ضجّت وسائل الإعلام والتواصل بشائعة منع محاكمة الفنّان التائب فضل شاكر، الذي كانت المحكمة العسكرية قد أصدرت حكماً بحقه في قضية أحداث عبرا في حزيران 2013 (المواجهة بين الجيش ومجموعات الشيخ أحمد الأسير) في 28 أيلول 2017

 

في اليومين الماضيين، جرى تداول خبر مفاده أنّ القضاء برّأ فضل شمندور المشهور بـ«فضل شاكر»، في إطار محاولة تسوية ملفه القضائي تمهيداً لخروجه من مكان تواريه في مخيم عين الحلوة، إلا أنّ تدقيقاً بسيطاً أظهر أن الحكم بالبراءة بحق الفنان التائب غير صحيح ولا علاقة له أصلاً بأحداث عبرا التي كان قد حُوكم فيها فضل شاكر غيابياً، وصدر بحقه حُكم قضى بسجنه ١٥ عاماً وتجريده من حقوقه المدنية. أما ما صدر عن «الهيئة الاتهامية» في لبنان الجنوبي، فهو ليس حُكماً بعد، ويتعلق بالقضية المرفوعة من رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين ضد فضل شاكر وشقيقه فادي بجرم التهديد بالقتل. 

وفي التفاصيل أنّ رئيسة الهيئة الاتهامية في لبنان الجنوبي، رلى عثمان، ومستشاريها عباس جحا ورمزي فرحات، ظنّوا بالأخوين شمندور في عدد من الجُنح ومنعوا المحاكمة في أخرى. وفيما علمت «الأخبار» أنّ هناك إسقاطاً عن المدعى عليه فادي شمندور، تبيّن أن الإسقاط لا يطال الفنان فضل شاكر الفارّ من العدالة. وقد ادُّعي على الشقيقين بجرائم تهديد رئيس بلدية حارة صيدا بالقتل وإثارة النعرات الطائفية التي أُثبتت بحقهما بحسب الوقائع، لكن مُنعت عنهما المحاكمة في تأليف جمعية الأشرار لعدم توافر عناصرها، لكون الهيئة لم تنظر في ما إذا كانت جمعية الشيخ أحمد الأسير جمعية أشرار، لكن اعتبرت أنّ فضل شاكر هدّد رئيس البلدية بصفته الشخصية على خلفية تعرّض منزله للحرق، وليس انطلاقاً من كونه فرداً في جماعة الأسير.


وبحسب المعلومات، فإنّ الهيئة الاتهامية مرجع ظن واتهام تُحدد مسار الدعوى فقط، لكن الكلمة الفصل تكون في الحكم الذي تُصدره المحكمة وقاضي الحكم أو القاضي المنفرد الجزائي. وقد جاء في القرار الصادر عن الهيئة الاتهامية أنّه بعد الاطلاع على تقرير النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب المؤرّخ في 26-4-2014 والذي تطلب فيه اتهام المدعى عليهما فضل شاكر وشقيقه فادي شمندور بالجناية المنصوص عليها في قانون العقوبات والظنّ بهما بمقتضى المواد 317 و678 و583 و584 من قانون العقوبات واتباع الجنح بالجناية للتلازم وإصدار مذكرة إلقاء قبض بحق المدعى عليهما تمهيداً لإحالتهما الى المرجع المختص وتدريكهما الرسوم والنفقات، قررت الظن بالشقيقين بجرائم تهديد رئيس بلدية حارة صيدا بالقتل وإثارة النعرات الطائفية. 
تجدر الإشارة إلى أنّ فضل شاكر غرّد على حسابه على «تويتر» قائلاً: «صباح يُسرٍ بعد عُسر». وقد علّقت شقيقة الشهيد في الجيش اللبناني جورج بو صعب، جومانا بو صعب، قائلة إنّ «الحكم الذي يحتفل به هو في القضية المرفوعة من رئيس بلدية حارة صيدا ضد فضل شاكر ولا علاقة له بقضية أحداث عبرا التي صدر فيها حكم غيابي بسجن فضل شاكر 15 عاماً مع أعمال شاقة وتجريده من حقوقه المدنية».

المصدر: رضوان مرتضى - الاخبار