ما هي الصحة النفسية في العمل؟ وما أعراض تراجعها؟ وكيف يتعامل الموظف مع بيئة العمل السلبية؟ هذه الأسئلة وغيرها أجابت عنها عيادة الجزيرة في حلقة وصلت لأكثر من 170 ألف مشاهد.
واستضافت الجزيرة الدكتور عبد الحميد عفانة، وهو استشاري العلاج النفسي في مؤسسة حمد الطبية في قطر، والرئيس السابق للمجلس الدولي لتأهيل ضحايا التعذيب، وخبير في الصدمات النفسية، وقد أنهى دراسات ما بعد الدكتوراه من جامعة ماغيل في كندا.
وقال الدكتور عفانة إن مشاكل الصحة النفسية هي ببساطة عدم قدرة الشخص على التوازن بين العوامل الخارجية كالعمل والمجتمع، وبين العوامل الداخلية مثل آليات التأقلم والتكيف.
وأضاف أن تعريف الصحة النفسية في مكان العمل هو توازن ما بين العمل (الذي يشمل العمل نفسه وقوانين المؤسسة) والشخص نفسه وأساليب التفكير والتكيف التي تمكّن الشخص من التعامل مع المواقف الصعبة.
وأكد أن بيئة العمل الصحية يجب أن توفر للموظف ثلاثة أمور وهي: الثقة (الثقة في المؤسسة) والتقبل (من قبل زملائه ورؤسائه) والاحترام.
وقال عفانة إن بيئة العمل قد تلعب دورا في الأمور التالية مما ينعكس سلبا على صحة الشخص النفسية:
زيادة ضغط الدم.
رفع معدل نبضات القلب.
التأثير على العلاقات الاجتماعية والأسرية.
الاكتئاب.
القلق.
صعوبات النوم.
سرعة الغضب.
النسيان
ونبّه إلى أن الجسم يحتاج للراحة، وليس صحيحا أن يستمر بالعمل دون توقف، مضيفا أن "الشخص قد يخدع نفسه لكن الجسم لا يكذب".
وشرح عفانة أن المقصود هنا أن الشخص قد يتجاهل حقيقة الجهد الكبير الواقع عليه من العمل، ولكن الجسم لا يكذب ويعطي أعراضا تشير إلى ضرورة أخذ الراحة.
ونصح الدكتور بالتالي للتعامل مع بيئة العمل السلبية:
محاولة تغيير هذه البيئة.
عدم كبت المشاعر السلبية.
يمكن استشارة اختصاصي نفسي.
إذا لم يكن من الممكن تغيير البيئة، فينصح الموظف بالتأقلم والتكيف معها.
إذا لم يكن الموظف قادرا على التكيف فعندها قد يكون الخيار المتبقي الانسحاب من العمل والتفكير في وظيفة جديدة مثلا.
واحتفل العالم الثلاثاء باليوم العالمي للصحة النفسية الذي أقيم هذه السنة تحت شعار "الصحة النفسية في أماكن العمل".

المصدر: وكالات