فيه أكتر من هيك وجع، عبارة قالتها الأسيرة الفلسطينية اسراء جعابيص (32 عاماً) كانت كفيلة بتصدر المشهد الإفتراضي اليوم. الأسيرة المحكوم عليها بالسجن 11 عاماً، وتعاني من حروق في جسدها تصل الى 65%، تسبّب بها إنفجار سيارتها أثناء قيادتها شرقي القدس، اتهمت وقتها أنها كانت تنوي تنفيذ عملية ضد العدو الصهيوني.

اليوم، ظهرت في صور أثناء محاكمتها، وقد كشفت عن وجهها المحروق وكفيّ يديها الذائبين من شدة الحروق، وحكت عن معاناتها اليومية في ظل ممارسات الإحتلال الوحشية بحقها، ورفضه استكمال علاجها.
هكذا، إنتشر هاشتاغ «#انقذوا_إسراء»، و#freeisraa، بالإنكليزية، دعماً للأسيرة المقدسية، كما انتشرت صورتها القاسية، التي تظهر الحروق البليغة في وجهها ويديها، وعبّرت عن آلامها جراء الإهمال المتعمد الذي تقوم به سلطات الإحتلال عبر منع أي دواء مسكّن لها، ومتابعة علاج حروقها. إسراء لا تستطيع القيام بأبسط أمورها اليومية، بدءاً من غسل وجهها، وصولاً الى إرتداء المشّد الخاص بتغطية الحروق.
الأسيرة المقدسية، التي أعيد نشر صورها قبيل الحادثة كشابة مليئة بالحياة، الى جانب عائلتها، انتشرت صورتها اليوم في المحكمة الصهيونية، بهذه الهيئة القاسية، والخارجة عن أي إنسانية. صورة ما هي الا صورة للمحتل الصهيوني، الذي ربما ظنّ أن إهمالها لحالتها الصعبة ستكون «عبرة لغيرها»، وها هي تختصر بقساوة حالتها، بطش ووحشية «إسرائيل من جديد».

المصدر: الأخبار