أكّدت مصادر «حزب الله» لـ«الجمهورية» أنّ العمليات العسكرية في جرود عرسال صارت في المربّع الأخير، ما يعني أنّها اقتربت جداً من نهايتها، ولا سيّما أنّ عناصر الحزب تابعوا تقدّمهم وأحكموا السيطرة على كلّ التلال في تلك المنطقة وصولاً إلى مشارف نقطة الملاهي ووادي حميد الذي أصبح مطوّقاً بالكامل».
وأشارت المصادر إلى «أنّ عمليات قصف كثيفة لمواقع الإرهابيين، جرت على فترات متقطعة نهار أمس، وبدا التضعضُع واضحاً في صفوف تلك المجموعات التي باتت على وشكِ الانهيار التام، خصوصاً أن لا مخرج لها من المنطقة الأخيرة التي تلوذ فيها».
يأتي ذلك في وقتٍ استمرّ الجيش في إجراءاته الأمنية المشدّدة في تلك المنطقة، في ظلّ معلومات رسمية عن تعزيزات أرسَلها الجيش الى بلدتَي رأس بعلبك والقاع ومحيطهما، متوازيةً مع دوريات مؤللة وراجلة، وتثبيت نقاط عسكرية جديدة تحسّباً لأيّ محاولة تسَلل أو فرار للمسلحين باتّجاه البلدتين.
وأكّد مصدر مطّلع على مجريات العملية العسكرية لـ«الجمهورية» أنه تمّ رصدُ أمير «جبهة النصرة» في القلمون أبو مالك التلي عند معبر الزمراني الواقع عند مثلّث حدود مناطق سيطرة «داعش»، «حزب الله» والجيش السوري، حيث أفيدَ أنّه وصَل الى هذه المنطقة، ويرجّح ان يبقى عند هذا المثلث إلى حين انتهاء المفاوضات وتحديد وجهة مساره، فإمّا يغادر إلى إدلب عبر الحدود السورية، وإمّا يلتحق بمنطقة تواجُد «داعش»، على أن يبايع التنظيم علناً بحسبِ ما طلب أمير «داعش» في الجرود «أبو السوس»، أو يعود عبر الطريق المفتوح من المعبر باتّجاه وادي حميد- منطقة مدينة الملاهي إلى حين إتمام المفاوضات النهائية، أو في حال تقرّر السير في المعركة حتى النهاية، علماً أنّه تمّ الحصول على صوَر للتلّي بشكله الجديد عند المعبر المذكور.