لا يزال المشهد الداخلي تحت تأثير العاصفة التي أثارها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا سيما الدور الهام والطليعي الذي يؤديه لبنان في مواجهة هذا القرار على كافة المستويات الدبلوماسية والبرلمانية والشعبية، حيث سيشارك لبنان بكل من القمة الإسلامية في اسطنبول واجتماع اتحاد البرلمانيين العرب اليوم.

وتوّجت هذا الدور مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي تحدّث باسم محور المقاومة لما حملته من رسائل بالغة الدلالة والأهمية تردّدت أصداؤها الإيجابية في فلسطين المحتلة وفي الساحات العربية وكان وقعها مدوّياً على الكيان الصهيوني.

وقد أشعل خطاب السيد نصرالله الشعب الفلسطيني وفصائله المختلفة الذين خاطبوا الأمين العام لحزب الله كقائد ميداني وسياسي للمرحلة المقبلة وارتفعت صوره وأعلام المقاومة في المدن الفلسطينية، وأشارت مصادر مطلعة لـ «البناء» إلى أن «خطاب السيد نصرالله يشكل إعلاناً لبداية تشكيل جبهة موحّدة واستكمال الجهوزية للحرب على الكيان الصهيوني بأشكالها كافة. وقد أظهر الخطاب تماسك محور المقاومة الذي خرج منتصراً من الحرب على الإرهاب في سورية والعراق وإعادة ضم الفصائل الفلسطينية للانضواء تحت لوائه لخوض المواجهة ضمن حلف واحد».

ولفتت المصادر إلى اتصال قائد لواء القدس اللواء قاسم سليماني بقيادتي كتائب القسام والجهاد الإسلامي عارضاً المساعدة عقب كلام السيد نصرالله، فضلاً عن اتصال رئيس الحكومة المستقيل اسماعيل هنية بالرئيس الإيراني حسن روحاني».

وأوضحت أن «حلف المقاومة انصرف إلى العمل الميداني وإعداد خطط المواجهة العسكرية على كل الجبهات مع العدو «الإسرائيلي»، الأمر الذي سيجعل «إسرائيل» تفكر ألف مرة في شنّ حرب على قطاع غزة أو على لبنان أو سورية، كما سيدفع الإدارة الأميركية إلى التفكير بالتراجع عن القرار أو إعلان العجز عن متابعة تنفيذ مفاعيله».

المصدر: البناء