استقرت أسعار النفط يوم الأربعاء بدعم تصريحات بأن إنتاج الخام السعودي سينخفض في مارس آذار إضافة إلى نمو اقتصادي قوي وتراجع الدولار.
ورغم ذلك ظلت أسعار الخام أدنى من المستويات المرتفعة التي سجلتها في الآونة الأخيرة بسبب مؤشرات على استمرار تخمة المعروض النفطي بما في ذلك ارتفاع المخزونات الأمريكية ووفرة تدفقات النفط على مستوى العالم.
وبحلول الساعة 0636 بتوقيت جرينتش سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59.19 دولار للبرميل دون تغير عن آخر تسوية.
وجرى تداول الخام الأمريكي أعلى من 65 دولارا للبرميل في مطلع فبراير شباط.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات عن التسوية السابقة إلى 62.81 دولار للبرميل. وتجاوز برنت 70 دولارا للبرميل في مطلع الشهر الجاري.
وقالت وزارة الطاقة السعودية يوم الأربعاء إن إنتاج شركة أرامكو الحكومية من النفط في مارس آذار سيقل عن مستويات فبراير شباط بمقدار 100 ألف برميل يوميا بينما ستظل الصادرات أدنى من سبعة ملايين برميل يوميا.
وقال متعاملون إن الضعف المستمر في الدولار الأمريكي إضافة إلى النمو الاقتصاد القوي قد ساهم أيضا في دعم أسواق النفط.
وعلى الرغم من ذلك حذر بعض المحللين من أنه ليس كل المؤشرات تدل على قوة السوق.
وقال معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء إن مخزونات الخام الأمريكية زادت 3.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من فبراير شباط إلى 422.4 مليون برميل.
وقد تعني هذه الزيادة في الإمدادات الأمريكية أن سوق النفط قد تعاني من تخمة المعروض مجددا لتبدد بذلك تأثير انخفاض الإمدادات الناتج عن القيود التي فرضتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ودول غير أعضاء بقيادة روسيا.