في وقت تتسع رحلات استكشاف الفضاء بشكل أكبر، تزداد التحديات أمام البشرية في الحفاظ على الكواكب من التلوث، الأمر الذي دفع وكالات الفضاء الدولية إلى تعيين موظفين مهمتهم الأساسية حماية هذه الكواكب.
ويعمل موظفان حاليا بالاشتراك بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية في هذا المنصب بدوام كامل، إلا أن ناسا طرحت مؤخرا الوظيفة مجددا لملء هذا الشاغر براتب سنوي يصل إلى 187 ألف دولار.
وسيغلق باب التقدم للوظيفة في 14 أآب الجاري، إذ سيتم تعيين الشخص الذي يقع عليه الاختيار لمدة 3 سنوات في البداية، تكون قابلة للتجديد لمدة سنتين، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وسيكلف الموظف في هذا المنصب بالإشراف على حماية الكواكب من خلال اتباع السياسيات التي تطبقها بعثات ناسا في حماية الكواكب من الملوثات البيولوجية والروبوتية الناجمة عن الرحلات الاستكشافية.
وعادة ما تتسبب رحلات الفضاء المأهولة وغير المأهولة بترك مخلفات طواقمها على أسطح الكواكب التي تصلها، كما أنها تجلب معها ملوثات هذه الكوكب إلى كوكب الأرض.
وتتطلب هذه المهمة السفر المتكرر، وستخضع جميع الأدوات التي سيستخدمها صاحبها في الفضاء إلى فحص كامل للتأكد من خلوها من أي ملوثات قد تضر الكواكب الأخرى.
ويعد هذا الإجراء بشأن الحفاظ على نظافة الكواكب واحدا من بين العديد من التدابير الوقائية التي تتخذ وكالات الفضاء من أجل سلامة الكواكب الأخرى، لا سيما مع ازدياد عدد الرحالات الاستكشافية للفضاء.