قال خبراء إن ممارسة الألعاب الذهنية ربما لا توفر الفائدة المرجوة لصحة المخ، وذلك على عكس المتصور.
وبدلا من هذا، نصح تقرير من “المجلس العالمي لصحة المخ” الناس بممارسة أنشطة تحفيزية، مثل تعلم العزف بآلة موسيقية أو تصميم الأغطية أو الاعتناء بالحدائق. وكلما بدأ الشخص ممارسة هذه الأنشطة في سن صغيرة كان ذلك أفضل لوظائف المخ مع تقدمه في العمر، بحسب التقرير.
وكتب المجلس، الذي يعد ثمرة تعاون دولية بين علماء وخبراء في الصحة والسياسات، تقريرا عن أفضل سبل تحفيز المخ والحد من تراجع القدرة المعرفية.
وجاء في التقرير أنه بالرغم من أن الكثير من الناس يعتقدون أن ألعاب الإنترنت، مثل الألغاز والألعاب الذهنية، مصممة خصيصا لتحسين صحة المخ، إلا أن الدلائل المتعلقة بالمزايا “ضعيفة إلى حد الانعدام”، وأضاف التقرير “إذا مارس الناس لعبة ذهنية ربما يستمتعون بهذه اللعبة، غير أن التحسن في أداء اللعبة لم يظهر حتى الآن أي دليل يشير إلى تحسن القدرة المعرفية اليومية لدى هؤلاء الأشخاص، و إنه لم يثبت بالدليل، على سبيل المثال، أن لعبة “سودوكو” تساعد لاعبها في تحسين قدرته على إدارة شؤونه المالية.
ويوصي التقرير بالبحث عن أنشطة جديدة تتحدى الطريقة التقليدية في التفكير ومشاركتها اجتماعيا إلى جانب اتباع أسلوب حياة صحي، وأشار إلى بعض الأنشطة، مثل: البحث في شجرة العائلة، الالتحاق بفصول للتصوير الفوتوغرافي، الطهي، الاعتناء بالحدائق، تعلم تكنولوجيا جديدة، الكتابة الإبداعية، المشروعات فنية.
وقال جيمس غودوين، كبير العلماء بمؤسسة “إيدج يو كيه” Age UK، التي ساعدت في تأسيس المجلس العالمي لصحة المخ، إن تراجع قدرة المخ ليست حتمية، وأضاف غودوين “توجد أنشطة كثيرة يمكن أن نبدأ بها اليوم وتتيح مزايا لصحة المخ، إذا كانت جديدة عليك وتتطلب قدرا من التركيز، قد تكون هذه الأنشطة من بين ما تمارسه بانتظام في حياتك، مثل اللعب مع الأحفاد واللعب في الحدائق ولعب الورق”.
وختم بالقول “على الرغم من أن الوقت لم يفت على الإطلاق لتعلم شيء جديد، نخلص من هذا التقرير أنه لا ينبغي عليك الانتظار من أجل الحفاظ على صحة مخك”.