لا عجب في زمن اعادت فيه داعش الجاهلية الى الواجهة عبر اسواق النخاسة وبيع الجواري ان نرى البعض من الدواعش بالمضمون يغردون اسرابا وفرادى سعيا الى رفع اسعارهم في سوق نخاسة الاعلام وزمن جواري "امراء ال سعود". ولا عجب ان تقوم المدعوة ماريا معلوف برفع دعوى قضائية تعود بها الى واجهة الاخبار بعد ان اعتادت ان تكون عنوانا عريضا في نشرات الاخبار الحمراء، ولا عجب ان تختار اسما عاليا في سماء كل احرار الكوكب، فمن اعتدن على حياة الجواري يأسرهن الظن بأن التطاول على الاحرار قد يعيد رفع اسعارهن.

تلك هي نفسها التي في عام ٢٠٠٦ وجهت رسالة الى السيد نصر الله بعنوان " يا قائد الزمان المقدس" واوردت فيها كثيرا من الوجدانيات من ضمنها تمنيها أن يكون والدا لها وان تركع عند قدميه". ثم تمر الايام لتتمنى عبر تويتر لو تملك جرأة تفجير نفسها بالسيد، ما بدا يومها نقلة عجيبة في مواقف "محظية" بعض الاسماء البراقة. لكن هذا طبيعي جدا في ميادين المرتزقة اذ انهم يمتلكون قدرة وطاقة من قلة الحياء وقلة احترام عقول الناس بحيث ينقلون بنادقهم بسلاسة وسهولة من جهة الى اخرى. وكذلك بالنظر الى تواريخ بعض المرتزقة يمكن بسهولة ان نستنتج ان من يهون عليه بيع نفسه، يسهل عليه بيع المواقف واستبدالها. لذا، لا عجب ان تكون ابنة معلوف اليوم في واجهة الاخبار عبر دعوى قضائية هي تعرف قبل غيرها انها مجرد خبر بلا قيمة على ارض الواقع.

لقد نجحت ماريا معلوف في تصدر الاخبار ولا سيما احدى الصحف "الاسرائيلية" كما اورد موقع جنوبية منذ ايام قليلة. ونجحت في اجتذاب كم هائل من الشتائم على مختلف مواقع التواصل ونجحت ايضا في ان تتحول الى "نكتة" الاسبوع ومحط سخرية القاصي والداني حتى من بين من يعادون السيد، الا ان نجاحها الابرز كان وما زال يكمن في تمكنها عبر الدعوى من لفت نظر مختلف المستثمرين في حقول البحث عن صوت ضد حزب الله وعن وجه حسن وخبرة فضفاضة في ميدان الارتزاق والاتجار بالذات، ومع ان العبارة مستهلكة الا انها في موضعها الامثل هنا "يلي استحوا ماتوا!"

المصدر: شاهد نيوز

المقالات الواردة في الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر عن رأي إدارة الموقع