الجمعة 28/7/2006
الوضع العسكري
ـ نفذ «حزب الله» قراره بالانتقال الى «مرحلة ما بعد حيفا»، فأطلق للمرة الأولى صاروخاً من طراز جديد أسماه «خيبر واحد» نسبة إلى المعركة الشهيرة التي خاضها المسلمون ضدّ اليهود. وقد بلغ الصاروخ مدينة العفولة على بعد 47 كيلومتراً من الحدود مع لبنان.

ـ على صعيد المواجهات البرية، حققت المقاومة إنجازاً نوعياً، حيث نجحت مجموعاتها في محاصرة تجمّع إسرائيلي بالقرب من «استراحة القدس» في الطرف الجنوبي لبلدة مارون الراس المطل على مستوطنة «افيفيم» قصفته بقذائف الهاون والصواريخ الموجهة قبل أن تنقض عليه، ما استدعى تدخل الطيران المروحي لإخلاء الجنود. وتوالى مسلسل هجمات المقاومين على القوتين المتمركزتين في تلة مسعود ومثلث بنت جبيلـ عيترون ـ مارون الراس قبل أن يقرر الإسرائيليون الانسحاب «التكتيكي» من المنطقة باتجاه خراج مارون ويارون وجبل كحيل من جهة عيترون. واضطر الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب من أطراف مدينة بنت جبيل بعدما كبّدته المقاومة خسائر فادحة في الجنود والدبابات والمدرّعات.

ـ ارتكبت اسرائيل أربع مجازر جديدة: الأولى في بلدة حدّاثا استشهد فيها ستّة مواطنين من عائلة نور الدين دمرت الطائرات منزلهم، والثانية في بلدة كفرجوز حيث استشهد ثلاثة مواطنين بينهم مواطن أردني طمرهم ركام المنزل الذي هدّم فوق رؤوسهم، والثالثة في بلدة ياطر واستشهد فيها أربعة مواطنين، والرابعة في بلدة دير قانون النهر واستشهد فيها ثلاثة مواطنين.

ـ ذكرت الأمم المتحدة في بيان لها أن بعثة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في جنوب لبنان سحبت بعض المراقبين غير المسلحين من اثنين من مواقع المراقبة على الحدود مع اسرائيل.
ـ أعلنت اسرائيل عن سقوط احدى طائراتها الاستطلاعية من طراز «ام ك» في منطقة جبل الباروك، وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سبع غارات مكان سقوط الطائرة.

ـ استهدف الطيران الإسرائيلي موكباً صحافياً عائداً من بلدتي يارون ورميش إلى الناقورة، وذلك أثناء مروره في عيتا الشعب في بنت جبيل، فأصيب الأردني محمد نجاوي الذي يعمل مصوراً لحساب التلفزيون الالماني «إن 24» وسائقه اللبناني محمد حداد بجروح طفيفة، وذلك على الرغم من وجود اتفاق سابق بين صحافية تعمل في التلفزيون الألماني «أر تي أل» والقوات الإسرائيلية على عدم التعرض للموكب إذا ما قام الصحافيون «بإبلاغ الإسرائيليين بموقعهم كل نصف ساعة». وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن إصابة مراسل القناة الثانية الفرنسية بول كوايتيه في القصف المدفعي الإسرائيلي على بلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل.

ـ تكثفت النيران جواً لليوم الثالث على التوالي باتجاه البقاع الغربي واقليم التفاح، مع استمرار استهداف الشاحنات الصغيرة والكبيرة والدراجات النارية، فضلاً عن السيارات المزودة بزجاج حاجب للرؤية، الأمر الذي استدعى تنبيهاً رسمياً لجميع المسؤولين والمواطنين بضرورة إزالة هذا النوع من الزجاج.

_ أغار الطيران الإسرائيلي على مدرسة كونين الواقعة على طريق بنت جبيلـ بيت ياحون، ثمّ على مفترقات الطرق ومداخل البلدات لفصل القرى بعضها عن بعض.

ـ استهدف القناصون الإسرائيليون المدنيين في بلدتي عيتا الشعب ورامية، والطرقات المؤدّية إليهما من مربضهم في تلّة البياضة التي تبعد 200 متر عن جنوب بلدة رامية.

ـ قصفت المدفعية الإسرائيلية قرى شقرا، وبنت جبيل، وعيناتا، وعيترون، وعيتا الشعب، والسلطانية، وكونين، وبرعشيت، وبيت ياحون، وتبنين، وحاريص.

ـ شنّ الطيران الحربي غارة على بلدة صفد البطيخ، فدمّر كنيستها ومنزلين بالقرب منها.

 ـ استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلاً في بلدة كفرجوز ودمرته، وتضرر العديد من الأبنية والمنازل السكنية في محيطه.

ـ شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات عديدة استهدفت طريق أنصارـ كوثرية الرز قرب حاجز الجيش اللبناني، وحي المقالع في بلدة الزرارية، وخراج أنصار الزرارية، وتلة مليتا في منطقة إقليم التفاح، واستراحة نبع الطاسة، وطريق عام جسر حبوشـ عربصاليم، وطريق شوكينـالنبطية بالقرب من محطة الشقيف، ما أدّى إلى قطع الطريق وتضرّر شبكتي المياه والكهرباء في المنطقة. وقد بادر عمّال الصيانة في مصلحة مياه نبع الطاسة إلى تصليح الأعطال.  

ـ طال قصف البوارج الإسرائيلية محيط بلدتي المنصوري ومجدل زون وأطراف عيتيت ودير قانون راس العين وباتوليه والمعلية وعلما الشعب.

ـ أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على بلدات حناويه، وباتوليه، وقانا، وصديقين، والقليلة، وعيتيت، وعين بعال، وياطر، ودير قانون النهر، وأطراف بلدة الشعيتية، ومحيط البازورية، والمعلية، وحرج بلدة محرونة ما أدّى إلى اندلاع النيران فيه.

ـ أغار الطيران الإسرائيلي على معمل للألبان والأجبان في بلدة أنصار.

 ـ ناشد أهالي بلدتي صريفا وسلعا المحاصرون في منازلهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر اللبناني وفرق الدفاع المدني التدخّل لنقل جثث الشهداء من تحت الأنقاض حيث تنبعث منها الروائح الكريهة.

ـ نزح العشرات من أهالي بلدات عين إبل ورميش ورامية وعيتا الجبل والبستان ويارين ومروحين من قراهم على متن عشرات السيارات والحافلات والفانات متوجهين إلى بيروت بعد تدخّل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.
ـ منع الإسرائيليون مراقبي لجنة الهدنة الدولية من استئناف عملية البحث عن جثة المراقب النمساوي الذي قتل مع ثلاثة من رفاقه الضبّاط خلال غارة إسرائيلية على مقرهم الكائن في بلدة الخيام الجنوبية.

ـ استمرّت الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق العرقوب وتحديداً على وادي إبل السقي، والطرقات التي تربط منطقة حاصبيا بالبقاع الغربي، ومنطقة مرجعيون بالبقاع أيضاً. وقد استهدفت تسع غارات بلدات كفرحونة والسريرة والدلافة وبرغز.

ـ طاول القصف المدفعي الطرف الغربي لبلدات كوكبا، والهبارية، وكفرشوبا، وكفرحمام، وحلتا، والمجيدية، وراشيا الفخار، والخيام. واشتدّ عصراً على أطراف بلدة عين عرب، والوزاني، والأحياء السكنية في الخيام.

 ـ استهدفت الطائرات الإسرائيلية جراراً زراعياً في بلدة مجدل عنجر، و«حفّارة آبار» وشاحنة من نوع «بيك أب» في سهل بلدة علي النهري، و شاحنة «بيك آب» أخرى في المدينة الصناعية في زحلة.

 ـ شهدت منطقة البقاع الغربي أعنف هجوم جوي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان طوال ثلاث ساعات، وكان المعدّل غارة كلّ خمس دقائق. وقد سجّل ما يزيد على ثلاثين غارة استهدفت مرتفعات بلدة ميدون ومحيطها، وتلال بلدة عين التينة وأطرافها، وأحراج تلال الجبور وأبو راشد، ومثلّث القطراني السريرة، وتومات نيحا، وأطراف بلدة مشغرة ومحيطها، ووادي يحمر، ومنخفضات زلايا، والمرتفعات الفاصلة بين سحمر ويحمر، وأطراف بلدة لبايا، ومحيط بلدتي قليا والدلافة، ومحيط معمل توليد الكهرباء في مركبا، والطرقات التي تربط بين سحمر وعين التينة، والعبّارات بين مشغرة وعين التينة امتداداً حتّى ميدون، والطريق التي تربط راشيا ببلدتي كوكبا وكفرمشكي، امتداداً باتجاه مرج الزهور الحاصباني، وطريق ضهر الأحمر جبّ فرح، ومثلّث كفرمشكي ، ما أدى إلى استكمال قطع الطرقات والجسور والعبّارات، وعزل القرى ، وإحداث أضرار مادية جسيمة بعدد كبير من المنازل، فضلاً عن انقطاع التيّار الكهربائي عن المنطقة.

ـ نفّذت الطائرات الإسرائيلية ثلاث غارات على شبكة الطرقات المحيطة بسدّ القرعون، وقصفتها بستّة صواريخ أدّت إلى قطع طريق سحمر القرعون، وطريق سحمر مشغرة، وتسبّبت بأضرار مادية جسيمة بشبكات ريّ البقاع.

ـ قصفت الطائرات الإسرائيلية حافلة ركاب مدنية على طريق راشيا كامد اللوز عبر مثلّث الفالوج، فأصابتها إصابة مباشرة وجرح سائقها، وحافلة صغيرة الحجم لنقل الركاب على طريق الصويري المصنع، وسيّارة تابعة للدفاع المدني كانت تحاول إطفاء الحريق المندلع في الحافلة المذكورة.

ـ أطلق رجال المقاومة دفعة من الصواريخ على مدينتي عكا وصفد وقاعدة دالتون الاستخباراتية ومستعمرات العدو في كريات شمونة ومعالوت ونهاريا وكرمائيل وسنير، ومدينة طبريا، ومستعمرات كابري وغشر هازيف وميتسوفا ونهاريا.

ـ شهدت مدينة صيدا موجات جديدة ومتواصلة من النازحين. وشمل النزوح منطقة اقليم التفاح وعرمتى واللويزة وجرجوع وجباع، بالإضافة الى قرى في قضاء بنت جبيل ومن رميش وعين ابل ومن قرى قضاء صور. وقدّر عددهم بأكثر من ثلاثة آلاف نازح جديد، كما شهدت قرى يارون وعين ابل ورميش ودبل وعيتا الشعب ورامية وتبنين وكونين والسلطانية نزوحاً في اتجاه بيروت.

ـ أكد رئيس اتحاد بلديات منطقة جزين سعيد بوعقل أن عدد النازحين في جزين ومنطقتها وصل إلى 9000 نازح. وبحسب تقرير أعدّته لجنة الإغاثة في اقليم الخروب فقد بلغ عدد النازحين 23194 بعد أن كانوا في الأسبوع الماضي 15 ألفاً.

ـ أعلن رئيس بلدية الغازية محمد سميح غدار ان الغازية تستضيف 3000 نازح من مناطق النبطية وصور وبنت جبيل التي تعاني من نزف بشري حاد ونقص في المواد التموينية والدوائية بعد أيام الحصار والإنذارات التي وجهتها القوات الإسرائيلية الى الأهالي لمغادرتها، ومنعت إدخال أية مواد إليها.

ـ تجاوز عدد النازحين الللبنانيين الى سوريا مئة وخمسين الف نازح عبروا الحدود من منطقة المصنع منذ بداية العدوان الصهيوني. وتكثفت حركة النزوح في الأيام الأخيرة بعد معلومات توافرت للبنانيين حول تقديم مساكن مجانية للعائلات اللبنانية النازحة بسبب الاعتداءات الصهيونية.
ـ  ناشد أهالي بلدة بيت ليف في بنت جبيل تزويدهم بالمؤن والماء مشيرين الى أن هناك مئات العائلات المحاصرة داخل البلدة. أما في عيترون وصريفا فقد ناشد الأهالي منظمات الإغاثة رفع الجثث من تحت الأنقاض. وناشد أهالي حاريص وكفرا الصليب الأحمر لإيصال أدوية وحليب للأطفال.

ـ استمرت عمليات إطفاء آخر خزانات معمل الجية الحراري. وأوضح المدير العام لوزارة البيئة الدكتور برج هتجيان أن الكمية المتبقية في الخزان المحترق تقارب العشرة آلاف طن من مادة الفيول، متوقعاً أن تستمر عملية الاحتراق لثلاثة أيام إضافية، مع التخوف من انفجار الخزان وانهياره أو ذوبانه وتسرب محتوياته الى البحر مجدداً.

ـ قال قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ألان بيلليغريني في مقابلة مع صحيفة «التايمز» البريطانية:  «لا يمكن هزم حزب الله عسكرياً»، معتبراً أنه «بعد أكثر من أسبوعين من المعارك العنيفة لا يزال حزب الله قوياً، ووحده الحل السياسي هو الكفيل بحسم مسألة سلاح الحزب».

ـ كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية أن الحكومة البريطانية ستسمح لمزيد من الطائرات الأميركية التي تحمل الأسلحة لإسرائيل أن تهبط في مطارات بريطانيا، مثلما فعلت بطريقة سرية في الأسبوع الماضي عندما سمحت بنقل صواريخ أميركية إلى إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن الطائرتين اللتين كانتا محملتين بالقنابل الذكية وحطتا في بريستويك الأسبوع الماضي، كانتا طائرتين مدنيتين، وأن الولايات المتحدة لم تبلغ السلطات مسبقاً بمضمون الشحنات الخطير كما تنص القواعد المتعارف عليها. وأضافت الصحيفة «لقد طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة تسليمها قمراً اصطناعياً وصواريخ موجهة بأشعة الليزر»، الأمر الذي وصفه بعض الضباط العسكريين «بغير المألوف»، وهو ما يشير إلى أن قائمة الأهداف الإسرائيلية في لبنان طويلة.

التحرّك السياسي محلياً
ـ انتقد الرئيس نبيه بري في حديث لفضائية «الجزيرة» الموقف العربي داعياً الحكام العرب الى التنبه الى «أن ما يحصل في جنوب لبنان هو آخر بيارق الأمل في سبيل سلام شامل في المنطقة. فإذا ضيعت هذه الفرصة، فالبديل الأكيد هو حروب متتالية في منطقة الشرق الأوسط، لا بل انقلابات متتالية. وسأل: هل نعاقب لأننا نقاتل إسرائيل أم نعاقب لاعتبارات أخرى مذهبـية وطـائفية؟ وسئل عن تصريح الرئيس حسني مبـارك، فقال: كان في الإمكان على الأقل أن يعلن موقف الاستنكار، وأن يدعــو الى وقف إطلاق النار. وقال  «لن نســمح لأحد بأن يخــلق شــرخاً في العلاقات اللبنانيةـ اللبنانية لأن هذا هو مفتاح النصر لإسرائيل».

ـ اعتبر السفير الأميركي جيفري فيلتمان، بعد اجتماعه نحو ساعة برئيس الحكومة فؤاد السنيورة، أن القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية يساعد كثيراً على وقف سريع لإطلاق النار. واعتبر في حديث إلى برنامج «بكلّ جرأة» ان هناك توافقاً كبيراً في الأولويّات بين لبنان والولايات المتحدة مؤكداً أن الولايات المتحدة تريد أن تدعم تدريب وتجهيز الجيش اللبناني للوصول إلى الحدود بحسب اتفّاق الطائف. ورأى أن ما يمكن أن تفعله سوريا هو أن توقف تهريب الأسلحة عبر الحدود.

ـ اعتبر الرئيس الأسبق أمين الجميل إثر زيارته البطريرك الماروني نصرالله صفير أن تضامن كل اللبنانيين تحقق في مجلس الوزراء حيث اتخذت قرارات مهمة على الصعيد الوطني. ودعا الى تشكيل وفد قيادي وسياسي ليرفع القضية اللبنانية الى المحافل الدولية، وأن يكون هناك توجه الى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والعواصم الكبرى، ويكون لبنان واحداً موحداً على مستوى قيادي.

ـ انتقد الرئيس سليم الحص في تصريح له كلام الرئيس المصري حسني مبارك، وفيه «إن من يطالبون بدخول مصر الحرب دفاعاً عن لبنان أو حزب الله لا يدركون أن زمن المغامرات الخارجية انتهى»، فقال: «لم نطلب ولن نطلب من الرئيس مبارك أن يحارب دفاعاً عن لبنان، فلبنان كفيل بنفسه، ولكننا كنا نتوقع كلمة، وليس حرباً، دفاعاً عن الطفل اللبناني الذي يُقتل بأسلحة الدمار الماحق التي يستخدمها العدو الاسرائيلي، والتي يتزوّد بها من الدولة العظمى أميركا التي يحرص الرئيس المصري على رضاها».

ـ رأى النائب السابق تمام سلام أن الحرب القائمة ضد لبنان حرب إقليمية أميركية إسرائيلية ضد الحلف السوري الإيراني المستعصي على مشروع الشرق الأوسط الجديد، وأن دور حزب الله المقاوم لم يتغير منذ سنوات في التصدي للاحتلال الإسرائيلي، وفي السعي لتحرير الأسرى.

ـ أسف رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بعد زيارته البطريرك الماروني أن تبدو الأزمة الراهنة مستمرة، فيما الحكومة تجتهد لإيجاد الحلول والرئيس السنيورة يسعى في كل الاتجاهات لإيجاد الحل للازمة الراهنة ولمجمل مفاصل الأزمة اللبنانية.

ـ رأى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط أن «حزب الله» قد سجل انتصاراً هاماً بغض النظر عن نتيجة ما سيؤول اليه العدوان الإسرئيلي، لأنه استطاع كسر شوكة إسرائيل، ولكنه تساءل ما إذا كان الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله سيهدي هذا النصر للدولة اللبنانية، أم للنظام السوري أو للجمهورية الإسلامية الإيرانية كي تحسن شروط التفاوض على الركام اللبناني؟

ـ أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله في تصريح لوكالة «فرانس برس» أن «حزب الله» أبدى «مرونة حفاظاً على الوحدة الوطنية» بموافقته على خطة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لإنهاء الحرب.

ـ أعلن «رئيس هيئة علماء جبل عامل» العلامة الشيخ عفيف النابلسي في تصريح له بعد تدمير «مجمع السيدة الزهراء» في صيدا «أن ضرب المقاومة لم يكن يستهدف المقاومة فحسب بل تدمير كل أشكال الحياة في لبنان حتى لا يقوى على القيام والنهوض وحتى يصبح مرتعاً وساحة للإدارة الأميركية».

ـ أصدرت أحزاب وقوى وطنية يسارية وديموقراطية وشخصيات ومواقع سبق لها أن أسهمت بشرف الدفاع عن الوطن في مواجهة العدوان، وسطّرت من خلال «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» عام 1982 وما بعدها «بطولات ما زال شعبنا يذكرها بكل الفخر والاعتزاز» بياناً نشر على الموقع الالكتروني للحزب الشيوعي اللبناني، دعت فيه الشباب «الى الانخراط في المقاومة من خلال صمودهم في قراهم وبلداتهم ومدنهم»، و «إلى حمل السلاح والتصدّي لجحافل العدوان دفاعاً عن أرضنا وسيادتنا وشعبنا ومقدساتنا».
ـ أصدر قياديان في «حركة اليسار الديمقراطي» هما الياس خوري وزياد ماجد بياناً شددا فيه على أنه على الرغم من الاختلاف مع حزب الله في عدة نقاط «لكننا لم نكن يوماً حياديين تجاه المعركة الدائرة مع العدو الإسرائيلي». وأسفا لما يقال في أوساط قوى 14 آذار عن أن لا علاقة للبنان بالحرب الدائرة، وعن تحميل حزب الله وحده مسؤولية استمرارها، وعن تجنب التطرق الى الدور الأميركي في تغطية العدوان وإعطائه المهل الإضافيــة للاســتمرار، وعن التردد في المطالبة بوقف فوري لإطــلاق النار وربط ذلك بدفتر شروط داخلي.

ـ وجّه رجال المقاومة الإسلامية رسالة إلى أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قالوا فيها «نحن ثابتون هنا على امتداد حدود فلسطين وفي كل بقعة من جنوب العزة والكرامة والإباء. ما زلنا الوعد الذي قطعت، كالرعد فوق رؤوس الصهاينة. نحن يا سيدنا سلاح الشيخ راغب. نحن يا سيدنا وصية السيد عباس. نحن يا قائدنا على عهدنا وقسمنا لكم وللشهداء. نحن وعدكم الصادق. نحن حرية سمير القنطار.
نحن حرية نسيم نسر ويحيى سكاف ومحمد فران وكل الأسرى. نحن التحرير لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكل شبر من أرض لبناننا العزيز. نحن الفداء لشعب لبنان الأبي والعظيم. نحن الدم الذي يحمي ويدافع عن الوطن.. كل الوطن. نحن عشاق الحسين. نحن المفاجآت. نحن النصر الآتي.. بإذن الله تعالى».

عربياً
ـ حمّل الرئيس المصري حسني مبارك في حوار مع مجلة «تايم» الأميركية واشنطن جزءاً من مسؤولية الهجوم الإسرائيلي على لبنان مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم تفعل شيئاً يذكر في الوقت المناسب، ومعتبراً أن العدوان الإسرائيلي على لبنان «ذهب إلى مدى بعيد»، وأن «رد إسرائيل يظهر عقاباً جماعياً ضد الفلسطينيين واللبنانيين».  وأوضح «أن لمجلس الأمن دوراً للاضطلاع به، وعليه أن يتحمل مسؤولياته». وأكد أنه لن يشارك في الضغوط التي تطالب واشنطن بممارستها على سوريا، و«أن محاولات عزل سوريا غير مجدية، وستحدث آثاراً عكسية»، وأن إسرائيل يجب أن تعيد مرتفعات الجولان المحتلة. وأوضح أن حزب الله جزء من نسيج المجتمع اللبناني، إلا أنه أضاف «يجب ألا يسمح لأحد بإقامة دولة داخل دولة، لا في لبنان ولا في أي مكان آخر».

ـ شدّد مفتي مصر علي جمعة في مدينة سوهاج في الصعيد على أن العدوان الإسرائيلي على لبنان «يبيح للبنانيين الدفاع عن وطنهم» مشيراً إلى أن «حزب الله يدافع عن بلاده، وأن ما يقوم به ليس إرهاباً».

ـ  أصدر الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين «بمناسبة مرور أسبوعين من المعارك البطولية التي يخوضها جند الله في فلسطين ولبنان في مواجهة أعداء الله الصهاينة» بياناً دعا فيه الى «دعم الجهاد في لبنان وفلسطين بالنفس والمال واللسان والقلم»، واستنكر «كل أساليب التخذيل والتعويق والانتقاد».

دولياً
ـ أُعلن في إسرائيل عن تجنيد ثلاث فرق احتياطية بقصد توسيع المعركة البرية بعد تنظيم وتدريب هذه القوات لفترة أسبوع إلى عشرة أيام.

ـ أعلن السفير الإسرائيلي في واشنطن داني أيالون أن «هناك مصلحة أميركية إسرائيلية مشتركة لحسم المعركة عسكرياً مع حزب الله، لأن لذلك تأثيراً بعيد المدى في حماس والفصائل الإرهابية الفلسطينية وفي الحرب في العراق».

ـ دعا وفد الترويكا الأوروبية الذي حضر الى بيروت الى وقف فوري لإطلاق النار معلناً رفض العمل على سلة كبيرة لإيجاد حل سياسي. وأعرب عن الاستعداد للمشاركة في القوات الدولية وقوات الأمم المتحدة.

ـ شدد الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في واشنطن في مؤتمر صحافي مشترك على أن الهدف هو موجز الفصل السابع من النظام الداخلي لمجلس الأمن، ووضع حد للعنف، وإعطاء تفويض لقوة متعددة الجنسيات، وأن هذه لحظة أساسية وجوهرية في تاريخ الشرق الأوسط. واعتبر بوش أن هناك «معاناة كبيرة في لبنان لأن حزب الله اعتدى على إسرائيل، وهناك الكثير من المعاناة في الأراضي الفلسطينية لأن حماس تحاول أن تعيق تقدم الديموقراطية». وقال: توجد معاناة أيضاً في العراق «لأن الإرهابيين يحاولون أن ينشروا العنف الطائفي، ويعيقوا الديموقراطية». من جهته اعتبر بلير أن الهدف ليس فقط وقف الاعتداءات الحالية في لبنان وإسرائيل، بل اعتماد استراتيجية للمنطقة كلها، تسمح لحكومة لبنان بالسيطرة على كامل أراضيها، وتسمح للبنان بأن يكون ديموقراطياً كما يريده شعبه.
ـ أعلن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كايسي أن واشنطن تزيد من مساعداتها للجيش اللبناني لتمكين الحكومة من تعزيز سيادتها على الجنوب. واشار إلى ان المساعدات الحالية تقدر ب1,5 مليون دولار، لكن وزراة الخارجية ستطلب من الكونغرس إرسال 10 ملايين دولار إضافية بشكل عاجل، وذلك بهدف «المساعدة على تطبيق القرار 1559».

ـ اعتبرت موسكو على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن اي تسوية في الشرق الأوسط يجب أن تتم بالتنسيق مع «جميع القوى الأساسية في المنطقة» بما فيها «حزب الله»، مشيرة الى ان أوروبا والأمم المتحدة تتبنيان هذا الموقف.

ـ جددت ايطاليا دعوتها الى إشراك سوريا وطهران في البحث عن حل.

ـ طالب الرئيس الفرنسي جاك شيراك، في بيان صادر عن قصر الاليزيه، بالإسراع في صدور قرار دولي لوقف إطلاق نار فوري في لبنان مبني على اتفاق سياسي بين الأطراف ومدعوم بنشر قوة دولية بتفويض من الأمم المتحدة.

ـ تحدث وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي في مقابلة مع صحيفة «لاوبروفانس» الفرنسية عن لبنانية مزارع شبعا للمرة الأولى حيث قال:«نأمل في إيجاد تسوية لمزارع شبعا التي يمكن أن تعود الى لبنان، كما نأمل في حل قضية الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية». وأشار الى التباين بشأن لبنان مع الولايات المتحدة الأميركية .

ـ قال مبعوث أنان الى المنطقة تيري رود لارسن في حديث لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إنه «بدون سوريا وإيران سيكون من الصعب جداً التوصل الى وقف لإطلاق النار، حتى ولو كان من السابق لأوانه حالياً القول بأنه من الممكن ضم البلدين الى الجهود الجارية بغية التوصل الى وقف الحرب».

التحرّك الشعبي
ـ تواصل تدفق المساعدات العربية والدولية جواً وعبر نقطة العريضة.
ـ تجمع نحو أربعة آلاف شخص عقب صلاة الجمعة في باحة جامع الأزهر في القاهرة ، وحملوا أعلام لبنان وفلسطين و«حزب الله» وصور أمينه العام السيد حسن نصر الله، ورددوا هتافات مؤيدة للمقاومة ومنددة بالحكام العرب، فيما شهدت مدن مصرية أخرى تظاهرات مماثلة ضمت نحو ألفي متظاهر من جماعة الإخوان المسلمين في الجيزة، وثلاثة آلاف متظاهر في دمياط.

ـ في رام الله في الضفة الغربية المحتلة نظم نحو 1500 فلسطيني معظمهم من أنصار حركة «حماس» مسيرة في وسط المدينة، ورددوا شعارات مؤيدة لنصر الله، وطالبوه بإطلاق الصواريخ على مطار بن غوريون الدولي الإسرائيلي قرب تل أبيب.

ـ في العاصمة الماليزية كوالالمبور تظاهر الآلاف قرب منتدى أمني كانت تشارك فيه وزيرة الخارجية الأميركية رايس. وقاد التظاهرة صهر رئيس الوزراء الماليزي عبد الله احمد بدوي. واخترق المتظاهرون الطوق الأمني للمنتدى وهددوا باقتحامه ما لم تخرج رايس لتتسلم مذكرة احتجاج.

ـ في العاصمة الروسية موسكو سار نحو 300 متظاهر أمام السفارة الأميركية بدعوة من الحزب الشيوعي الروسي، رافعين أعلام «حزب الله» وصور نصر الله إلى جانب أعلام الشيوعية الحمراء.

ـ نظمت تظاهرات ألفية في العاصمة البحرينية المنامة، والعاصمة الاندونيسية جاكرتا، والبنغالية داكا، والباكستانية إسلام أباد، والهندية نيودلهي، وأخرى متواضعة في داوننغ ستريت في العاصمة البريطانية لندن، والأرجنتينية بوينس أيرس.