الأحد 30/7/2006
الوضع العسكري ؟

ـ بعد عشر سنوات ومئة ويومين على المذبحة الأولى التي ذهب ضحيتها 105 من الأبرياء الذين احتموا بعلم الأمم المتحدة في قانا، جاء موعد قانا مع المجزرة الثانية التي راح ضحيتها أكثر من خمسين شهيداً وجريحاً معظمهم من الأطفال الذين ولدوا بين «المجزرتين». فقد استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي عند الواحدة بعد منتصف الليل مبنى من ثلاث طبقات في «حي الخريبة» كان مدنيون  يحتمون في ملجئه من القصف، وأسقطه على رؤوس الأطفال. وحالت غزارة القصف الذي لم يهدأ براً وبحراً وجواً دون وصول أي نجدة الى العائلات المطمورة تحت الركام لساعات. ونقلت القنوات التلفزيونية مشاهد المجزرة المروّعة لأطفال انتفخت وجوههم وتيبّست أطرافهم يحملهم عناصر من الصليب الأحمر. ويذكر أن جميع الشهداء ينتمون الى عائلتي هاشم وشلهوب.
ـ دمّر الطيران الإسرائيلي منزلاً في بلدة يارون. وأسفر عن ذلك استشهاد ستة مواطنين من آل خنافر في مجزرة أخرى.
ـ طال القصف الإسرائيلي مستشفى الشهيد صلاح غندور ومركزاً سابقاً للقوات الدولية في بنت جبيل. وركزت القوات الإسرائيلية قصفها على حارة آل جمعة في بنت جبيل، كما استهدف القصف المدفعي عدداً كبيراً من منازل بلدة فرون.
ـ أغار الطيران الإسرائيلي على تلة يارون وأطراف بلدتي عيناتا وعين ابل.  واستهدف القصف عيترون وكونين وكفرا، كما أغار على منطقة عين الزرقة في بلدة السلطانية.
ـ شنت الطائرات المعادية غارات على أطراف بلدتي العديسة والطيبة.
ـ حلق الطيران الحربي الإسرائيلي على مستوى منخفض في صور فوق قرى برج رحال وبدياس والحلوسية والعباسية ومعروب ودير قانون النهر. ورمى بيانات حذر فيها من تحرك الأهالي داخل القرى.
ـ تعرضت أطراف بلدات دير قانون ورأس العين وباتوليه والسماعية لقصف مدفعي مركز، كما تعرض محيط بلدة باتوليه لقصف من البوارج. وأغارت المروحيات على محيط بلدة محرونة ومحيط بلدة جويا.
ـ استهدفت الغارات الإسرائيلية الحربية مجرى نهر الليطاني ومزرعة حما أرنون في النبطية، وترافق ذلك مع قصف مدفعي طال محيط قرى وبلدات أرنون ويحمر الشقيف وزوطر الشرقية وزوطر الغربية. وتضرر العديد من المنازل، كما تضرّرت الشبكة الكهربائية في يحمر الشقيف وتقطّعت أسلاكها.
ـ أغار الطيران الإسرائيلي على المنطقة الواقعة بين البيسارية وقعقعية الصنوبر. وشمل القصف أرنون ومزرعة الحمرا وزوطر الغربية. واستهدفت الغارات طريقي الزرارية ـ أنصار وصربا ـ حومين الفوقا، بالإضافة إلى مقر اللواء الثاني للجيش اللبناني في بلدة صربا. وتعرضت بلدة ميفدون لقصف مدفعي عنيف، كما استهدفت ثلاث غارات متتالية الطريق بين بلدتي جباع وكفركلا، ما أدى الى قطعها.
ـ طال القصف الإسرائيلي في القطاع الشرقي قرى كفرشوبا والماري وحلتا والمجيدية والهبارية وراشيا وعين عرب وإبل السقي والخيام. وسقطت قذائف فوسفورية في أحراج راشيا الفخار وكفرحمام وحلتا أدت إلى إشعال الحرائق.
ـ تكثف القصف المدفعي الإسرائيلي على الخيام وسهلها وطريق عام ابل السقي ـ الخيام وسهل مرجعيون. وأطلقت قذائف على بلدة الوزاني والطرف الغربي لبلدة عين عرب ورشقات رشاشة على مثلث المجيدية ـ الماري ـ العباسية.
ـ أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على شاحنة محملة بالبطاطا مقابل مستشفى رياق وأصابها بصاروخين. وشنّ غارات على بلدة اليمونة شمال غرب منطقة بعلبك.
ـ استهدفت الغارات الإسرائيلية في البقاع الغربي مرتفعات أبو راشد وأحراج القطراني وتومات نيحا وأودية الدلافة والسهل الواقع بين مشغرة وسحمر والطريق المؤدية إلى معمل توليد الكهرباء في مركبا. وجدد الطيران غاراته على شبكة الطرق المثلثة المنافذ بالقرب من سد القرعون، ما أدى إلى قطعها وعزل مناطق مشغرة وسحمر والقرعون وعيتنيت.
ـ دارت مواجهات برية عنيفة بين المقاومة وقوات من لواء غولاني تسللت إلى الطيبة، وتمكنت المقاومة من محاصرة جنود في منزل فيها وقصفه، كما تصدت المقاومة لقوة إسرائيلية حاولت التقدم باتجاه تلال العديسة وكفركلا، فدمرت دبابة «ميركافا» وآلية «هامر» موقعة عدداً من القتلى والجرحى.
ـ وجه حزب الله رزمة من الصواريخ الى مرابض العدو في موقعي العباسية والزاعورة.
ـ دكت المقاومة الإسلامية مستعمرات كريات شمونة وكفريوفال وسيام باروخ وسنير وكفرجلعاد وميربايوخ ودفنا وصفد وروش بينا بصليات من الصواريخ، كما وجهت دفعة من الصواريخ باتجاه مستعمرات المطلة ومرغليوت وكابري وغشر هازيف وغرانوت وهاجليل ونهاريا.

التحرّك السياسي
محلياً

ـ تلقى الرئيس إميل لحود اتصالاً من الرئيس السوري بشار الأسد أعرب فيه باسم الشعب العربي السوري وباسمه عن الصدمة والألم للمجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في قانا.
ـ عقد رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة مؤتمراً صحافياً مشتركاً اتفقا فيه على صدور موقف لبناني موحد قوامه وقف كل المفاوضات وإعطاء الأولوية لوقف فوري وشامل وغير مشروط لإطلاق النار وفتح تحقيق دولي في جريمة قانا. وأعلن بري أنه «بعد ما حصل في قانا فإن شروط تبادل الأسرى قد تغيرت» من دون أن يكشف النقاب عن هذه الشروط.
ـ اتصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة هاتفياً بوزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس وأبلغها مضمون الموقف اللبناني الرسمي في ما يتعلق برفض أي مفاوضات قبل وقف فوري لإطلاق النار، كما اتصل بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وطلب إليه عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن والإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار. واستدعى السفراء والقناصل العرب والأجانب المعتمدين في لبنان إلى السراي الكبير حيث أبلغهم الموقف اللبناني بوقف أي محادثات قبل وقف إطلاق النار فوراً والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في المجزرة. وقال السنيورة ردّاً على سؤال حول موقف الحكومة مما صدر عن حزب الله بأنه سيرد على مجزرة قانا «طبيعي أن خطوة من هنا تستدعي خطوة من هناك، وطالما هناك عدوان على لبنان فهناك ردّ يمارس». وأجرى السنيورة اتصالات بعدد من الزعماء والقادة العرب والأوروبيين والدوليين طالباً منهم تكثيف جهودهم للوصول إلى وقف لإطلاق النار بينهم الملك السعودي والرئيس المصري ورئيس الحكومة البريطانية طوني بلير ورئيس الحكومة الإيطالية رومانو برودي ومفوض السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا والرئاسة الفنلندية للاتحاد الأوروبي ورئيس مجلس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز.
ـ تلقى السنيورة اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء الكويت الشيخ ناصر الأحمد الصباح أبدى فيه استنكاره الشديد للجرائم الإسرائيلية، وأبلغه قرار مجلس الوزراء الكويتي بتوجيه من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح تقديم مساعدة فورية إلى لبنان لمساعدته على مواجهة آثار العدوان بقيمة 300 مليون دولار أميركي كهبة، وتقديم وديعة للبنك المركزي اللبناني بقيمة 500 مليون دولار أميركي. كما تلقى السنيورة اتصالات من الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة السورية محمد ناجي العطري ومفوض شؤون الأمن والخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ورئيس الوزراء الأردني معروف البخيت الذين أبدوا استنكارهم الشديد للمجزرة الإسرائيلية وسعيهم لوقف فوري لإطلاق النار.
ـ عقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة استثنائية بعد مجزرة قانا حمّل فيها إسرائيل كامل المسؤولية عن المجزرة. وتمّ فيها تبني موقف رئيس الحكومة وإعلان يوم الاثنين يوم حداد وطني واعتبار الأعمال العدوانية الإجرامية الإسرائيلية تقع في خانة الاعتداء على الإنسانية وجرائم الحرب ضد الإنسانية معتبراً أن كل إدعاءات قادة العدو لتبرير المجزرة فاشلة. وقرر المجلس إيفاد وزير الثقافة طارق متري إلى نيويورك لترؤس الوفد اللبناني إلى بعثة الأمم المتحدة.
ـ وجه قائد الجيش العماد ميشال سليمان أمر اليوم إلى العسكريين في الذكرى الحادية والستين لعيد الجيش الذي تمّ إلغاء الاحتفال السنوي التقليدي له في الأول من آب دعا فيه العسكريين إلى البقاء على أتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة العدوان الإسرائيلي.
ـ أكد وزير الخارجية فوزي صلوخ أن «لبنان لن يرضخ للإرهاب الإسرائيلي ومن ضمنه الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل في قانا» وقال «نحن ما زلنا على صلابتنا ووقوفنا ولن نخضع لأي قرار يريدون فرضه علينا من خلال الإجرام الإسرائيلي. وإذا كانوا سيقومون بهذه المجازر من أجل الضغط علينا لكسب ما يريدون فهذا أمر مستحيل «مشيراً إلى أن المفاوضات مع رايس ستنطلق من الإصرار على التمسك بالموقف اللبناني».
ـ وصف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير مجزرة قانا الجديدة بالجريمة التي تفوق كل الجرائم السابقة، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار وحل المشكلة حلاً سياسياً جذرياً. وإذ أدان صفير المجزرة، أكد أن «للحروب قواعد توجب تحييد المدنيين فكيف بهم إذا كانوا شيوخاً أو نساء أو أطفالا» لافتاً إلى أن «قتل الأطفال والمدنيين حتى في الحروب أمر مستهجن ومدان ويجب ألا يحصل».
ـ أعلن حزب الله أن مجزرة قانا الوحشية تشكّل مفصلاً كبيراً وخطيراً في مجرى الحرب الحالية، فإما أن تؤدي إلى وقف العدوان نهائياً وإما أن تؤدي إلى ردود أفعال، وعلى العالم الساكت والمتواطئ أن يتحمل مسؤوليتها، لأن هذه المجزرة الرهيبة كغيرها من المجازر لن تبقى دون رد.
ـ قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «أننا ندعم بكل قوة الموقف الوطني الرسمي الذي دعا إلى وقف فوري غير مشروط لإطلاق النار وإجراء تحقيق في كل المجازر التي ارتكبها العدو ضد المدنيين».
ـ أبلغ نائب الأمين العـام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم صحيفة «صانـداي تايمز» البريطانية أن موضوع نزع سلاح حزب الله «غـير قابل للتفاوض في هذه المرحلة». ووصــف نقل أسلحة أميركية إلى إسرائيل بأنها «فضيـحة مــدوية حول توريط الولايات المتـحدة بشكـل كامل في المــعركة، كما أن مرورها فوق لندن يحمل بريطانيا مسؤولية كبيرة».
ـ أشار رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري إلى أن أسف وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس ليس كافياً، وقال «الكلام ليس كافياً اليوم ويجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار»، ورفض اعتبار ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي أن ما حصل كان خطأ «لأن هؤلاء الأطفال ليسوا أعضاء في «حزب الله» وهم ليسوا إلا أطفالاً». وكشف الحريري أنه سيرفع دعوى باسم كل طفل ضد إسرائيل وباسم كل عائلة هدم بيتها و«نحن كتيار سنقوم برفع دعاوى على إسرائيل بسبب المجازر التي قامت بها».
ـ أكد رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط لمحطة «الجزيرة» الفضائية أن «إسرائيل فشلت بكل شيء ويجب عليها الاعتراف بهزيمتها الأخلاقية والعسكرية والسياسية وهي تستقوي فقط على المدنيين من أهلنا في الجنوب الصامد وترتكب المجازر بحقهم». وقال «إذا كان هناك من أمل فهو في الالتفاف حول موقف الحكومة وما جاء في خطاب السنيورة في روما الذي وافق عليه مجلس الوزراء بالإجماع» مؤكداً أن «البديل هو دولة لبنانية قادرة على بسط سلطتها على الجنوب وكامل الأراضي اللبنانية ومع تطبيق الطائف واتفاق الهدنة».
ـ عقد رؤساء الوزراء السابقون أمين الحافظ ورشيد الصلح وسليم الحص وعمر كرامي ونجيب ميقاتي اجتماعاً في منزل الحص أصدروا على إثره بياناً دعوا فيه إلى إعادة النظر في العلاقة مع الإدارة الأميركية إذا استمرت في نهجها وإعلان  عدم تقبل أية مبادرات من جانبها يكون من شأنها تغطية الجرائم المرتكبة، وإذ عبروا عن ذهولهم للموقف العربي المريب قالوا إن التعبير الحقيقي والفعال عن التضامن العربي مع لبنان لن يكون إلا عبر قمة عربية عاجلة تطلق صوتاً موحداً في نصرة لبنان وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار». وأضاف البيان «أن الموقف الذي أعلنه رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء بالامتناع عن خوض أي مفاوضات، خصوصاً مع الموفدين الأميركيين إلا بعد وقف غير مشروط لإطلاق النار هو في محله ونحن نؤيده وندعمه وندعو إلى التزامه التزاماً أميناً».
ـ أدلى رئيس كتلة «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون بأحاديث متلفزة تناول فيها مجزرة قانا، وقال: «إن الصمت والحزن العميق الذي نعيشه اليوم هو أفضل تعبير عن هذه المجزرة، ولكن هؤلاء الذين يقصفون بالقنابل ويرسلون الطائرات لضرب العائلات لم تكن هذه مجزرتهم الأولى واليوم وكل يوم هناك أكثر من عائلة في أكثر من مكان يتم إبادتها، الأب والأم والأولاد».
ـ أدانت قوى الرابع عشر من آذار المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في قانا. وتوجهت بعد اجتماع استثنائي لهيئة المتابعة إلى كل اللبنانيين للتوحد والتضامن حول حكومتهم ودعم الجهود التي تبذلها لفرض وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط.
ـ عقدت النائب بهية الحريري مؤتمراً صحفياً في مجدليون أكدت فيه أن لبنان هو نموذج في المقاومة والنهوض وفي الوحدة والسلم الأهلي وقالت «إنني أثمن عالياً موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ونثمن عالياً هذه الروح الوطنية وصمود المجاهدين لعملية تحرير كامل الأرض وجميع الأسرى».
ـ تظاهر الآلاف أمام بيت الأمم المتحدة في الإسكوا تعبيراً عن غضبهم إزاء المجزرة الإسرائيلية الثانية في قانا، واحتجاجاً على عجز المنظمة الدولية عن وضع حد للمجازر الإسرائيلية. وعمد المتظاهرون إلى اقتحام المبنى وتكسير زجاجه.
ـ أقيمت منصة في ساحة رياض الصلح أمام السراي الحكومية في الإسكوا صباح يوم المجزرة تكلم فيها النائب حسين الحاج حسن ورئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل محمد نصر الله والنائب علي عمار والفنانة جوليا بطرس. وشددت الخطابات على تأييد موقف الحكومة في رفض أي مفاوضات قبل وقف غير مشروط لإطلاق النار. كما حملت الخطابات الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر وشجبت صمت الأنظمة العربية عن المجازر.
ـ احتج عشرات الأشخاص في ساحة عوكر قبالة السفارة الأميركية، كما عمت التظاهرات المنددة بالمجزرة والمؤيدة لحزب الله طرقات مخيم عين الحلوة.

عربياً
ـ دعم البيان الصادر عن جامعة  الدول العربية في القاهرة الموقف الرسمي اللبناني في المفاوضات الدولية، وطالب بإجراء تحقيق دولي في مجزرة قانا وغيرها من جرائم الحرب الإسرائيلية في لبنان.
ـ قال الرئيـس المصري حسني مبارك في بيان رئاسي «تعرب جمـهورية مصر العربية عن انزعاجها البالغ وإدانتـها للقصف الإسرائيلي غير المسؤول لقرية قانا اللبـنانية وما أسـفر عنه من ضحايا أبرياء معظمهم من الأطفال والنساء». وشدد على الحاجة الملحة لصدور قرار عاجل في مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار. ومن جهة أخرى استدعى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط السفيرين الإسرائيلي والأميركي لدى القاهرة لإبلاغهما إدانة مصر للجريمة.
ـ بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في دمشق «الحرب العدوانية على لبنان والاتصالات الجارية لوقف إطلاق النار».
ـ طالب مجلس التعاون الخليجي بوقف فوري وعاجل لإطلاق النار والتحقيق في المجازر الإسرائيلية والدمار الذي أصاب لبنان.
ـ أعلنت السعودية تأييدها للقرار الذي اتخذه لبنان بعدم إجراء أي محادثات قبل التوصل على وقف فوري غير مشروط لإطلاق النار.
ـ قال رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي إن «على حلفاء إسرائيل وعلى رأسهم الولايات المتحدة أن يعيدوا النظر في حساباتهم ومواقفهم وإلا خسروا أصدقاءهم العرب والمسلمين».
ـ قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان «إن هذه الجريمة»... دليل جديد على السياسة المنهجية الثابتة لإسرائيل في استخدام أسلحتها التدميرية للقتل دون تمييز ودون أي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية».
ـ أصدر المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني بياناً حذر فيه من أن العالم الإسلامي لن يسامح الدول التي ستقف في وجه وقف إطلاق نار فوري في لبنان، في إشارة منه إلى الولايات المتحدة.
ـ أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مقابلة مع صحيفة «در شبيغيل» الألمانية أن «سوريا ليست متورطة في الأحداث التي أدت إلى هذه الأزمة» رافضاً الاتهامات بأن دمشق تسلح حزب الله مشيراً إلى أنه «إذا تم وضع قوات دولية على الأراضي لحماية السلام مع إسرائيل، فإن عدداً كبيراً من اللبنانيين سيرون هذا على أنه احتلال».
ـ اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الرياض أنه يؤيد قرار الحكومة اللبنانية برفض إجراء أي مفاوضات سياسية مع وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس قبل إصدار قرار بوقف إطلاق النار.
ـ شدّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مقابلة مع وكالة رويترز على أن «الرد الوحيد على هذه المذبحة البشعة هو زيادة المقاومة في لبنان وفلسطين».
ـ أعلنت الفصائل الفلسطينية العشرة التي تتخذ من دمشق مقراً لها في بيان لها أنها «تضع كل إمكاناتها وطاقاتها إلى جانب حزب الله المجاهد وشعب لبنان الصامد».

دولياً
ـ اكتفت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي حول مجزرة قانا بالدعوة إلى التصرف بسرعة وصرامة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار. وقال أنان «أعلم أن هناك اختلافات بين أعضاء مجلس الأمن بالنسبة إلى التحرك المطلوب، أطلب منكم أن تضعوا الاختلافات جانباً وأن تجتمعوا معاً حول النقاط الملحة... أقصد بذلك وقفاً فورياً للإعتداءات». وأشار أنان إلى ما اعتبره فشل مجلس الأمن في التصرف بصرامة وسرعة، وخاطب أعضاء المجلس قائلاً: «أطلب منكم أن تتحركوا وتتحركوا فوراً». أما مندوب لبنان نهاد محمود فحث مجلس الأمن على إقرار وقف فوري لإطلاق النار. ولفت إلى أن التطورات أظهرت أن لبنان هو المستهدف وليس حزب الله». وقال السفير  الإسرائيلي دان غيلرمان أن تجريد المقاومة من سلاحها يجب أن يتم قبل سريان أي وقف لإطلاق النار.
ـ اضطرت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس إلى تأجيل زيارتها من إسرائيل إلى بيروت بعد مجزرة قانا بعدما أبلغها السفير جيفري فيلتمان أن الحكومة اللبنانية ترفض التفاوض قبل إعلان وقف لإطلاق النار. وتسببت مجزرة قانا ورفض الحكومة اللبنانية باستقبال رايس بارتباك في الموقف الأميركي. وعبرت رايس عن هذا الارتباك في مؤتمرها الصحفي في القدس المحتلة حيث أعلنت أن الوقت حان لوقف إطلاق النار، ثم صحّحت قائلة إن هناك حاجة لوقف نار يضمن الاستقرار. كما حدثت خلافات شديدة في الإدارة الأميركية فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، ففي حين تشددت رايس مع الحكومة الإسرائيلية وابلغتها بأن ما هو متوفر لديها للعمل العسكري لن يتعدى 48 إلى 72 ساعة، أبدى الرئيس جورج بوش تفهمه للموقف الإسرائيلي المطالب بأسبوعين.
ـ قال المتحدث باسم البيت الأبيض بيلن ريثماير أن ما حصل في قانا «يبرر الضرورة الملحة كي تتحلى إسرائيل بضبط النفس» مضيفاً أن «من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها». وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية آدم أريلي أثر محادثات أجرتها وزيرة الخارجية الأميركية مع مسؤولين إسرائيليين في القدس المحتلة أن إسرائيل علقت غاراتها الجوية على الجنوب لمدة 24 ساعة من أجل أن تنظم ممراً آمناً للبنانيين الذين يرغبون بمغادرة المنطقة، ولمدة 48 ساعة للتحقيق في مجزرة قانا.
ـ أعلنت إسرائيل والإدارة الأميركية أن مجزرة قانا لا تكفي لإعلان وقف فوري لإطلاق النار، وامتنعت إسرائيل عن الاعتذار واكتفت بإبداء الأسف لإصابة المدنيين.
ـ أشار المتحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس إلى أن «وزير دفاع الجيش أمر فوراً بعد الحادث بالتدقيق من دون تأخير في ظروف الحادث».
ـ أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي يهود أولمرت وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما خلال لقائهما أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته في لبنان لأسبوعين آخرين على الأقل، بهدف توجيه الحد الأقصى من الضربات لحزب الله وأدواته.
ـ أدان الرئيس الفرنسي جاك شيراك المجزرة إذ وصفها بـ«العمل غير المبرر وغير القابل للاعتذار» مطالباً بـ«وقف فوري لإطلاق النار لتفادي الوقوع في مآس أخرى». وانتقد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي موقف الولايات المتحدة. وشدد بلازي على أنه «لا يمكن التعبير عن الأسف على الوضع الإنساني من دون المطالبة بوقف لإطلاق النار»، مؤكداً أن «نزع سلاح حزب الله مسألة تخص الحكومة اللبنانية».
ـ اعتبر رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ما جرى في قانا بـ «الأمر المفجع» وقال إن تلك المأساة قد أظهرت أنه «من غير الممكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه».
ـ طالب البابا بنيدكت السادس عشر بوقف فوري لإطلاق النار.
ـ دعت ماليزيا إلى عقد اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامي على مستوى رؤساء الدول والحكومات يوم الخميس القادم في كوالالامبور للتباحث في الهجوم الإسرائيلي على لبنان وغزة.
ـ أعربت طهران عن أملها في أن تتمكن «يوماً من الثأر لدماء الأبرياء» في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان. ورفضت مسودة قرار الأمم المتحدة الداعي إلى تخليها عن أنشطتها النووية محذرة من أي قرار ضدها سيخلق أزمة أكثر عمقاً في الشرق الأوسط.
ـ قال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في طهران أن «الأحداث في لبنان وفلسطين أثرت على درسنا لرزمة الحوافز» مضيفاً «نحن ندرس الرزمة مع الأخذ بالاعتبار مصالحنا وحقوقنا المشروعة وسوف نعلن وجهات نظرنا في الموعد المحدد». وندد نجاد بإسرائيل كبلد «مصطنع وغير شرعي ومغتصب». وحمل الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية العدوان على لبنان وأشار إلى أن مجزرة قانا «ستقود هذا الكيان الفاسد ومن يدعمونه إلى نقطة النهاية».
ـ اعتبر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أن «ما تقوم به إسرائيل اليوم ضد الفلسطينيين واللبنانيين هو إرهاب وفاشية» وأضاف «إن أي نظام أمبريالي في العالم لم يعرض الإنسانية للخطر كما تفعل الأمبراطورية الأميركية».

التحرّك الشعبي
ـ تظاهر الآلاف من الفلسطينيين في مدن أم الفحم والناصرة والقدس وتل أبيب في فلسطين المحتلة احتجاجاً على مجزرة قانا، وانطلقت تظاهرات غضب في عواصم ومدن عربية منها الكويت والبحرين ودبي ودمشق والأردن، ومدن غربية منها باريس وبروكسل وبريطانيا ونيويورك ومدريد وهونغ كونغ والعاصمة البنغالية داكا وسانتياغو في تشيلي. كما نظم 100 نائب عن جماعة الإخوان المسلمين والمستقلين في مصر مسيرة احتجاج على مجزرة قانا، شاركهم فيها المئات من الناشطين إلى مبنى جامعة الدول العربية في وسط القاهرة حيث سلموا الأمين العام للجامعة عمرو موسى مذكرة طالبوا فيها بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك.