كشف الوزير السابق أشرف #ريفي عن ورقة سياسية يتم التحضير لها لتتوج بداية انطلاق حركة معارضة للسلطة في لبنان، مشابهة لانطلاق ثورة الاستقلال، انضم اليها، إلى ريفي، كل من الرئيس ميشال سليمان، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النائب دوري شمعون، رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، مؤكداً أن اللقاءات مستمرة لضم المزيد من الأفرقاء "الذين يشبهوننا ومنهم المستقلون". وشدد على أن "الحكومة اليوم تمكّن حزب الله من الامساك بمفاصل البلد وهذه خيانة وطنية". لكن مكتب ريفي عاد وأوضح أن "معوض لم يبد أي رغبة بالانضمام إلى جبهة المعارضة الوطنية".
أطل ريفي في مقابلة عبر "فايسبوك النهار"، مطلقاً مجموعة من المواقف "النارية" بوجه الدولة واداء الحكومة تجاه معركة جرود عرسال، وتوجه إلى أهالي أسرى "حزب الله" المحررين بالقول: "مبروك"، لكنه رفض قولها للحزب ، معتبراً أن "الدولة ارتكبت خطأ تاريخيا ستدفع ثمنه في السياسة والانتخابات"، وأضاف: "لا أضع المسؤولية على الجيش، وانعقدت الخميس جلسة للحكومة ظهرت وكأنها غير معنية بمعركة يخوضها سلاح غير شرعي وتنظيم يهيمن على البلد باسم ايران، وكان همهم فقط التعيينات"، محملاً "رئيسي الجمهورية والحكومة والقوى السياسية المسؤولية"، وسأل: "هل يعطي رئيس الحكومة الشرعية لحزب الله بقوله ان الدولة حررت الجرود في الوقت الذي قام حزب الله بالأمر، فهل هذه مقدمة مشابهة لما حصل في العراق من تشريع لحشد شعبي هناك شارك الجيش العراقي في قتال داعش وسانده الحشد، بينما في لبنان حصل العكس، وكان الحشد يقاتل والأجهزة الأمنية تساند، وهذه جريمة وطنية؟".
أليس #حزب_الله اليوم من حرر مساحات لبنانية؟ يجيب: "ليست مهمته، ولن نشكر الاطفائي المهووس الذي اشعل الحريق وعاد لاطفائه"، وعلى رغم ذلك يقول ريفي للبنانيين: "لا تيأسوا، فنحن عشنا سيطرة الفلسطيني على البلد لكنه رحل، الاسرائيلي والسوري رحلا والقوى اللبنانية أنشأت بنية عسكرية ورحلت وباذن الله سيزول حزب الله".
وتوجه إلى "الرفاق" الذين كانوا في "جبهة 14 آذار" بالقول: "اقرأوا ما يحصل في المنطقة من وصول ادارة أميركية جديدة، ومن مؤتمر عقد في الرياض بمشاركة 55 دولة عربية مع الاميركي وتم وضع بندين: محاربة الارهاب والمعركة على آخرها ،وثانياً مواجهة التمدد الايراني والوقت اقترب لذلك، فاسرعوا باستقالتكم لتحموا رؤوسكم من غضب الناس".
أما لـ "حزب الله" فقال : "لن اعترف بشرعيتك ولن يفوضك أحد للقتال وممنوع عليك ان تكون أداة ايرانية في لبنان وممنوع لعب دور سيادي"، موضحاً أنه "مع تحرير الجرود من دون تردد ولكن بقدرة الجيش". وذكّر بالقرار الذي اتخذ في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لمواجهة "التركيبة الاستخباراتية السورية فتح الاسلام". ولماذا لم يقم الجيش بمعركة الجرود؟ أجاب: "لأن السلطة السياسية وقعت تحت هيمنة حزب الله".
وتعليقاً على مطالبة وزير الداخلية نهاد المشنوق بالعودة إلى استراتيجية دفاعية وطنية وأن لا شرعية لسلاح الحزب إلا من خلال الاستراتيجية، قال ريفي: "إنها فلسفة لتبرير سلاح الحزب. لا يحتاج الامر الى استراتيجية، كل دولة لديها جيش واحد فقط لا غير، فليسلم سلاح الحزب للدولة او يخرجه".
كيف تتم مواجهة "حزب الله"... بالسلاح؟ أجاب: "رهاننا على الدولة وليس السلاح غير الشرعي، وعلينا ألا نعطي الشرعية لسلاح الحزب، وقد تأتي تطورات اقليمية او دولية تعاكس طبيعة الامور وبالتالي ينتهي الحزب قريبا، وإذا احتل البلد سنواجه بالعصيان المدني، فأنا اريد أن اعيش مع الحزب كمواطن لبناني ولكن من دون سلاح".
وعلّق على المذكرة الكويتية الاحتجاجية على تورط "حزب الله" بخلية "العبدلي" بالقول: "نعتذر من الكويت الشقيق وما قام به حزب الله لا يمثل اللبنانيين، انه ارتكب جريمة ويجب ان يدفع ثمنها... وسلاح الحزب سيُلفظ الى الشاطىء".
وفي شأن تشكيل معارضة سياسية، أوضح: "لاحظنا أنه يجب ان ننضم في بوتقة مشتركة لتأسيس نواة لمعارضة سياسية، وعقدنا اجتماعات مع الشيخ الجميل وتوافقنا على خطوط عريضة. تواصلنا مع قوى تشبهنا كالرئيس سليمان والنائب شمعون ورئيس حركة الاستقلال معوض لتشكيل نواة معارضة لأن المنطقة مقبلة على تحولات كبرى ويجب ان نواكبها بعمل سياسي مثلما حصل مع قرنة شهوان وبعدها انتقلت إلى البريستول، وهمنا سيادة الدولة اللبنانية ومكافحة الفساد وتحريك الدورة الاقتصادية". وأضاف: "لا بد ان ننظر إلى الجو الشيعي في العراق عندما نادى "يلا يلا ايران طلعي برا"، ويجب ان يكون الجو السياسي في لبنان ايضا هكذا وسنقولها قريباً يلا يلا ايران طلعي برا".
وعن الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس، لمس ريفي "تهرب السلطة من استحقاق دستوري، ونحن نصر على اجرائها وماكينتنا ومرشحونا جاهزون".
هناك من يربط زعامة ريفي بالسعودية وبانتقال ولاية العهد من الأمير محمد بن نايف إلى الأمير محمد بن سلمان؟ يرد: "هذا عقل لبناني صغير، ونتعامل مع السعودية كمملكة ودولة فقط ولا نتدخل بشأنها الداخلي مهما كانت الشخصيات، وانا كنت عضو المجلس الاعلى لجامعة الامير نايف العربية للعلوم الامنية، وافاخر اني كنت مع سمو الامير على الطاولة نفسها وتربطنا صداقة لها علاقة بالجامعة وليس بالسياسة اللبنانية، كذلك في فريق الامير محمد بن سلمان لدينا صداقات، لكن هناك من اعتبر بالعقل اللبناني انه انتصر وانا انكسرت".
ستخوض المعركة في كل لبنان؟ "أينما تواجد لنا جمهور يؤيدنا ولو بنسبة مقبولة سنلعب دورنا، وفي دوائر اخرى سندعم لوائح المجتمع المدني". أما عن حلفائه في طرابلس فقال : "حليفي المجتمع المدني، ولن أتحالف مع من له علاقة بالمحور الايراني - السوري".
وعاد وأوضح مكتب اللواء ريفي أن رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض لم يعلن أي رغبة بالانضمام إلى جبهة المعارضة الوطنية رغم دعمه الكامل للعناوين السيادية.
وجاء في بيان لمكتب ريفي: "في الترجمة النصية لكلام اللواء ريفي بمقابلته المصورة مع موقع النهار، ورد ما فهم على انه التباس يتعلق بموقف بعض الاطراف من انشاء معارضة وطنية. يهمنا توضيح الآتي: ان الاتصالات بين المعارضين لانشاء معارضة ببرنامج وطني واصلاحي هي تعبير عن جهد جماعي، وليس عن انضمام طرف لطرف، واللواء ريفي يشدد دائماً، على انه جزء من هذا الجهد. وبما يتعلق باللقاء مع رئيس حركة الاستقلال الاستاذ ميشال معوض، نعيد تأكيد وجود توافق حول الثوابت، ومقاربات مختلفة، لا تمنع استمرار التواصل، ومعوض لم يعلن أي رغبة بالانضمام إلى جبهة المعارضة رغم دعمه الكامل للعناوين
السيادية"