أحبطت السلطات المصرية الاثنين محاولة سرقة تمثال "إيزيس" المعروض بإحدى قاعات متحف آثار النوبة بمدينة أسوان جنوبي البلاد.
وقالت وزارة الآثار المصرية في بيان إنه "بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار أحبطت وزارة الآثار محاولة سرقة تمثال المعبودة إيزيس، التي ترضع ابنها حورس، المعروض بإحدى قاعات متحف آثار النوبة بأسوان".
وإيزيس هي "ربة الأمومة" لدى قدماء المصريين الذين كانوا يعتبرونها مثالا على الزوجة الوفية.
ونقل البيان عن المدير العام لآثار النوبة محروس سعيد قوله إن "المتحف تعرض لمحاولة السرقة خلال فترة الراحة المخصصة للعاملين إلا أن كاميرات المراقبة رصدت الأشخاص الثلاثة الذين حاولوا سرقة التمثال ومن بينهم موظفان بالمتحف".
وأكد سعيد أن "الجناة لم يتمكنوا من سرقة التمثال ولا أي قطعة من مقتنيات المتحف"، وأن "قوات الأمن ألقت القبض على اثنين من الجناة، في حين تمكن الثالث من الهرب".
وافتتح متحف النوبة في أسوان للجمهور في نوفمبر 1997، ويحتوي على اكتشافات تم العثور عليها خلال عمليات الحفر والتنقيب الأثرية التي أجريت لإنقاذ آثار النوبة بجانب عرض أكثر من 3000 قطعة أثرية تحكي تاريخ وثقافة بلاد النوبة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا هذا.
وتزايدت عمليات سرقة الآثار المصرية وتهريبها خارج البلاد بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، بحسب رصد خبراء وعلماء آثار مصريين وأجانب.
ونقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن علماء آثار بجامعة ألاباما في إنجلترا أن سرقة الآثار في مصر تضاعفت في السنوات الأخيرة التي تلت ثورة يناير 2011.
وبحسب مراقبين، فإن الآثار المهربة تجد مجالا للعرض والبيع بمزادات علنية في دول مختلفة، أبرزها الولايات المتحدة و"إسرائيل" وعدد من الدول الأوروبية.
كما وجدت بعض الآثار الإسلامية طريقا للوصول إلى دول خليجية، في ظل تباطؤ رسمي في الحؤول دون استمرار هذا النزيف والسعي لاسترجاع الآثار المهربة.