الفنان الأمريكي راسل باول Russell Powell لديه طريقة مميزة وغريبة للغاية في رسم صور وبورتيريهات الأشخاص، وذلك برسمها كاملة على راحة كفه وأصابع يده، ثم “البصم” بها على قماش اللوحة التقليدي!
لماذا يقوم بهذا؟ حسنًا، لم أحصل منه على إجابة مباشرة، وفي الواقع لم أسأله أصلًا (أنت تعقد عليّ آمالًا أكبر من اللازم)، لكن يمكننا التخمين على أية حال. هنا، تبدو الإجابة الأقرب هي أنه يفعل هذا كمزيج فريد بين عالمي الرسم التقليدي على القماش والرسم على الجسد Body Paint. هكذا، ستبدو كل صورة لوجه مشوهة بشكل محبب وغير مخل لتذكر الناظر إليها بالطريقة الفريدة التي تم رسمها بها.
كذلك، لا تنس أن كل صورة مطبوعة من كفه تحمل بصمات أصابعه الخمسة بوضوح تام وباندماج رائع يضيف الكثير من الجمال والأصالة على الصورة بشكل غريب. هذه طريقة غير مسبوقة في رأيي لتوثيق لوحات أحدهم. دافنشي كان يمضي لوحاته بشكل معكوس كأنها صورة مرآة، ولدينا هنا راسل باول لا يمضي لوحاته … بل يبصمها في كل مليمتر مربع في اللوحة!
الصور التي يرسمها راسل أحيانًا تكون تخيلية وأحيانًا أخرى لشخصيات شهيرة. فقط هناك ملاحظتان هنا: دقة الرسم كبيرة إلى حد مثير للإعجاب حتى أنك قد تعتقد أنها صور فوتوغرافية مشوهة قليلًا جراء البصمات المنتشرة هنا وهناك. كذلك، تلك التشوهات الصغيرة جراء البصمات وخطوط راحة اليد تضيف في الواقع جمالًا غريبًا وساحرًا على الصور، فتبدو الصور المرسومة على راحة اليد قبل طباعتها غير مبهرة كما هي عند “دمغها” على الورق أو قماش اللوحات. هذا غريب لكني حقيقي يمكنكم ملاحظته دون جهد في كل رسمة مطبوعة من راحة يده!
وللقيام بالأمر، يلجأ راسل إلى أسلوب يطلق عليه “الدمغ باليد hand-stamping” حيث يرسم صورة الوجه كاملة أولًا على راحة يده، ويجب أن ينتهي من ذلك سريعًا للغاية قبل أن يجف الطلاء ويستطيع نقل الرسمة إلى قماش اللوحة بنجاح بمعظم التفاصيل. بعدها تحين الجزئية الأكثر تعقيدًا وحساسية في الموضوع برمته: الضغط براحة يده المرسومة على قماش لوحة لنقل الرسم إليها و … voila! لقد حصلت على رسمتك بأسلوب “الدمغ باليد”!
يمكنكم مطالعة المزيد من بصمـ … أقصد لوحات راسل باول عبر حسابه على إنستجرام هنا.