الجمعة 14/7/2006
الوضع العسكري
ـ أعادت القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية صياغة أهداف أكثر تواضعاً مما أعلنته في بداية حرب «الجزاء المناسب»، وحددت أن الهدف المركزي هو إجبار الحكومة اللبنانية على تنفيذ القرار 1559. وعمدت للتغطية إلى مدّ العدوان باتجاه الضاحية الجنوبية والجبل والبقاع مستكملة ما بدأته من تدمير للبنى التحتية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن غاراته على لبنان استهدفت حتى الآن أكثر من 277 موقعاً بينها 48 جسراً وطريقاً و42 موضعاً لمرابض الصواريخ و83 موضعاً لصواريخ الكاتيوشا و17 هدفاً للبنى التحتية والوقود و20 هدفاً في بيروت وستة مطارات.

ـ واصلت الطائرات والبوارج الحربية عدوانها على المطار، فزنرت المدرجين الشرقي والغربي بصليات من الصواريخ والقذائف المختلفة، وطال القصف مبنى المطار للمرة الأولى بقذيفة دمرت أجزاء منه. وسقطت أربع قذائف على ممرات المطار أحدثت أضراراً فيها. وتمّ السماح بنقل خمس طائرات تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط وكذلك بعض الطائرات الخاصة إلى العاصمة الأردنية عمان.

ـ أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجراً على أحد خزانات الفيول في معمل الجية الحراري وأصابته بصاروخين فتصاعدت ألسنة اللهب بشكل هائل وغطت سماء المنطقة سحب الدخان الأسود. وقد تسنى لفرق الإصلاح التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان فصل خزانات الفيول وحصر الحريق في خزان واحد. وأتى الحريق على كمية عشرة آلاف طن من الفيول. وأدى ذلك، بالإضافة إلى قصف خط التوتر العالي في صور إلى انقطاع التيار عن معظم المناطق اللبنانية.

ـ ألقت الطائرات الإسرائيلية الصواريخ على الجسور والطرقات الرئيسية في الضاحية الجنوبية، فقصفت جسر الصفير بصاروخين، وتمّ إسقاط جزء من الجسر الحديد على طريق مطار بيروت، وأحدث القصف ثلاث حفر كبيرة على الطريق بين الغبيري وكنيسة مار مخايل، وحفرت الصواريخ حفرة كبيرة عند تقاطع الغبيري ـ حارة حريك أدت إلى قطع تمديدات المياه ومجاري الصرف الصحي، وخرقت الصواريخ الطريق في منطقة المشرفية. وفي منطقة جسر صفير الذي يربط الحدث بالمطار مروراً بأوتوستراد هادي نصرالله  تولت الطائرات قصفه وهدم قسم منه كلياً. كما هدمت الغارات الأنفاق التي توفر مخارج حيوية يومية من بيروت باتجاه الجنوب والشوف وإقليم الخروب تحت مدرج المطار الجنوبي.

ـ أغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليلاً على جسر صوفر القديم، ثم نفذ ست غارات على الأوتوستراد الدولي واستهدفت الغارة الثانية الجسر الجديد في المديرج بعدة صواريخ تسببت بإحداث فتحة بقطر 12 متراً، وأخرى بقطر ستة أمتار تسببتا بقطع الطريق نهائياً وبأضرار بالغة في أعلى الأعمدة الداعمة للجسر. وقامت الطائرات بتدمير جسر النملية محدثة فيه حفرة بعمق 20 متراً. كما دمرت في الهرمل جسراً على العاصي يقع في منطقة منتزه المعلقة.

ـ دمر الطيران الحربي الإسرائيلي الجسور التالية في الجنوب: جسر المحدث جنوب بلدة الماري، وجسر الست زبيدة بين حبوش وعربصاليم، وجسر الدامور في الدلهمية. وكان جسر الزهراني هدفاً لغارات متتالية ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه، وكذلك جسر الوادي الأخضر بين كفررمان وعربصاليم.

ـ قصفت بوارج حربية إسرائيلية مقر الأمانة العامة لحزب الله ومنزل السيد حسن نصر الله تنفيذاً لقرار صدر إثر مداولات أمنية تمت في وزارة الدفاع الإسرائيلية شاركت فيها الحكومة ورئيسها إيهود أولمرت، وقررت مهاجمة حزب الله في الضاحية الجنوبية مع المجازفة بأن يقود ذلك إلى تنفيذ تهديد نصر الله باستهداف حيفا.

ـ تضررت مئات المنازل والمحال التجارية والمصارف جراء القصف الإسرائيلي على طرقات الضاحية وجسورها وعلى المربع الأمني، وسقط في هذه الغارات ثلاثة شهداء وخمسة وأربعون جريحاً.
ـ قصفت بارجتان إسرائيليتان أمام الجيةـ الرميلة الطريق الساحلي ما شلّ حركة المرور عليه.

ـ واصلت الطائرات والبوارج الحربية قصف منطقة صور وأغارت على منطقة المعمورة (خراج برج الشمالي البازورية، وزبقين محدثة فيها مجزرة حيث استشهد إثنا عشر فرداً من أسرة المختار نعيم بزيع، كما أغارت على أطراف طيرحرفا وشمع وبرج رحال، ومنطقة قدموس (العباسية) وأطراف برج الشمالي وأطراف الناقورة، والشعيتية وأطراف صديقين، وعلى مثلث المنصوري، البياضة، زبقين وجنوب صور المدينة.

ـ في منطقة بنت جبيل أكملت الطائرات الحربية غاراتها على ياطر وبنت جبيل وتبنين وشقرا. وأغارت الطائرات أيضاً على مبنى مدارس المهدي، بالإضافة إلى عشرات الغارات على خراج البلدات وخصوصاً حداثا والطيري.

ـ في العرقوب سجل استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل حديثة للمرة الأولى بالإضافة إلى القنابل المحرمة دولياً أطلقت على معظم المنطقة العرقوبية، وبخاصة كفرشوبا.

ـ في البقاع نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات استهدفت صباحاً عمود الإرسال الهوائي التابع لتلفزيون الـ «نيو.تي.في»، كما استهدف عمود إرسال هوائي تابعاً لهوائيات «إيكونت» في جبل كفرزبد مخلفاً عدداً من الجرحى. وفي الهرمل أغارت أربع طائرات فجراً على منتزه المعلقة في وادي نهر العاصي ودمرته بالكامل محدثة أضراراً بالمنازل المحيطة والممتلكات.

ـ بعد أقل من نصف ساعة على إعلان إسرائيل استهداف منزله ومقره أطل السيد حسن نصر الله عبر قناة المنار مبدداً الشك في أمر إصابته  ليعلن عن تدمير البارجة الإسرائيلية «حانيت» أمام شواطئ بيروت، نتج منها فقدان أربعة جنود إسرائيليين بعدما استهدفتها المقاومة بالصواريخ فتصاعدت منها ألسنة اللهب ثم صدرت عنها إشارات استغاثة ضوئية.

ـ تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن سقوط الصواريخ بالعشرات على العديد من المستوطنات على الخط الممتد من عكا غرباً إلى صفد شرقاً مروراً بكرمائيل وحتسور. واعترفت إسرائيل بسقوط قتيلين وأكثر من خمسين جريحاً. وطلبت قيادة الجبهة الداخلية من الجمهور البقاء في الملاجئ، فيما طلبت من سكان حيفا وجوارها اتخاذ الاحتياطات.
ـ استمرت المواجهات بين المقاومة والقوات الإسرائيلية في عيتا الشعب حيث أغارت الطائرات ثلاث مرات من دون أن تتمكن القوات الإسرائيلية من سحب دبابة الميركافا المدمرة.

ـ أطلقت المقاومة الإسلامية من منطقة العرقوب وحدها حوالى 80 صاروخاً من نوع غراد باتجاه المستعمرات الإسرائيلية ومرابض المدفعية في زعورة وعمفيت وحققت إصابات مباشرة فيها.

ـ تصدت مضادات الجيش اللبناني الأرضية للطائرات المغيرة في المناطق المستهدفة كما باشرت وحدات مختصة من الجيش أعمال الإغاثة ومعالجة القذائف غير المنفجرة.

ـ أخلت النيران الإسرائيلية الضاحية الجنوبية من سكانها، وأشار رئيس الهيئة العليا للإغاثة إلى أن أعداداً كبيرة نزحت من الجنوب والضاحية، وأنها تتزايد في كل ساعة وتتوسع دائرة المناطق التي يقصدها الناس. وحدد أعداد الذين قصدوا جبيل وجونية بألف شخص. ولم تحص أعداد المغادرين إلى البقاع بكثرة.

ـ قالت مصادر حزب الله إن 225 عائلة يصل عدد أفرادها إلى ألفين و730 شخصاً وزعوا على 17 مدرسة رسمية في رأس النبع والنويري والمصيطبة والخندق الغميق وسليم سلام والبسطة في بيروت وكانت العاملية المدرسة الأولى التي فتحت أبوابها للنازحين. وأشارت إلى أنه في كيفون والقماطية ما يزيد على ألف عائلة (8000 شخص) بالإضافة إلى من نزحوا إلى عاليه وقرى الشحار الغربي والشويفات وعددهم 1100 شخص. وخيمت أجواء الحرب بتداعياتها الكثيرة من انقطاع التيار الكهربائي وعودة التقنين والذعر لانعدام المواد الغذائية والاستهلاكية والأدوية والمحروقات على المواطنين. وعمدت روابط الأساتذة والمعلمين والهيئات الشعبية في مختلف المناطق إلى الاستنفار لتأمين إيواء النازحين.

ـ حذرت السفارة الأميركية رعاياها واتخذت إجراءات لتسهيل مغادرتهم الأراضي اللبنانية.

ـ شهد القطاع المالي والأسواق المالية ولاسيما بورصة بيروت تراجعاً بالأسعار فاقت نسبته 20 بالمئة. واقتصر العمل المصرفي على تشغيل حوالى 30 إلى 35 بالمئة من قدراته بسبب عدم تمكن الكثيرين من الالتحاق بمراكز عملهم في المصارف.

ـ تبين في إحصاء أولي لأوجيرو أن كوابل الاتصالات الرئيسية وكوابل اتصال وأليافاً ضوئية في الجنوب والضاحية قد دمرت تدميراً كاملاً. كما دمر العدوان برج الإرسال المركزي في منطقة ضهر البيدر الذي يغذي شبكتي الهاتف الخليوي ما أدى إلى انقطاع الاتصال في معظم مناطق الجبل.

التحرّك السياسي 

محلياً 
ـ أعلن السيد حسن نصر الله عن بدء المفاجآت التي كان وعد بها الإسرائيليين، داعياً أهل العاصمة إلى مشاهدة البارجة الحربية الإسرائيلية التي اعتدت على البنية التحتية والمدنيين في العاصمة والضاحية «وهي تحترق وتغرق». كان ذلك في رسالة صوتية أطل بها الأمين العام لحزب الله على شاشة المنار على الشعب اللبناني والمقاومين، وأكد فيها للإسرائيليين أن «الحرب ستكون مفتوحة كما أردتموها. وستصل إلى ما بعد بعد حيفا. الذي سيدفع الثمن لسنا وحدنا»، وتوجه إلى الحكام العرب قائلاً: «نعم نحن مغامرون منذ العام 1982، يوم قلتم عنا مجانين وثبت أننا عقلاء» لافتاً إلى أن تلك المغامرة لم تجلب إلى الشعب سوى الكرامة والنصر. وقطعت المحطات التلفزيونية الإسرائيلية مؤتمراً صحافياً يعقده رئيس الأركان دان حلوتس لتنقل عن تلفزيون «المنار» مباشرة على الهواء الرسالة التي وجهها السيد حسن نصر الله.

ـ طالب رئيس الجمهورية العماد إميل لحود في رسالة إلى رئيس القمة العربية الرئيس السوداني عمر البشير بعمل عربي عاجل لوقف المخطط الإسرائيلي الرامي إلى تدمير لبنان. وأمل أن يكون مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي ينعقد في القاهرة «مقدمة لعمل عربي شامل وفاعل وسريع».

ـ أكّد رئيس المجلس النيابي نبيه بري «أن قرار تهدئة الوضع الميداني المشتعل في لبنان لم يعد في أيدي اللبنانيين وإنما رهن ممارسة القوى الدولية الضغوط على إسرائيل لوقف حربها التدميرية للمرافق الحيوية والبنى التحتية في لبنان».

ـ من جهة أخرى استقبل الرئيس بري السفير المصري حسين ضرار، والسفير الإيراني محمد رضا شيباني، كما تلقى اتصالاً من رئيس مجلس النواب المغربي رئيس الجمعية الأورو ـ متوسطية عبد الواحد الراضي أكد فيها تضامنه في هذه الظروف الخطيرة التي يمر بها لبنان.

ـ تلقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي جورج بوش أكد فيه «حرصه على ممارسة الضغط على إسرائيل لحصر الأضرار التي يتكبدها لبنان جراء الأعمال الحربية الجارية وتجنيب السكان المدنيين والأبرياء الضرر». وكان السنيورة أجرى اتصالاً بوزيرة الخارجية الأميركية كونداليسا رايس شدد فيه على ضرورة أن تعمل الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على لبنان. واجتمع بعدد من السفراء الأجانب والعرب.

ـ من جهة ثانية أجرى رئيس مجلس الوزراء اتصالاً بالرئيس المصري حسني مبارك الذي كان مجتمعاً إلى الملك عبد الله الثاني، كما أجرى اتصالاً برئيس مجلس النواب نبيه بري، وبرئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، كما ترأس اجتماع الهيئة العليا للإغاثة، واجتمع بكل من نائب رئيس الصليب الأحمر في لبنان وليد كبي، ومدير الإسعاف والطوارئ جورج كتانة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.

ـ خصّص مجلس الوزراء جلسته الاستثنائية برئاسة الرئيس إميل لحود لمناقشة التطورات الناجمة عن الاستباحة الإسرائيلية لكل الأعراف، ما أدى إلى نزوح عدد كبير من المواطنين، ومن ثم قصف الطرقات لإعاقة نزوحهم، وأطلع من الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة والوزراء المختصين على الأضرار والخسائر، مؤكداً التنسيق التام بين كل مؤسسات الدولة لمواجهة الظروف الحالية. وتركّز النقاش على مشروع النص اللبناني الذي سيرفع إلى مجلس وزراء الخارجية العرب، وجرى تعديل بعض مضمونه على هذا النحو: «دعم صمود الشعب اللبناني وحكومته ومقاومته بوجه العدوان الإسرائيلي».

ـ انتقد وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ مواقف بعض الدول العربية تجاه حزب الله اللبناني، وأكد أن الحزب يعمل فقط على خدمة القضايا العربية، وطالب في تصريح له، بعد لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وزراء الخارجية العرب بالتوصل إلى قرار عربي حازم وقوي يدعم لبنان ويطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وعلى الفلسطينيين.

ـ طلب رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في أبو ظبي أن تسخّر دولته كل علاقاتها وجهودها لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان فوراً. كما أجرى اتصالاً هاتفياً في الشأن ذاته برئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، وكان أجرى اتصالاً آخر بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح والرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني ووزير خارجية تركيا عبد الله غول.  ويواصل الحريري جولته بزيارة البحرين والكويت.
ـ أكّد رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط «أن الآن ليس الوقت للقول إن حزب الله يتحمل مسؤولية ما جرى وخصوصاً أن الحزب ولبنان يتعرضان لعدوان كبير من إسرائيل، ولكن بعد أن يتوقف هذا الاعتداء الكبير نستطيع أن نجلس إلى طاولة الحوار ونتحدث إلى حزب الله ونتفق في النهاية على قرار الحرب أو السلم. وهنا أستطيع القول إن قراراً كهذا يجب أن يكون للدولة فقط».

ـ رأى رئيس «حركة التجدد الديمقراطي» النائب السابق نسيب لحود أن العدوان الإسرائيلي على لبنان يشكل امتحاناً حاسماً يفرض على اللبنانيين توحيد جدول الأولويات الوطنية على الرغم من الاختلافات الجدية حول مسببات هذا العدوان، وأكد أن الإطار المؤسساتي الدستوري لتحقيق هذه الأولويات هو الحكومة.

ـ رأى الوزير السابق جان عبيد أن الهدف الأول للعدوان نقل الصراع من الحدود مع إسرائيل إلى الداخل اللبناني والداخل العربي، مؤكداً «أن هذه لحظات للتضامن وهو عين الحكمة والصواب وليست لحظات للحساب..».

ـ ردّ النائب الياس عطا الله على كلام مندوب العدو الإسرائيلي في مجلس الأمن بالقول: «إن تزوير كلامي ينطلق أساساً من إدانتي للأعمال الإجرامية التي يقوم به جيشه ولنوايا دولته الغاصبة». وكان السفير الإسرائيلي دان غيلرمان قد استشهد في مجلس الأمن بكلام وزير الاتصالات مروان حمادة والنائب الياس عطا الله للتأكيد أن سوريا وإيران تتحكمان بحزب الله.

ـ استمرت المواقف المنددة بالعدوان الإسرائيلي على لبنان والمشددة على أهمية دعم المقاومة وتعزيز الوحدة الوطنية، وهي لكـلّ من النائبين اسماعيل سكرية وأسامة سعد، والنـواب السابقين: فارس بويز وعاصم قانصو وتمام سـلام، ولبـطريرك أنطـاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، ونقابة المهندسين في الشمال، ولجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وهيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، والمجلس النسائي اللبناني، و»التجمع الوطني للإصلاح والتقدم».

عربياً
ـ هاجم الرئيس حسني مبارك والملك عبد الله الثاني العملية الفدائية التي نفذتها المقاومة اللبنانية منتقدين ما وصفاه بـ «المغامرات والأعمال التصعيدية غير المسؤولة» التي قد تؤدي إلى مواجهات «غير محسوبة لا تخدم القضايا العربية»، في خطوة متماشية مع ما أعلنته السعودية من مواقف.

ـ قالت مصادر سورية مطلعة إن سوريا خرجت من لبنان «ولم تعد طرفاً في ما يجري فيه» مشددة على أن المقاومة تحدد أهداف عملياتها وتوقيتها بنفسها. وفي السياق نفسه قال السفير السوري لدى بريطانيا سامي الخيمي إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يمارس الضغوط على إسرائيل لوقف هجماتها على الفور موضحاً أنه إذا تمّ ذلك فستشجع سوريا حزب الله على وقف إطلاق الصواريخ.

ـ حذّر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي من أن «الهجمات ستؤدي إلى ازدياد العنف في المنطقة».

ـ قال رئيس الحكومة في السلطة الفلسطينية اسماعيل هنية: «إننا نستنكر وندين هذه الحرب المجنونة التي تشن على لبنان الشقيق، والتي تهدف إلى كسر إرادة الشعب اللبناني».

دولياً
ـ رفض مجلس الأمن طلب لبنان وقف إطلاق النار، مانحاً إسرائيل المزيد من الوقت لزيادة عدوانها على لبنان، واكتفى المجلس بالدعوة إلى التعاون مع الفريق الدولي الذي أرسله الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إلى الشرق الأوسط لاحتواء التصعيد، وخصوصاً إلى القاهرة لإجراء محادثات مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ومن ثم إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا والأردن قبل العودة إلى مصر ثم إلى نيويورك لتقديم تقرير حول نتائج جولته إلى أنان.

ـ في سان بطرسبرغ حيث يشارك الرئيس الأميركي جورج بوش في قمة الدول الصناعية الثماني قال طوني سنو المتحدث باسم البيت الأبيض إن بوش رفض أن يمارس ضغوطاً على إسرائيل لوقف عدوانها على لبنان، وقال سنو «من الواضح أن الدول العربية من السعودية إلى الأردنيين إلى المصريين، إنهم لا ينظرون إلى حزب الله على أنه كيان حكومي مشروع بل يتعبرونه تهديداً فاعلاً للحكومة اللبنانية».

ـ وقف رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إلى جانب إسرائيل بقوة معتبراً أن «الرد الإسرائيلي» كان «موزوناً» مضيفاً: «أعتقد أن على الفريق الآخر (حزب الله) وقف هذا التصعيد. وفي تلميح واضح لسوريا وإيران قال: إن على كل بلد في المنطقة أن يدعو إلى وقف أعمال العنف ويشجع على الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود».

ـ استنكر الاتحاد الأوروبي العدوان الإسرائيلي على لبنان معتبراً أن إسرائيل تتعامل بمبدأ «العين بعشرين عيناً»، ومحذراً من خروج «العواقب» على نطاق السيطرة. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الفنلندية أركي تويوميدجا الذي تترأس بلاده حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

ـ قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك إنه «مصدوم لما يحصل حالياً في الشرق الأوسط» واصفاً «الردود الحالية» بأنها «غير متكافئة» وأضاف «يمكننا أن نتساءل عما إذا كانت هناك نية لتدمير لبنان ومنشآته وطرقه ووسائل اتصالاته وطاقته ومطاره».

ـ طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «كل الأطراف» بوقف فوري للعمليات العسكرية.

ـ أعلن رئيس الحكومة الإيطالية رومانو برودي أن إيطاليا «تأسف للتصعيد في استخدام القوة» من جانب إسرائيل ضد لبنان.

ـ اعتبر رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو إن إسرائيل مخطئة في ردها الشامل على لبنان وقطاع غزة داعياً الاتحاد الأوروبي إلى مطالبتها «بوقف فوري للأعمال العدائية».

ـ استدعت الحكومة النروجية سفيرة إسرائيل في أوسلو احتجاجاً على الهجوم العسكري «المرفوض تماماً» الذي شنته إسرائيل على لبنان.

ـ قال سكرتير دولة الفاتيكان الكاردينال أنجيلو سودانو إن الكرسي الرسولي يدين الهجوم الإسرائيلي على لبنان «الدولة الحرة والسيدة»، مشيراً إلى أن «حق دولة في الدفاع عن النفس لا يعفيها من احترام القانون الدولي».

ـ وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان العدوان الإسرائيلي بأنه «مفرط» و«لاإنساني» داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأن «إسرائيل تزيد عزلتها عن بقية العالم» مندداً بالاستخدام المفرط للقوة من قبل إسرائيل.

ـ اعتبرت طهران أن الهجمات الإسرائيلية على لبنان تؤكد أن إسرائيل لا تستطيع العيش «في وضع طبيعي».

ـ قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» إنها تلاحظ «بقلق» سوق النفط. وقالت إن ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية يرجع إلى عوامل سياسية. وكان سعر النفط ارتفع ليسجل أعلى مستوى له على الإطلاق متجاوزاً سقف 78 دولاراً لبرميل البرنت بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.

ـ شعبياً، خرج آلاف المواطنين العراقيين في مسيرة احتجاج إلى شوارع ضاحية مدينة الصدر في بغداد والكوت والعمارة بعد صلاة الجمعة للتنديد بالهجمات الإسرائيلية وأميركا. وحمل المشاركون في المسيرة العلم اللبناني ورددوا هتافات تأييد لحزب الله معلنين استعدادهم لقتال إسرائيل. ودعا الزعيم الشيعي مقتدي الصدر العراقيين إلى الوقوف صفاً واحداً مع الشعب اللبناني في مواجهة العدو الواحد طالباً إليهم نبذ الفرقة لأن الوحدة سلاح للشعب اللبناني أمام العدو المشترك.

ـ أدانت هيئة علماء المسلمين في العراق في بيان لها العدوان، وحثت المجتمع الدولي على عدم الصمت.

ـ خرج الآلاف من أنصار حركة حماس من كافة مساجد غزة إلى شوارع القطاع. وطالب المتظاهرون الشعوب العربية والإسلامية بالتضامن مع فلسطين ولبنان.

ـ تظاهر آلاف المصلين في الجامع الأزهر تنديداً بالهجمات الإسرائيلية على لبنان والفسلطينيين رافضين «الموقف العربي المتخاذل». وهتف المتظاهرون «أعلناها أعلناها حزب الله يتولاها» ورددوا شعارات مناهضة للأنظمة العربية ودعوا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى ضرب تل أبيب.

ـ انطلق أكثر من ألفي متظاهر من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمّان بعد صلاة الغائب على أرواح القتلى.

ـ تظاهرت المئات من السوريات وعدد من عضوات مجلس الشعب أمام مقر الأمم المتحدة حيث تمّ تسليم المسؤولين فيها رسالة إلى الأمين العام تناشده العمل على وقف العدوان على فلسطين ولبنان.

ـ وجهت عائلات الأسرى السوريين في السجون الإسرائيلية من بلدة مجدل شمس في الجولان رسالة دعم وإكبار إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

ـ نظم الكويتيون تظاهرة دعم للبنان أمام البرلمان الكويتي لوحوا فيها بأعلام حزب الله ورفعوا شعارات مؤيدة. وتظاهر حوالى 700 بحريني في شمال البلاد تأييداً لـ«حزب الله».