قال خبير في أمن المعلومات إن القراصنة يستطيعون اختراق مضخات العقاقير داخل المستشفيات لحقن المرضى جرعات دواء مميتة تقضي على حياتهم على الفور، وذلك عن بعد، دون اكتشاف الفاعل الحقيقي، وذلك في ظل تنامي مستوى تعقيد الهجمات الإلكترونية وقوتها على الإنترنت.
 قال خبير في أمن المعلومات إن القراصنة يستطيعون اختراق مضخات العقاقير داخل المستشفيات لحقن المرضى جرعات دواء مميتة تقضي على حياتهم على الفور، وذلك عن بعد، دون اكتشاف الفاعل الحقيقي، وذلك في ظل تنامي مستوى تعقيد الهجمات الإلكترونية وقوتها على الإنترنت.
 وفي استعراض تقشعر له الأبدان، اخترق الخبير الأمني بيلي ريوس مؤسس شركة “وايت سكوب” للحلول الأمنية للأجهزة الطبية، جهازاً لضخ وتسريب الأدوية مباشرة إلى مجرى الدم لدى المرضى، مستخدماً جهازه المحمول “لاب توب”.
 وحذر ريوس من أن استطاعة القراصنة أو الإرهابيين استخدام هذه الوسيلة واختراق شبكة المستشفى، لاستهداف مريض معين للقضاء عليه عن بعد، وذلك خلال استعراضه في مؤتمر “بلاك هات” المختص بالمجال الأمني للمعلومات والحماية من الاختراق الإلكتروني، الذي اختتم فعالياته الخميس الماضي في لاس فيغاس.
 واستخدم ريوس مضخة “سيمبيك” للضخ والتسريب المصنوعة من قبل شركة هوسبيرا الأمريكية، حيث مرر جرعة قاتلة من دواء يستخدم للعلاج الكيميائي، مع السوائل والمواد المغذية، وقال إن هذه الأجهزة قد تستخدم على نحو خطير في إلحاق الضرر بالمرضى، محذراً المستشفيات العالمية من استخدام مضخات “هوسبيرا” لسهولة اختراقها وقرصنتها والتحكم فيها عن بعد.
واكتشف ريوس وجود نقاط ضعف مماثلة في 55 أنواع مضخات تابعة لشركة هوسبيرا، تستخدم على نطاق واسع داخل المستشفيات البريطانية، وعلى الرغم من أنه لم ينفذ عليها أي عمليات اختراق، إلا أنه أكد في بحثه أنها عرضه للاختراق والهجوم، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
 وأكد متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا أن جهاز الضخ والتسريب من هوسبيرا الذي استخدمه ريوس، مُنع ترخيصه منذ عام 2013، مشيراً إلى عدم وجود أي تقارير طبية تفيد بأي حالة اختراق لمثل هذه الأجهزة.

المصدر: وكالات