خلصت دراسة حديثة إلى أن ممارسة التخيل قد يساعد على تنشيط الذاكرة الضعيفة.
وقال علماء إن تصور العلاقات بين الأسباب والنتائج يمكن أن يستخدم كاستراتيجية لتنشيط الذاكرة عند البالغين المسنين، والأشخاص المصابين بفقدان الذاكرة الجزئي.
وساق الباحثون مثالا على كيفية تجنب نسيان اصطحاب المظلة عند الخروج من المنزل، في الأوقات التي يرجح فيها سقوط المطر، وتقوم فكرة هذا المثال على أنه بينما تستمتع إلى النشرة الجوية، عليك أن تتخيل أن طرف المظلة خاصتك قد علق في قفل الباب الرئيسي لمنزلك، ومن ثم لن تستطيع إغلاق الباب.
وقالت الدكتورة جينيفر رايان، من مركز بيكرست لرعاية المسنين بمدينة تورنتو في كندا والمشرفة على الدراسة: “توصلت دراسة سابقة إلى أن تخيل اندماج شيئين ليصبحا شيئا واحدا يساعد الأشخاص على معالجة مشكلات أو عجز الذاكرة، لكن دراستنا توصلت إلى أن فهم العلاقة بين الشيئين مهم كذلك، نحن نعلم أن الوظائف الإدراكية تتدهور مع تقدم العمر، وهذه الاستراتيجية قد تكون أحد الحلول لمشكلات الذاكرة البسيطة، وهذا يعتمد على ما تريد تحقيقه”.
ويتضمن هذا المنهج والمسمى unitisation أو التوحيد، والذي يعني ترتيب المعلومات الصغيرة ودمجها لتصبح وحدات كبيرة منسقة من المعلومات، ثلاثة عناصر وهي: “الدمج” و”الحركة” و”الفعل/ النتيجة”.
وفي هذه الدراسة، التي نُشرت في دورية الذاكرة والإدراك أو “ميموري أند كوغنيشن” العلمية، اختُبر كل عنصر من الثلاثة منفصلا، في 80 شخصا صحيحا تتراوح أعمارهم بين 61 و88 عاما، والذين كُلِّف كل منهم بمهمة تتعلق بالذاكرة، وكانت أفضل النتائج في تحسين الذاكرة عند المشاركين الذين استخدموا فقط عنصر الفعل/ النتيجة.
وفي المثال المشار إليه فإن “الفعل” تضمن علوق طرف المظلة في قفل الباب، و”النتيجة” هي عدم القدرة على إغلاق الباب.
وأضافت الدكتورة رايان: “نحن نحاول فهم ما هو المهم بالنسبة إلى منهج التوحيد، وما يحتاج الناس لتعلمه من أجل الاستفادة منه. لا توجد استراتيجية واحدة ستصلح من خلل الذاكرة، لكن طريقة ما قد تكون مناسبة أكثر من الأخرى”.