في كل يوم تطالعنا عناوين مختلفة من السعودية تتعلق باعدام مجموعة أو انتهاك حرمة شخص أو عائلة أو جماعة أو الهجوم على محلة أو ناحية أو قرية أو مدينة وتسويتها بالأرض.
نقرأ في الصحف ونشاهد في الفضائيات كيف يتم احراق البشر في سياراتهم وهدم البيوت على ساكنيها واستخدام الاسلحة الحية ضد المواطنين الآمنين وترويع النساء والاطفال والشيوخ.
هذا على الصعيد الداخلي وأما ما تفعله السعودية خارج الحدود فهذا موضوع يحتاج إلى تحليلات ومقالات لمعرفة زوايا ومناحي الارهاب الذي تقوم به السعودية في البلدان المختلفة.
السعودية من جانبها تتدخل في الكثير من الدول مدعية أنها تطالب بحقوق الناس والمواطنين في تلك البلدان وتحاول أن تقلب الشعب على الحكومة وتشنج الاوضاع بين المواطنين وساستهم وتدعو إلى رعايةحقوق المرأة والاقليات الدينية في اغلب البلدان فهي تطالب بحقوق السنة في العراق وتطالب بحقوق الشعب السوري في مقابل الحكومة والعديد من الملفات التي تدعي أنها تراعي فيها مطالبات حقوق الإنسان ولكن لو جئنا إلى سياسة السعودية في الداخل نراها تمنع الحريات الدينية فهي:
ـ البلد الوحيد الذي لا توجد فيه كنائس للمسيحيين ولا معابد لليهود.
ـ البلد الوحيد الذي لا يسمح فيه بممارسة الديانات الاخرى بحرية.
ـ البلد الوحيد الذي لا يحق للمرأة فيه أن تقود السيارة أو أن تخرج من دون محرم أو أن تسافر إلى خارج البلد أو خارج المدينة من دون اجازة محرم.
ـ يتم فيها قتل الناس في الأحساء والقطيف على الهوية خصوصاً الشيعة ومحاربة مراسمهم الدينية وتهديم البيوت على رؤوس ساكنيها.
ـ ارتكاب العديد من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية من قطع الرؤوس وحرق المعارضين.
ـ البلد الوحيد الذي ليست فيه أي نوع من أنواع الديمقراطية بل هي مملكة قائمة على قمع الحريات والملوكية المتوارثة.
ـ ليس فيها لا مجلس نواب ولا انتخابات ولا دورات رئاسية متغيرة ولا ترشيح ولا يحق للشعب أن يطالب بحق من حقوقه.
ـ البلد الأغنى عالمياً ولكن يتم صرف ما يدخل إلى خزينة الدولة على ملذات الامراء والحكام والاسرة الحاكمة وشراء اليخوت والفلل والعمارات والعقارات في مختلف بقاع العالم بينما يعيش الشعب في تقتير وشحة وبطالة مدقعة.
ـ السعودية هي البلد الوحيد الذي لا معنى فيه لشيء اسمه الانسان وحقوق الانسان ولا لشيء اسمه المرأة وحرية المرأة وحقوق المرأة، البلد الذي يساوي المرأة بالدابة بل ربما البعض منهم يعير اهمية لدابته أكثر من عياله ونساءه.
وأما بالنسبة إلى معتقلي الرأي فالسجون السعودية تضج بسجناء من جميع الفئات والأعمار والتوجهات والانتماءات ممن اعربو عن رأيهم واعترضوا على بعض ما رأوه منكراً فتم تعريضهم للاعتقال والحكم عليهم بالاحكام العرفية التي ما انزل الله بها من سلطان، ليس لشيء سوى لانهم فتحوا افواههم بالاعتراض أو الابداء عن آرائهم في نوع الحكم والحاكمين.
ولا يمكن أن ننسى حكم الاعدام الذي تم تنفيذه بآية الله الشيخ النمر ليش لشيء إلا لأنه صدح بصوته معترضاً على الظلم والجور والاجحاف الذي يتعرض لهم المواطنون.