السبت 15/7/2006
الوضع العسكري
ـ شكلت قدرة حزب الله على الاستمرار في إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل، واصطياده سفينة الصواريخ حانيت مفاجأة حدت الجيش الإسرائيلي على الإمعان في قصف الضاحية. وقد تركز القصف على جسر الحازمية ـ حارة حريك وبعض مقرات «حزب الله» التي كانت قد استهدفت طيلة يوم أمس ما أدى إلى دكّ محيط وسائل إعلام المقاومة (إذاعة النور وقناة المنار) في حارة حريك، وانتشرت الصواريخ في محيط «شورى الحزب» ومنطقة بئر العبد، كما تركز القصف على مبنى الأمانة العامة الذي دمر بالكامل، واستهدف مكتب نواب كتلة «الوفاء للمقاومة»، ومقر المجلس السياسي ومنزل السيد محمد حسين فضل الله والمباني المجاورة له، وبناية «الإمداد» في حي المقداد، ومكتب عضو المكتب السياسي لحماس محمود نزال، وممثل الحركة في لبنان أسامة حمدان.
ـ في بعلبك قصفت الطائرات في خمس غارات مكاتب تابعة لحزب الله، ومنزل عضو شورى الحزب الشيخ محمد يزبك الذي دمر بالكامل، ومنزل المعاون التنفيذي للحزب السيد حسين الموسوي. وقام الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف مكتب قيادة منطقة «حزب الله» في البقاع في حي العسيرة شمال شرق بعلبك ومكتبين حزبيين في حي الشيخ حبيب آل إبراهيم، ما أسفر عن سقوط شهيد وخمسة عشر جريحاً في البقاع.
ـ مجزرة «مروحين»: ارتكبت الآلة العسكرية الإسرائيلية مجزرة جديدة كان ضحيتها عشرين مواطناً من بلدة مروحين الحدودية سقطوا على مرأى ومسمع من قوات الطوارئ الدولية التي رفضت استقبالهم وحمايتهم بعدما أنذرتهم القوات الإسرائيلية بإخلاء قريتهم. وأثناء اجتيازهم الطريق التي تصل بلدتي يارين والجبين إلى مفرق طيرحرفا نزولاً إلى بلدة شمع في شاحنات صغيرة كانت الطائرات المروحية الإسرائيلية بانتظارهم حيث أمطرتهم بصواريخها. استشهد على الفور عشرون شخصاً احترقت أجساد 18 منهم معظمهم من الأطفال. ووسط ظروف صعبة للغاية تمكن الصليب الأحمر والدفاع المدني من نقل المصابين إلى مستشفيات صور، فيما تولى فريق من القوات الدولية نقل الجثث المتفحمة إلى المدينة وسط صدمة الأهالي وغضبهم. ويذكر أن بلدة مروحين تقع على الحدود مباشرة، تفصلها مئات الأمتار عن مستعمرة «زرعيت» الإسرائيلية وتبعد عن الناقورة نحو 15 كلم إلى الشرق، وهي واحدة من خمس قرى أكبرها يارين، وجميع سكانها من المسلمين السّنة.
ـ أكمل حزب الله خطه الناري بإدخال مدينة طبريا للمرة الأولى في نطاق قصفه الصاروخي جاعلاً بذلك حوالى مليون إسرائيلي في مدى الصواريخ. وحذّر ضباط استخبارات وقادة عسكريون إسرائيليون من أن لدى حزب الله قدرة صاروخية يمكن أن تصل إلى تل أبيب.
ـ ذكر مصدر قيادي في حزب الله أن الحزب مرتاح لوضعه الميداني في معركة التصدي للعدوان الإسرائيلي، وأن المبادرة ما زالت في يده، وتوقيت القصف والرد في العمق الإسرائيلي هو من يملك مفتاحه برغم المظلة الجوية العسكرية الإسرائيلية التي تظلل سماء الجنوب ومعظم لبنان، عدا عن منع كل محاولات التقدم الإسرائيلية نحو الدبابة التي أعطبها المقاومون وما زالت جثث جنود الاحتلال الأربعة بداخلها متفحمة، وهي على الشريط الحدودي الشائك.
ـ أعلنت المقاومة في بيان أول قصفها مستعمرتي كرمائيل وصفد بعشرات الصواريخ أصاب أحدها جسراً في كرمائيل، وفي بيان ثانٍ أعلنت قصفها مستعمرة نهارية وصفد من جديد «رداً على تمادي العدو الصهيوني في اعتداءاته على لبنان»، وفي بيان ثالث ذكرت المقاومة أنها استهدفت مستعمرة طبريا بصواريخ الكاتيوشا ومستعمرة روشبينا بالصواريخ المناسبة، كما دكّت مربض الزعورة بصواريخ الكاتيوشا.
ـ وسّعت البحرية والطيران الإسرائيليان نطاق العدوان بقصف مرافئ بيروت وجونية وطرابلس وذلك للمرة الأولى منذ بدء العدوان:
ـ تعرض الرادار البحري التابع لمرفأ طرابلس، والموجود على قاعدة كبيرة على سطح اهراءات القمح، لقصف إسرائيلي ونشوب حريق فيه بعدما أطلقت عليه طوافتان إسرائيليتان ثلاثة صواريخ. واستهدفت زوارق إسرائيلية إهراءات مرفأ بيروت.
ـ أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخين على الجزء الأعلى من برج المنارة الجديدة في بيروت.
ـ استهدفت غارة جوية إسرائيلية مرفأ جونية، ما أدى إلى إصابة مدني وجندي من الجيش اللبناني بجروح.
ـ تعرض مطار حامات في البترون (على بعد 50 كلم شمال بيروت) حيث موقع الجيش اللبناني لقصف الطيران الإسرائيلي الذي استهدف أيضاً مركز الرادار في بلدة وجه الحجر المجاورة للمطار.
ـ صدر عن قيادة الجيش اللبناني أن مراكزه في صيدا وبيروت وجونية وجبيل والبترون تعرضت لقصف جوي من الطوافات الإسرائيلية تصدت لها المضادات الأرضية. وقال البيان أن ذلك أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة 11 آخرين بالإضافة إلى إصابة ثلاثة عسكريين بينهم ضابط.
ـ من جهة ثانية، حذّرت إسرائيل الجيش اللبناني من إطلاق النار على طائراتها خلال عدوانها على المناطق اللبنانية. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات العسكرية اللبنانية أطلقت النار على طائرة إسرائيلية كانت فوق الساحل، إلا أنها لم تصب. وكانت إسرائيل استهدفت أمس رادارات تابعة للجيش اللبناني الذي اتهمته بمساعدة المقاومة في قصف البارجة «حانيت».
ـ واصلت إسرائيل عدوانها ضد البنى التحتية في إطار خطة محكمة ومرسومة بدقة تهدف إلى عزل لبنان عن الخارج براً وبحراً وجواً، فضلاً عن تقطيع أوصال كل منطقة لبنانية على حدة، ومن ثم بينها وبين المناطق المتصلة بها.
ـ فجراً جدد الطيران الحربي الإسرائيلي قصف جسر الأولي بعدد من القذائف الثقيلة ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه وشل الحركة بين بيروت وصيدا، كما قصف محطتي وقود هناك.
ـ وفي الثامنة صباحاً استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بالقصف جسر الجية وأحدث فيه أضراراً، كما قصف الجسور على الأوتوستراد الساحلي بين بيروت وصيدا عند بلدات الدامور والسعديات والناعمة وحارة الناعمة، وأفيد عن انهيار تلك الجسور وإقفال الطريق بشكل كلي، وقصف في الرميلة محطة وقود.
ـ وفي الفجر استهدفت الطائرات الإسرائيلية جسر الزهراني الحديث، ودمّرت ثلاثة جسور متتالية على طريق عام أوتوستراد الجنوب بين الصرفند والسكسكية وأنصارية ما أدى إلى انهيارها، كما أغارت على الجسر المؤدي إلى بلدة العدوسية.
ـ قطع الأوصال بين العرقوب وحاصبيا نفذته الطائرات الإسرائيلية بدءاً من الواحدة فجراً بسلسلة من الغارات على جسر الشقعة الذي يربط الطرف الغربي لقرى العرقوب بحاصبيا ما أدى إلى تدميره كلياً، كما قطعت الطريق التي تربط شبعا بحاصبيا بإحداث حفرة كبيرة فيها، وكذلك الطريق التي تربط شبعا بكفرشوبا، وأغارت على الطريق بين راشيا الفخار والماري فقطعتها، وكذلك الطريق التي تربط كفرحمام بالهبارية، حتى صارت قرى العرقوب معزولة الواحدة عن الأخرى، وكلها معزولة عن حاصبيا. وظهراً استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي الطريق العامة التي تربط منطقة الحاصباني براشيا وقطعت الطريق في موقع غرب مرج الزهور.
ـ في النبطية استهدفت الطائرات المغيرة أوتوستراد حبوش ـ النبطية وقطعتها.
ـ في منطقة شتورا شنت الطائرات غارة على جسر نهر البردوني في منطقة تعنايل بالقرب من مفرق بلدة المرج على الطريق الدولية التي تربط البقاع بالعاصمة السورية ونتج عن الغارة تدمير الجسر بالكامل وقطع الطريق.
ـ في الهرمل استهدفت الطائرات الإسرائيلية الجسور والطرقات التي تربط المنطقة بمحيطها من القرى الشمالية والممتدة نحو المدن السورية بدأت بجسر العاصي وطريق الهرمل ـ سير الضنية، والطريق الدولية بين بعلبك وحمص عند مدخل القاع، والجسر الذي يربط وادي فعرا بالعين، والجسر الذي يقع بين الهرمل والقاع بالقرب من المبنى الجديد للمستشفى الحكومي إضافة إلى المدخل الرئيسي للمدينة قبل جسر العاصي.
ـ في منطقة راشيا قصفت الطريق التي تربط بين عين حرشا وعين عطا في منطقة نبع مياه الشفة في المالح على بعد 500 متر من مثلث بيت لهيا، عين حرشا، عين عطا حيث أطلق عليها ثلاثة صواريخ أحدثت حفرة يتراوح عمقها بين مترين وثلاثة أمتار بقطر خمسة أمتار ما أدى إلى عزل قطاع حاصبيا ـ شبعا ـ العرقوب عن منطقة راشيا، وبالتالي عن الخط الدولي بين راشيا ـ المصنع ـ شتورا.
ـ أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على طريق مرج الزهور ـ حاصبيا بالتزامن مع الغارات على طريق عين عطا، وبذلك تكون قد عزلت حاصبيا في الجنوب اللبنانـي عـن منطقتي راشيا والبقاع الغربي عبر مثلث كفرمشكي ـ كوكبا ـ جب فرح، والذي يؤدي أيضاً إلى منطقة البقاع الأوسط عبر خط ضهر الأحمر ـ الفالوج ـ شتورا.
ـ في الشمال قصفت الطائرات المغيرة طريق جبل تربل محدثة فيها حفرة قطرها عشرة أمتار. وفي بلدة المنية ـ قضاء الضنية قصفت الطائرات جسراً حديدياً يربط المنطقة بقضاء عكار بالقرب من بحيرة عيون السمك، وقصفت طريقاً فرعية بالقرب من سد نهر البارد ومحطة البارد للكهرباء، وتصدت المضادات الأرضية والمدافع التابعة للجيش اللبناني والفصائل الفلسطينية في مخيمي البداوي ونهر البارد للطائرات.
ـ تجاوز عدد الشهداء المئة والعشرة بالإضافة إلى أكثر من مائتين وخمسين جريحاً نتيجة القصف الإسرائيلي الجوي والبري والبحري على لبنان حتى مساء هذا اليوم. فبالإضافة إلى ضحايا مجزرة مروحين وقصف الضاحية والبنى التحتية تكرر مشهد الموت الإسرائيلي على طريق بيروت دمشق الدولية بين شتورا ومفرق المرج عندما استهدف الطيران المعادي سيارتين مدنيتين بقذائف أدت إلى مقتل ثلاثة في إحداها في حين تعذر التعرف على عدد ضحايا السيارة الثانية بسبب تحوّلهم إلى أشلاء.
ـ منذ الفجر كثفت المدفعية الإسرائيلية اعتداءاتها على أطراف بلدة الخيام بحوالى مئة قذيفة صاروخية، فيما شن الطيران الحربي غارات متتالية على طيردبا والعباسية ومعروب مركزاً على السيارات ووسائل النقل، كما نفذ غارات متتالية في المساء على ضهور الصرفند وطريق عام السكسكية وطريق عام أنصارية ـ الصرفند والبساتين المحيطة بطيردبا والبازورية، وعلى طريق الناقورة وجبال البطم، وعلى الطريق بين برج رحال والليطاني. وأغارت الطائرات الإسرائيلية على الجمجمية ملقية أربعة صواريخ، بالتزامن مع قصف مدفعي لبرعشيت وشقرا والسلطانية وغارات على أطراف ومداخل تبنين والطريق المؤدية إلى معروب ومنطقة الحوش قرب صور وبافليه، كما تعرضت عيتا الشعب للقصف بعشرات القذائف المدفعية. وظهراً قصف الطيران الحربي الإسرائيلي الطريق المؤدية إلى بلدة الحلوسية في منطقة الريحاني، وغارة على القنطرة في مرجعيون والأطراف الشرقية لبلدة الخيام ومحيط الماري ومزرعة حلتا والهبارية وكفرحمام، ومفترق عدشيت ـ القصير ـ القنطرة ـ مرجعيون وبلدة حولا.
ـ في العرقوب تعرضت شبعا لقصف مدفعي من مربض مدفعية الاحتلال في مركز التزلج في جبل الشيخ، وكانت كفرشوبا قد تعرضت لقصف مدفعي من موقع رمتا. وتعرضت للقصف كل من: راشيا الفخار، الهبارية، الفرديس، الماري، حلتا، المجيدية، عين عرب، مزرعة شانوح، كفرحمام وأحصي سقوط 120 قذيفة على المنطقة بينها 30 قذيفة فوسفورية أدت إلى حرائق فيها.
ـ في النبطية أغارت الطائرات على حي الراهبات (في المدينة) وعلى بلدة كفرصير بالإضافة إلى قطع أوتوستراد حبوش ـ النبطية.
ـ وفي المساء استهدفت مدينة بنت جبيل وحولا بعشرات القذائف.
ـ وفي صيدا قصفت محطة للوقود عند مدخل عين الحلوة الشمالي، ومحطة أخرى عند جسر الأولي، وتعرضت تلة مار الياس ليلاً للقصف من البحر أدى إلى إصابة منشآت حيوية وعسكرية.
ـ في بعلبك قصفت الطائرات مبنى مقابل قصر العدل بالإضافة إلى مقرات حزب الله. وقصفت مبانيَ للمدنيين في كل من شتورا وراشيا والهرمل موقعة عدداً من الإصابات البشرية.
ـ ذكرت مصادر إعلامية سورية إن عدد الذين عبروا الحدود السورية ـ اللبنانية بلغ 90 ألفاً. وقد وضعت السلطات السورية كافة التسهيلات اللازمة لعبورهم.
ـ قررت بريطانيا إرسال سفينتين حربيتين إلى بيروت من أجل إجلاء رعاياها (15 ألف شخص)، فيما أعلنت فرنسا عن اتخاذها إجراءات عاجلة لإجلاء مواطنيها الموجودين في لبنان. أما وزارة الخارجية الأميركية فقد أعلنت أن حكومة بلادها «لا توفر وسيلة مجانية لنقل المواطنين الأميركيين، إنما لديها السلطة بتوفير القروض المخصصة للعودة للذين لديهم حاجات مادية». من جهة أخرى نفت الأمم المتحدة أن تكون قد أجلت موظفيها عن لبنان، وأوضح مركزها الإعلامي أنها تعيد توزيع بعض الموظفين إلى خارج بيروت.
ـ تدفقت أعداد النازحين من الجنوب والضاحية إلى بيروت، وتمّ فتح ست وأربعين مدرسة لإيواء النازحين فيها، فيما وضعت الهيئة العليا للإغاثة في حالة طوارئ وشكلت غرفة عمليات في السراي الحكومية تتولى تنسيق المساعدات وتوزيعها. وخارج بيروت تولت مراكز الهيئة العليا للإغاثة في المحافظات الإشراف على هذه المهمة، وسط معاناة شعبية لندرة الأكل والنقص الفادح في الأدوية والمياه وحليب الأطفال.
ـ استقطبت منطقة الشوف العشرات من العائلات النازحة من الأمكنة المستهدفة بالقصف. وأشارت مصادر فيها إلى أن عدد العائلات بلغ مئتي عائلة توزعت على مدارس كفرحيم وكفرنبرخ والباروك وعين زحلتا ونيحا وغريفة. وقد تمّ تسيير مستوصفات نقالة لمتابعة أوضاع النازحين الصحية في المنطقة.
ـ ازدادت أعداد النازحين إلى طرابلس، وغصت مدرسة النصر الرسمية في الميناء بالعائلات. وأعطى محافظ الشمال توجيهات بفتح مدارس أخرى، كما عقد اتحاد بلديات الضنية اجتماعاً اتخذ فيه التدابير لمساعدة النازحين، وعقدت الهيئات الأهلية والحزبية في طرابلس اجتماعاً تضامنياً.
ـ أثّر العدوان الإسرائيلي غير المتوقع بحجمه وتوسعه سلباً في مختلف القطاعات الحياتية والاجتماعية والاقتصادية والمالية نظراً إلى تمركز هذا الاعتداء على المرافق الحيوية من جهة، واعتماده تدمير أكثر جوانب البنى التحتية بضرب الجسور والطرق ومحاصرة المرافئ وضرب المطار وفرض الحصار من جهة ثانية، ما قضى على مظاهر التحسن في المؤشرات التي برزت في العديد من القطاعات، ولاسيما المؤشرات المالية والمصرفية وتحسن الحركة العقارية، بالإضافة إلى ترقب حركة سياحية بشكل قياسي خلال العام الحالي مقارنة بالعام 2004.
التحرّك السياسي
محلياً
ـ حيّا رئيس الجمهورية العماد إميل لحود «الروح التضامنية التي برزت لدى اللبنانيين الذين سارعوا إلى مساعدة إخوانهم الذين تعرضت مدنهم وقراهم ومنازلهم للقصف، مما اضطرهم إلى النزوح عنها إلى مناطق أكثر أماناً»، وجرى اتصال بينه والرئيس السوري بشار الأسد الذي أعرب عن تضامن بلاده مع الشعب اللبناني واضعاً إمكانات بلاده في تصرف الدولة اللبنانية.
ـ تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالين من رئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش ورئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي اللذين أدانا العدوان وأعربا عن تضامنهما مع لبنان. واستقبل وفد الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية واطلع منهم على التحرك الذي يقوم به لشرح أبعاد العدوان.
ـ دعا رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة إلى وقف شامل وفوري لإطلاق النار، ترعاه الأمم المتحدة، ويفسح في المجال أمامها وأمام الدول العربية والجهات الدولية الصديقة وبالتعاون مع الحكومة اللبنانية لمعالجة مسؤولة للوضع الراهن، كما دعا إلى العمل على بسط سلطة الدولة على كل أراضيها بالتعاون مع الأمم المتحدة.
ـ التقى وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ فريق الأمم المتحدة الذي أرسله الأمين العام للأمم المتحدة في القاهرة، كما زار الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مؤكداً «تعويل لبنان على موقف عربي صارم يضع الأمور في نصابها ويشخص أصل المشكلة ويضغط باتجاه الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي».
ـ وصف الرئيس سليم الحص «نجاح المقاومة اللبنانية في ضرب البارجة الإسرائيلية التي كانت مرابطة على ساحل بيروت تقصف البنية التحتية وأهدافاً مدنية آهلة، بأنه إنجاز عظيم»، وقال «البارجة الحربية هدف عسكري سائغ، واستهدافها كان عملاً مشروعاً لا بل مجيداً».
ـ وجه رئيس اللقاء الوطني اللبناني الرئيس عمر كرامي «ألف تحية وإكبار إلى سيد المقاومة السيد حسن نصر الله والمجاهدين» داعياً إلى تناسي الخلافات وتوحيد الصف في هذه المرحلة.
ـ قال رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون في حديث إلى قناة الحرة: «اتصل بنا السيد نصر الله بعد الحادث وأعلمنا بأن سقف العملية هو تبادل الأسرى مع إسرائيل، لكن الإعلام الخارجي والمواقف الخارجية نسبت هذه المواقف إلى دمشق وطهران، لكنني كنت أعرف أن سقف هذه العملية هو فقط لتبادل الأسرى، وأكرر أن السيد نصر الله أبلغنا بعد حدوث العملية أن سقفها تبادل الأسرى».
ـ من جهة ثانية أصدرت لجنة الإعلام في التيار بياناً أعلنت فيه أن التيار الوطني الحر يؤثر أولوية الوحدة الوطنية على ما عداها من حساسيات وأن التيار «يتوجه إلى أهلنا في المناطق المستهدفة ويشد على أيديهم معلناً عن تضامنه معهم في مواجهة الاعتداء، ويسألهم الصمود في أرضهم وبلداتهم ويضع ما يتوافر له من إمكانات للحد مما يواجهونه من حاجات طارئة وملحة». والتقى العماد عون في الرابية وفد الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة أمينه العام خالد حدادة.
ـ اتصل رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن بالبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الموجود في نيويورك واضعاً إياه في صورة ما يجري من تطورات. وأصدر المجلس العام الماروني بياناً استنكر وشجب بشدة «المنهجية الوحشية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي من هجماته الجوية والبحرية والبرية على الشعب اللبناني» داعياً الحكومة إلى العمل على وقف إطلاق النار، واللبنانيين إلى الحفاظ على وحدتهم الوطنية.
ـ وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان نداء إلى القادة العرب والمسلمين جاء فيه: «إن ما يجري في لبنان يشيب له الطفل ويهرم لهوله الشاب، الناس تعيش الخوف والرعب والقلق على المصير فيما أنتم تكتفون بعبارات الاستنكار والشجب..».
ـ أجرى رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري محادثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وغادر إلى البحرين فأجرى محادثات مع ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ثم غادر المنامة متوجهاً إلى جدة لمواصلة جولته واتصالاته لمعالجة الأوضاع الخطيرة التي يمر بها لبنان. وكان الحريري قد اتصل بالرئيس الفرنسي جاك شيراك، وبرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ووزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم.
عربياً
ـ أصدر مجلس الجامعة العربية بياناً على المستوى الوزاري حول التطورات الخطيرة المتصلة بالعدوان العسكري الإسرائيلي ضد لبنان أعلن فيه تضامنه المطلق مع لبنان ودعم صموده في مواجهة العدوان الإسرائيلي مطالباً مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار فوري بوقف شامل لإطلاق النار ورفع الحصار عن لبنان مؤكداً مساندته الكاملة للحكومة اللبنانية في تأكيد حقها وواجبها ببسط سلطتها على كامل أراضيها وممارسة سياستها في الداخل والخارج.
ـ نعى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحافي بعد انتهاء اجتماع وزراء خارجية 18 دولة عربية عملية السلام في الشرق الأوسط مشيراً إلى أن المجلس يدعو مجلس الأمن الدولي إلى الاجتماع لدراسة النزاع العربي ـ الإسرائيلي من كل جوانبه بسبب فشل كل الجهود المتعلقة بعملية السلام وقال: «إذا ما فشل مجلس الأمن الدولي، إذن ليس أمامنا إلا حديث السلاح..».
ـ دعت تونس إلى «ضبط النفس» وإلى تغليب منطق الحوار منتقدة اللجوء إلى العقوبات الجماعية، فيما واصلت القوى السياسية والنقابية التونسية استنكارها للعدوان وانتقادها للمواقف العربية ودعمها للمقاومة.
ـ أعرب مجلس الشعب السوري «عن تضامنه مع الشعب اللبناني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية». من جهة ثانية اعتبر الحزب الشيوعي السوري أن العدوان على لبنان «نموذج فاضح لإرهاب الدولة» مشيداً بالمقاومة. ومن جهتها استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا «الجرائم» التي يرتكبها «العدو الصهيوني» في لبنان وفلسطين.
ـ أعلن البرلمان اليمني عن تأييده للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية.
ـ دعا الملك عبد الله الثاني الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى التدخل الفوري لوقف العدوان. ويجري الأردن اتصالات لإرسال مساعدات غذائية إلى لبنان.
ـ من جهة ثانية حذرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن من خطورة «الصمت العربي» الذي «سيتجاوز شره إلى المحيط العربي والإسلامي».
ـ طـالب رئيـس الوزراء العـراقي نـوري المـالكي وزراء الخارجية العرب باتخاذ موقف واضح يدين «العمليات الإجرامية التي ترتكبها إسرائيل» في لبنان وفلسطين. وندّد البرلمان الـعراقي بالـعدوان على لبنان وفلسطين. كما أشاد المرجع العراقي آية الله حسن البغدادي بـ«حزب الله» معتبراً أن هذه الحرب «مقدسة».
ـ شعبياً تظاهر مئات الكويتيين أمام السفارة الأميركية في الكويت تأييداً لحزب الله متهمين واشنطن بدعم العدوان.
ـ أعلنت اللجنة العربية لمساندة المقاومة الإسلامية في لبنان في بيان وقعه مفكرون مصريون وعرب دعمها لعمل حزب الله.
ـ أدان اتحاد الصحافيين العرب ومجلس المحامين العرب واتحاد المحامين العرب العدوان على لبنان. واستنكر المحامون البيان السعودي حول «حزب الله».
ـ أدان «حزب الله الحجاز» السعودي «خيانة» السلطات السعودية التي انتقدت «حزب الله».
دولياً
ـ قال طوني سنو، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي جورج بوش يريد أن يعمل مع فرنسا والحلفاء الآخرين لإخراج حزب الله من لبنان مثلما عمل على إقناع سوريا بمغادرة لبنان.
ـ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لدينا نهج مشترك مع الولايات المتحدة لبلوغ النتائج.. لا لوقف الحرب فقط، وإنما أيضاً لتوفير وضع أمني مناسب لإسرائيل وبناء دولة فلسطينية مستقلة» معتبراً أن قلق إسرائيل «شرعي..، غير أن لجوءها إلى القوة.. غير متكافئ».
ـ تساءل الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن وجود «نية لتدمير لبنان»، مشيراً إلى ضرورة تطبيق القرار 1559.