شدّدت الهيئة اللبنانية للعقارات، اليوم، على «ضرورة اعتماد استراتيجية علمية عملانية لتدارك الكوارث الطبيعية وإعداد الخطط الاستباقبة، واتّباع الإرشادات الخاصة بالحماية في حال حدوثها». وفي اجتماع طارئ عقدته في مقرّها الرئيسي في المصيطبة، إثر الهزّات الارتدادية التي شعر بها اللبنانيون جرّاء الهزّات الزلزالية التي وقعت في بحيرة طبريا، تخوّفت الهيئة على «سلامة الأبنية القديمة التي لن تصمد أمام الهزات القوية»، مشيرة إلى أن «ضرورة تدعيم القديم منها أصبح أمراً ملحاً، حتى لا يصار إلى تطبيق قرارات الهدم العشوائية كما جرت العادة في لبنان!». وأوضح المجتمعون أنه «بحسب التقارير المتداولة، هناك أكثر من 16 ألف مبنى قديم قد تم بناؤها منذ أكثر من 80 سنة، ومنها 15 ألف مبنى مهدد بالسقوط، يتوزّع تواجدها ما بين العاصمة بيروت وضواحيها، وطرابلس، وزحلة، وصيدا».وأشاروا إلى ضرورة «تعليم الأفراد على الطرق المتبعة لتجنّب وتخفيف الأضرار، كالاستعداد النفسي، وإيجاد الأماكن والمخارج الآمنة، والابتعاد عن الشواطئ، وكيفية قطع مصادر الطاقة الرئيسية الكهرباء والغاز، وتحديد أماكن وأدوات الإطفاء والإسعافات، وتحضيرالحاجيات الأساسية من مؤن ومعدات إنقاذ».
وإذ أوضحت الهيئة أن «لبنان يقع على مفترق ثلاث صفائح تكتونية: العربية والتركية والأفريقية، وبأن هناك ثلاثة فوالق رئيسية تؤثر على امتداد الأراضي اللبنانية»، ناشدت السلطات المختصة «ضرورة تفعيل المعايير الزلزالية الموجودة في لبنان وذلك منذ زمن بعيد، كالمرسوم الذي يعود تاريخه إلى عام 2005 والذي لا يطبق فعلياً، وبالتالي قوننة القيام بدراسة التصاميم الزلزالية للمباني قبل بدء البناء وإنشاء هيئة المراقبة المستمرة للتنفيذ».