يا ليتني"
قالَ "نصرُاللهِ" كنتُ معكْ
يا أيها الشعبُ اليمانيُّ الذي مِنْ خلفِ قائدهِ الشجاعِ
وصاحبِ النفسِ الطويلِ
من الدفاعِ 
إلى الدفاعِ 
إلى الهجومِ بما استطاعْ
يا ليتنا كنا معك 
"يا ليتني"
قد قالَ "نصرُاللهِ" كنتُ معكْ
.......
"يا ليتني" 
قالَ "نصرُاللهِ" كنتُ معكْ
هل يهزمُ الغازونَ شعبًا فيه مقطوعُ الذراع
وصاحبُ القدمِ الوحيدةِ حينما هبّا ليصطادا البوارجَ
ثم يصطحبانِ خردتها كأصغرَ من شراعْ
ليكبّرَ البحرُ الذي كانَ ارتدى زيّ القتال
وكانَ منذُ صباهُ 
يعرفُ كيفَ يعملُ بالزوارقِ والبوراجِ 
حينما تغدو أسيرهْ
للبحرِ أخلاقٌ وأعرافُ القتالِ كما لنا
للبحرِ أيضًا 
مثلنا شرعُ الحميّةِ 
حيثُ ماءُ البحرِ فيهِ قبائلٌ وعشيرهْ
ويصيرُ جزرًا مطلقًا 
لا مدّ فيه على السواحلْ
والشاطىءُ الرمليُّ يمسكُ في يديهِ البندقيّةَ كالمقاتلْ
ويصيرُ حصريًّا طريقًا للجحيمْ
أهناكَ غيرُ الساحلِ الغربي
ّ نحوَ جهنمٍ 
تتساقطُ الأبرامزُ فيهِ مع الكتائبِ
في المداخلْ؟!
في الساحلِ الغربيّ تمّوزٌ وتمّوزّ وتمّوزُ
في الساحلِ الغربيّ مثل جنوبِ لبنانٍ
بهِ سقطتْ جميعُ معادلاتِ الحربِ
فيما قد يجوزُ
فالله ثم مقاتلٌ يمنيّ حطّم مستحيلاتِ الحروب على امتداد الساحل
ألأنهم ظنوا بأنّ الأعزلَ اليمنيّ معزولٌ عن الرحمنْ!!
فالله كانَ بوعدهِ وبنصرهِ معنا
ومحمدٌ وعليّ والزهراءُ في منهاجهم معنا
والمؤمنون جميعهم في نصرنا معنا

يا ليتنا كنا معك
"يا ليتني"
قالَ "نصرُاللهِ" كنتُ معكْ
كنّا معًا
إنّا معًا
وغدًا بساحِ القدسِ لقيانا معًا


الشاعر اليمني حسن المرتضى