يعد ألم الظهر من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً حول العالم، وهي تصيب العديد من الأشخاص دون القدرة على ايجاد العلاج المناسب، ولكن هل من الممكن أن يكون الألم نفسياً؟

كشفت نتائج دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية (Scientific Reports) أن ألم الظهر قد يكون عبارة عن حالة نفسية فقط!

وأشار الباحثون القائمون على الدراسة أن مبتوري الأطراف يعانون في بعض الأحيان من ألم في أحد الأطراف بالرغم من عدم وجوده أصلاً، بمعنى أن الألم قد يكون متأثراً بعوامل حسية مثل البصرية أو المحفزات السمعية.

ومن أجل تأكيد هذه النظرية، استهدف الباحثون 15 شخصاً يعانون من ألم مزمن في أسفل الظهر، و15 مشترك اخرين لا يعانون من أي مشاكل صحية.

وطبق الباحثون ثلاث اختبارات على المشتركين، وكانت على النحو التالي:

التجربة الاولى: قاموا بوضع جهاز يضغط على العمود الفقري ويقوم بقياس درجة التيبس.
التجربة الثانية: أخبر الباحثون المشتركين أنهم سيقوموا بوضع جهاز يضغط على العمود الفقري وأن عليهم، أي المشتركين، تسجيل درجة الضغط والألم التي يشعروا بها.
التجربة الثالثة: قام الباحثون بإضافة الصوت إلى هذا الجهاز لدراسة أثره على الشعور بالألم.

بعد القيام بهذه التجارب وجمع المعلومات وتحليلها، لاحظ الباحثون أن المشتركين عملوا على حماية ظهرهم بصورة أكبر عند معرفتهم بأن هناك مصدر ضغط سيوضع لهم، كما قاموا بتسجيل الشعور بالألم بالرغم من أن الجهاز لم يعمل حقاً خلال التجربة الثانية.

وأضاف الباحثون أن الألم كان أكبر عندما ترافق الجهاز مع أصوات مزعجة مثل صوت إغلاق الأبواب، وأنه كان أقل عند سماع أصوات مهدئة، وأشاروا أن هذه النتائج تشير بإمكانية علاج ألم الظهر من خلال العلاجات النفسية المتاحة دون استهداف المفصل بحد ذاته، وهذا ما سيعمل عليه الباحثون في دراساتهم اللاحقة.

وأكد الباحثون أخيراً أن الدماغ يستخدم معلومات من مصادر مختلفة لإنتاج الشعور بالألم، ومن بين هذه المصادر الأصوات والبصر واللمس، وفي حال التلاعب بهذه المصادر من الممكن تخفيف الشعور بألم الظهر وتيبس العضلات.