الأربعاء 2/8/2006
الوضع العسكري
ـ انتهت في الرابعة والنصف صباحاً عمليتا الإنزال بواسطة الطائرات الحربية والمروحية على شمال غرب مدينة بعلبك وشرقها، بمشاركة قوة من 200 عسكري ينتمون إلى وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي بحسب الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، على محيط مستشفى «دار الحكمة»، ومحور العسيرة. وقد أدت هاتان العمليتان إلى استشهاد 18 مدنياً بينهم 7 من آل جمال الدين، وخطف عائلة من خمسة أشخاص لا علاقة لها بحزب الله باستثناء أن رب العائلة يدعى حسن نصر الله.
ـ أطلقت المقاومة الإسلامية نحو ثلاثمائة صاروخ على المستعمرات الإسرائيلية وصل بعضها إلى منطقة بيسان على بعد نحو سبعين كيلومتراً من الحدود مع لبنان، وأعلنت إسرائيل أن هذه الصواريخ أدت إلى مقتل شخص وإصابة 128 آخرين.
ـ في إطار المواجهات البرية حاولت القوات الإسرائيلية التقدم على محور عيتا الشعب لكن محاولاتها باءت بالفشل. وواصلت محاولة التقدم على محور مشروع الطيبة فجوبهت بنيران المقاومة التي أوقفت هذا التقدم، كما صدت محاولات تقدم مماثلة على محوري العديسة ـ كفركلا ومحيبيب.
ـ شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على مناطق عدة في بنت جبيل هي الغندورية وبرج قلاويه ومحيط تبنين ووادي السلوقي ووادي الحجير ووادي القيسية وبرعشيت وشقرا. كما أغار على السلطانية وفرون وخربة سلم ووادي السلوقي وأطراف رميش وعين إبل والقوزح وكفرا. ودمر منزلين في السلطانية، ومنزلاً في فرون، وقصف محيط بلدات كونين وتبنين وصف الهوا وعيناتا وعيترون، كما تعرضت لقصف مدفعي عنيف بلدات: صفد البطيخ وعيتا الجبل وبيت ياحون وبئر السلاسل والجميجمة ومحيط مجمع التحرير التربوي الكائن بين السلطانية وتبنين.
ـ في مرجعيون وحاصبيا نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عدة على وادي الليطاني وبرغز ومحيط الطيبة ومرتفعات كفرشوبا وحلتا وكفرحمام، ومجرى الحاصباني لجهة الماري وابل السقي وعين عرب والوزاني ومدينة الخيام وسهل الدردارة ووادي خنسا ومرتفعات كفرشوبا وجبل سدانة. وتعرضت للقصف أيضاً الطيبة والعديسة والدمشقية وتولين ومجدل سلم والصوانة، بالإضافة إلى قصف مدفعي طاول العويضة وأطراف الطيبة.
ـ في صور كثفت الطائرات الإسرائيلية والمدفعية عمليات قصفها، فسقطت قذيفة بالقرب من النادي الحسيني في بدياس، واستهدفت بالقصف أطراف بلدات شيحين ومجدل زون، والمنصوري والبياضة وشحور ومعروب وبرج الشمالي والحوش، بالإضافة إلى قصف أحراش وبساتين في الشعيتية والقليلة وزبقين وباتوليه ودير قانون النهر ورأس العين. وقصفت البوارج الحربية المنصوري ومعركة وطيردبا والعباسية والجبّين وطير حرفا. وتعرضت للقصف أيضاً المعلية والحنية وبيوت السياد وعين بعال وصريفا وقانا وحناويه والرمادية.
ـ في النبطية استهدفت الطائرات للمرة الثانية مركز اللواء الثاني في الجيش اللبناني في بلدة صربا، فدمّرته ما أدى إلى استشهاد أحد عناصره وجرح اثنين آخرين. وشنت الطائرات أكثر من أربعين غارة شملت أنصار وعبا والقصيبة والكفور ومليتا وجباع وعربصاليم وحومين الفوقا وعين قانا وبريقع ورومين وعرب الجل ودير الزهراني والمحمودية والدمشقية. وتزامنت هذه الغارات مع قصف مدفعي ليحمر الشقيف وأرنون وزوطر الشرقية والغربية ومزرعة الحمرا وطريق عام زوطر ـ ميفدون. وفي المساء تكررت الغارات الإسرائيلية على حبوش ورومين وعبا والزرارية وتلة السويداء وصير الغربية والمحمودية، كما ألقيت المناشير فوق منطقة النبطية.
ـ في الهرمل أغارت الطائرات الإسرائيلية على جسر العاصي فدمّرته بشكل كامل، كما أطلقت طائرة استطلاع صاروخين على سيارة من نوع «بيك آب» على الطريق المؤدية إلى قضاء الضنية فدمّرتها.
ـ في عكار أغار الطيران الإسرائيلي على جسر عرقة عند مدخل مدينة حلبا الجنوبي فدمّره كلياً، كما قطعت طريق عندقت ـ أكروم.
التحرّك السياسي محلياً
ـ استقبل رئيس الجمهورية العماد إميل لحود وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي أعرب عن أمله في التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأبلغه أن إسرائيل تستخدم في حربها التدميرية ضد لبنان قنابل من اليورانيوم وقنابل فوسفورية محرمة دولياً. وزار رئيس الجمهورية أيضاً وزير الخارجية الأردني عبد الاله الخطيب ناقلاً إليه رسالة شفوية من العاهل الأردني.
ـ من جهة أخرى طالب رئيس الجمهورية في حديث إلى محطة «فوكس نيوز» الأميركية أن تنظر لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى ناحية إسرائيل، متسائلاً عن ماهية الشـرق الأوسط الجديد الذي تخطط له الإدارة الأميركية.
ـ استقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري كلاً من وزير الخارجية الإسباني ميغيل انخل موراتينوس، ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الأردني عبد الاله الخطيب، والذين التقوا أيضاً رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة. واستقبل بري أيضاً السفير البريطاني جيمس واط وتباحثا في الوضع الراهن.
ـ وصل وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ كوالالامبور للمشاركة في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي.
ـ وجه الرئيس سليم الحص كتاباً مفتوحاً إلى «الحاكم العربي» اتهم فيه الحكام العرب بالجبن والخضوع لأميركا ومشروعها للقضاء على العروبة.
ـ دعا مجلس المطارنة الموارنة اللبنانيين إلى الاصطفاف وراء الدولة والامتناع عما يسيء إلى الوحدة معتبراً أن «ما يعدّ لشرق أوسط جديد لن يغير شيئاً في ما ألفه لبنان من عيش مشترك».
ـ ندّد رئيس «اللقاء الديمقراطي» وليد جنبلاط في حديث إلى صحيفة «فايننشال تايمز» بالسياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وحذر من أن إخفاقاتها في فلسطين والعراق ولبنان ستقود إلى قيام عالم عربي جديد يستفيد منه المتطرفون العرب.
ـ أكدت قوى «14 آذار» «دعمها لموقف الحكومة كما عبر عنه رئيسها في مؤتمر روما»، كما أيدت «المقررات التي تضمنتها الوثيقة التاريخية الصادرة عن القمة الروحية في بكركي».
عربياً
ـ أكد مجلس جامعة الدول العربية على التضامن العربي المطلق مع لبنان ودعم صموده ومقاومته. وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مؤتمر صحافي إلى أنه سيبدأ جولة عربية بهدف التشاور حول الموقف العربي.
ـ اعتبر الملك الأردني عبد الله الثاني أن الأزمة في المنطقة «ليست دينية، والموضوع ليس بين سنّة وشيعة»، مؤكداً أن «هناك خلافات بين دول عربية وإيران».
ـ أشار وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي في جدة الى أن هناك مشاورات تجري لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في لبنان منتقداً موقف الولايات المتحدة الداعم للعدوان الإسرائيلي على لبنان.
ـ اعتبرت دمشق أن الأولوية يجب أن تكون لوقف إطلاق النار غير المشروط، كما رفضت فكرة «القوات المتعددة الجنسية» مفضلة «توسيع مهام اليونيفيل الموجودة أصلاً في جنوب لبنان على أي تواجد دولي آخر».
ـ قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة في مقابلتين مع «يديعوت ـ أحرونوت» و«هآرتس» إن حزب الله لن يهزم مشيراً إلى أن إسرائيل تنفذ مجازر ضد لبنان وعملية إبادة مجتمع ضد الشيعة في لبنان.
ـ شعبياً، شهدت المنطقة العربية تحركات شعبية واسعة ومظاهرات دعم وتأييد للبنان ومقاومته في القاهرة والكويت وبغداد وتونس والرباط والأراضي المحتلة.
دولياً
ـ تقارب موقفا الولايات المتحدة وفرنسا بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، وشرعتا في إعداد مشروع قرار مشترك يعرض على مجلس الأمن الدولي خلال أيام.
ـ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لوكالة رويترز إن العدوان مستمر حتى نشر قوة دولية في الجنوب.
ـ دعا رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير إلى إعادة النظر بشكل كامل في النهج الذي يتبعه الغرب في مقاربته لقضايا الشرق الأوسط مجدداً في الوقت ذاته المطالبة بدعم إسرائيل في «المأزق» الذي تواجهه.
ـ دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي المسلمين إلى مقاومة «الذئب الصهيوني الوحشي وعدوان الشيطان الأكبر الأميركي»، في حين اتهمت طهران مجلس الأمن والولايات المتحدة بالتآمر لمنع وقف فوري لإطلاق النار في لبنان معتبرة أن إسرائيل فشلت عسكرياً أمام حزب الله.
ـ حذر المدعي العام الأسترالي فيليب رادوك من فرض عقوبات باهظة على كل من يحاول تقديم تبرعات لصالح من وصفهم بـ «المنظمات الإرهابية» في لبنان.