استقبل وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال يعقوب الصراف نظيرته الاسبانية مارغريتا روبلس والوفد المرافق.

بعد مراسم الاستقبال الرسمي، وضعت الوزيرة روبلس اكليلا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الجيش، وبعد ذلك عقد الجانبان اجتماعا تمحور حول العلاقات الثنائية خصوصا في المجالين الدفاعي والعسكري حيث جرى التداول في سبل تعزيز التعاون بين لبنان واسبانيا وتطويره عبر اتفاقيات تطال مجالات عدة ولاسيما المجال الاقتصادي كما تم التطرق الى الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

وأطلع الوزير الصراف نظيرته الاسبانية على “انعكاسات أزمة النازحين السوريين على الاوضاع اللبنانية”، داعيا الى “العمل على مساعدة لبنان ومساعدتهم للعودة الكريمة والآمنة الى وطنهم وعدم انتظار انتهاء الحرب في سوريا لأن لبنان بات يرزح تحت ثقل هذا النزوح وهو أصغر من أن يتحمل أعباء اللاجئين الذين أصبح عددهم يضاهي نصف عدد سكانه”، مشددا على أن “لبنان هو عنصر استقرار لكل المنطقة وهو ما أصبح يعرفه جيدا المجتمع الدولي”.

وتناول مسألة الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة، مؤكدا أن “لا نية للبنان للاعتداء على أحد بينما يقوم العدو الاسرائيلي باستباحة سيادة الدولة اللبنانية يوميا وبشكل فاضح”.

وأشاد بـ”الدور المهم الذي تؤديه الوحدة الاسبانية العاملة في اطار قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب”، لافتا الى “العلاقة المميزة التي نسجها جنود الكتيبة الاسبانية مع اللبنانيين”، مؤكدا “الصداقة بين الشعبين والجيشين”، مستشهدا بـ”الحدث التاريخي حين دعي لبنان للمشاركة بالعيد الوطني الاسباني عبر رفعه العلم اللبناني خلال العرض العسكري الاسباني عربون وفاء وشكر لرفع العلم الاسباني في لبنان من قبل أحد جنود الجيش بعفوية مطلقة في معركة فجر الجرود، تنديدا بالاعتداءات الارهابية التي ضربت برشلونة في ذلك الوقت وهو ما يدل على عمق العلاقة التي تجمع الشعبين”.

وقال “إن اسبانيا أعطت دما لوطننا وهو أمر لن ننساه أبدا”.

من جهتها، عبرت الوزيرة الاسبانية عن تقديرها العميق للعلاقات التي تجمع البلدين ووضعت على مكتب الصراف نصبا تذكاريا هدية من اسبانيا.


المصدر: وكالات