اعتبر المختص الايراني في الطب التقليدي جواد علوي، ان النوم اكثر من المعدل الطبيعي يسفر عن انخفاض نشاط الذاكرة وضعفها كما يفضي الى برودة المزاج والاصابة بالامراض المخاطية وآلام المفاصل.

وقال علوي، في تصريح صحفي، ان السبب الكامن وراء الشعور بالنعاس يتمثل بوجود رطوبة معتدلة في المخ والتي تؤدي الى حصول ارتخاء في الجهاز العصبي.

واضاف، ان معدل النوم لدى الاطفال يفوق الآخرين لان نسبة الرطوبة في اجسامهم مرتفعة الا ان زيادة العمر تؤدي الى انخفاض نسبة الرطوبة المزاجية مايؤدي الى قلة ساعات النوم.

وتابع: ان حصول التوازن بين ساعات النوم واليقظة يكتسب الاهمية في الحفاظ على صحة جيدة ومعالجة الامراض وبالعكس فانه يؤدي الى التمهيد للاصابة بامراض مختلفة.  

ولفت الى ان المؤثرات العقلية تكتسب القوة اثناء ساعات النوم كما ان عملية هضم الطعام ودفع السموم من الجسم تحدث بسهولة اكبر اثناء النوم.

واعتبر هذا المختص في الطب التقليدي ان النوم يوازي السكون واليقظة توازي النشاط على الصعيدين الجسمي والروحي وحيث ان النشاط يسفر عن ايجاد الحرارة لذلك فانه كلما كانت ساعات اليقظة اكثر فان الجسم يفضي الى الحرارة والجفاف وهو مايؤدي الى انخفاض معدل الرطوبة وبالعكس فانه كلما زادت ساعات النوم فان معدل الرطوبة ترتفع في الجسم كما ترتفع الرطوبة في المخ.

ونوه الى ان الاشخاص الذين يتسمون بمزاج بارد ومرطوب، وحار ومرطوب ينامون اكثر ممن يتصفون بالمزاج الجاف، لذلك فان هؤلاء يحصلون على الطاقة اللازمة عبر ساعات نوم اقل مقارنة بغيرهم وينصح ان لايطيلوا فترة نومهم لانها سترفع من معدل الرطوبة لديهم.  

ونصح هذا المختص ممن يتصفون بالمزاج المرطوب ان يتناولوا في وجباتهم الغذائية اطعمة ذات نسبة اقل في الرطوبة والبرودة لكي تقل ساعات نومهم ويستيقظوا بسهولة.

واعتبر ان اليقظة تؤدي الى سخونة ظاهر الجسم وبرودة باطنه فيما يعمل النوم على برودة ظاهر الجسم وسخونة باطنه كما يعمل النوم القصير على ترطيب باطن الجسم واذا طال أمده فانه يؤدي الى جفاف الجسم لذلك فان الحالة الافضل تتمثل بالنوم المتزن.

المصدر: اذاعة طهران