في السادس والسابع من آذار (مارس) الحالي، دعت كلية الإعلام في «الجامعة الأنطونية» بالتعاون مع «مؤسسة بيار صادق» والسفارة الفرنسية في بيروت، طلاب وكليات الفنون والإعلام في «الجامعة اللبنانية» والجامعات الخاصة لحضور ندوتين: الأولى «الرسم بلا حدود» والثانية «قلق الورقة البيضاء» مع الرسام الفرنسي بلانتو، تزامناً مع معرض يحمل اسم «رسوم من أجل السلام». اشتمل المعرض على رسوم لفنانين كاريكاتوريين منضوين تحت منظمة «رسوم من أجل السلام» (يرأسها بلانتو) التي تضم 145 رساماً عالمياً من بينهم إسرائيليان اثنان. المفاجئ أنّ معرض الأنطونية لم يتردد في تقديم رسوم تدعو إلى «السلام» بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين».

«الأخبار» كانت أوّل من فضح مضمون الندوتين ومحتوى المعرض، لا سيّما أنه جرى بوجود أساتذة وطلاب من «معهد الفنون الجميلة» (الفرع الثاني ــ فرن الشباك)، من دون أن يُستفزّوا أو يحتجوا أو ينسحبوا. هذا الأمر أثار حفيظة طلاب الفنون الإعلانية والتواصل البصري في «معهد الفنون الجميلة» (الفرع الأوّل)، خصوصاً فاطمة فرحات (خريجة غرافيك) ورزان وهبي (طالبة سنة ثالثة)، ودفعهم إلى توجيه كتاب استنكاري إلى عميد كلية الفنون الدكتور محمد حسني الحاج، حصل على توقيع 60 طالباً/ة.
طالب الكتاب بإجراء التحقيق اللازم ومحاسبة «المقصرين»، وإصدار بيان توضيحي وإعلان موقف صريح صادر عن الكلية يؤكد «التزامها واحترامها للدستور والقانون اللبناني، ورفض التطبيع الثقافي»، إضافة إلى تعميم هذا البيان على الفروع الأربعة لكلية الفنون.
وبما أن الجهة الداعية للرسام الفرنسي هي «مؤسسة بيار صادق»، دعا طلاب «الفنون» إلى مقاطعة الجائزة السنوية التي تطلقها هذه المؤسسة بما أنّها «تخالف القانون وتروّج للتطبيع الثقافي». كما «تستغل» المشاركين والطلاب من الكلية نفسها وتقحمهم في هذا التطبيع، وفق ما ورد في نص الكتاب.
وأرفق الطلاب الكتاب بنصوص قانونية عدّة، وبرأي «مكتب مقاطعة إسرائيل» التابع لوزارة الاقتصاد اللبنانية، وتؤكد جميعها أنّ ما حصل يقع في خانة «التطبيع الثقافي»، فيما أضيف إليها المقال الذي نشرته «الأخبار» يوم الخميس الماضي تحت عنوان  «معرض «الأنطونية»: أي «سلام» بين القاتل والمقتول؟».

المصدر: الاخبار