ربما تتعدد وسائل الارتباط الاجتماعي وتختلف إلا أن تصل الى وسائل التواصل الاجتماعي التي يسعى البعض من خلالها للتعرف على شريك حياة مفترض، ففي الوقت الذي يستبعدها الكثيرون تظل وسيلة فعالة لآخرين لا يعترفون بالفروقات الاجتماعية واللغوية وربما العرقية! فهل تؤمن بهذه الطرق للتعرف على شريك الحياة؟
الحقيقة أن هذا السؤال، وعلى قدر ما يبدو عميقا، ليست له إجابة محددة، لأن كل قصة وإن تشابهت تفاصيلها، يبقى لها وضعها وحساباتها، إلا أن بعض القصص، يعتبر الناس أنها حكايات محكوم عليها بالفشل، ومنها قصص الحب والإرتباط عبر "الإنترنت".
المفاجأة.. أن دراسة نمساوية حديثة، تُخبر عكس ما يؤمن به غالبية الناس، وتؤكد أن زواج الإنترنت أكثر نجاحاً، وفق موقع "yallafeed"، فكيف ولماذا؟ لماذا يرفض الناس الفكرة أصلاً؟
الجواب هو أن.. التعارف عن بعد، قد يعطي أحد الطرفين أو كليهما، فرصة لتزييف الواقع، وادعاء الانتماء لمستوى اجتماعي أو تعليمي معين بشكل مغاير للحقيقة، غير أنه من الصعب أن تكتشف عيوب محدثك عبر الإنترنت، فكيف تعرف الفتاة أن محدثها ليس عصبيا أو بخيلا مثلا؟.
كما أن كثير من علاقات الارتباط عبر الإنترنت، ينقصها الالتزام، وقد يصعٌب إقناع العائلتين بها. تقول الدراسة، التي قام بها باحثون في جامعة فيينا النمساوية، إن التعارف عبر الإنترنت صار سبباً في تغيير بنية المجتمع. وبفضله صار ممكناً وللمرة الأولى في التاريخ، أن يتواصل ويتعارف أشخاص في ما بينهم لا تجمع بينهم معرفة أو علاقة مسبقة، ما يساهم في التأليف بين أشخاص لا يربطهم نظرياً مكان أو أعراف معينة، ولكنهم يتقاربون في طريقة التفكير وأسلوب الحياة، وتصوراتهم للحياة المستقبلية.
وتصل الدراسة في نهايتها إلى نتيجة مفادها أن العلاقات التي تبدأ عبر الإنترنت، تستمر لمدة أطول، وتكون أكثر استقراراً من غيرها، لكن ما رأي العرب في هذه الوسيلة؟