الخميس 3/8/2006
الوضع العسكري
ـ أمطرت المقاومة الإسلامية شمال إسرائيل بما يزيد عن ثلاثمائة صاروخ من أنواع مختلفة، بينها نحو 150 صاروخاً انطلقت دفعة واحدة بلا توقف خلال أقل من ستين دقيقة، وسقط ثمانية قتلى من المستوطنين الإسرائيليين، وهو أكبر عدد من القتلى منذ استهداف محطة القطارات في حيفا.

ـ المستعمرات الإسرائيلية التي تعرضت للقصف هي: عكا وكريات موتسـكن وكريات بياليك ونهاريا وشومرة وأفيفــيم وكرمائيل وعين زيتــيم والصفصاف وكرم بن زمرة وتسـاعون وكابري وجيشر وكــفرفرديم وايفـن مناحيم ومعالوت والمطلة ومعيان باروخ وهغوشريم وكـفرجلعاد وكريات شمونة ومسكاف عام ومرغليوت وكورين وعميعاد وميرون.

ـ في المواجهات البرية صدت المقاومة الإسلامية محاولات تقدّم للقوات البرية الإسرائيلية من ألوية النخبة على محاور عيتا الشعب وشيحين والجبين، وتمكنت من تدمير ست دبابات ميركافا إسرائيلية، ما أدى إلى حصر التوغل البري في مارون الرأس، وأسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين.

ـ أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن معادلة جديدة وهي معادلة استهداف تل أبيب إذا ما تمّ استهداف العاصمة اللبنانية.

ـ كثفت الطائرات الحربيــة الإســرائيلية غاراتها على مرتفعات وتلال الــعويضة ومشروع الطيبة ومارون الراس ورامية تمهــيداً للقــيام بإنــزالات فيها لإقامة ما يسمى بـ «سياج أمني» أو «منطقة عازلة».

ـ في بنت جبيل قصفت المدافع الإسرائيلية بلدات شقرا وبرعشيت ومجدل سلم وصفد البطيخ، وأطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً موجهاً على سيارة إسعاف في محيط مستشفى تبنين الحكومي.

ـ ألقت الطائرات الإسرائيلية قنابل مضيئة فوق بلدة الخيام وقصــفت كلاً من مرج الخيام ومزرعة راشد وبلاط والمحمودية ودبين والعزية وبليدا والطيبة وميس الجـبل والجرمق والدمشقية، وحولا التي تعرضت لقصف عنيف أدى إلى حصار خمسين عائلة فيها.

ـ تواصلت الاعتداءات الجوية والبرية على منطقة النبطية على نحو أكثر عنفاً، وأصيبت سيارة إسعاف في حي البياض تابعة لكشافة الرسالة الإسلامية، وشمل القصف الجبل الأحمر في حاروف وبلدات يحمر الشقيف وأرنون وزوطر الشرقية، والغربية ومزرعة الحمرا وقعقعية الجسر وميفدون وشوكين. واستهدفت عشرات الغارات الجوية جرجوع وعين بوسوار وكفررمان وعربصاليم وأنصار والزرارية والقصيبة وبريقع ورومين وعرب الجل وحومين الفوقا ودير الزهراني وصربا ووادي الكفور وتلة مليتا والجبل الرفيع.

ـ في منطـقة صـور قصف الطيران الحربي الإسرائيلي محيط قرى القطاع الغربي وجنوب المدينة ومحيط قرى طـيردبا والعـباسية والـبازورية وباتوليه وحناويه وبرج رحال وبدياس ودير قانون النهر والحلوسية وطير فلسيه ووادي حيدره في بلدة جويا التي أدى القصف فيها إلى استشهاد مدنيين اثنين.

ـ تجدّدت الغـارات الإسـرائيلية عـلى مدينـة بعـلبك واستهدفت حي العسيرة فدمّرت منزلاً، ومنزلين آخرين في بوداي ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين.

ـ تواصل في الهرمل قصف الجسور والطرقات ما أدى إلى تدمير جسر العاصي بالكامل وعزل مدينة الهرمل.

ـ شهدت منطـقة البقـاع الغـربي أعـنف الغارات منـذ الفـجر علـى شبـكة الطـرق المثـلثة الأضلاع عند ضفاف بحـيرة القرعون، وكـذلك الطـريق المؤدية إلى سحمر، وجسر الدلافة، ومحيط قليا ووادي زلايا.

ـ استهدف الطيران الإسرائيلي منذ ساعات الفجر الأولى مجمع «سيد الشهداء» في محلة الرويس، كما استهدف أماكن أخرى في حارة حريك ومحلة بئر العبد. وعصراً ألقت الطائرات مناشير فوق الضاحية الجنوبية تحرض السكان على إخلاء حارة حريك وحي ماضي وبئر العبد وصفير والأوزاعي.

التحرّك السياسي محلياً
ـ في كلمة متلفزة وجهها السيد حسن نصر الله إلى اللبنانيين عبر قناة المنار حذر الأمين العام لحزب الله إسرائيل من قصف بيروت، لأن ذلك سيعني أن ترد المقاومة على ذلك بقصف تل أبيب. وحمل الرئيس الأميركي جــورج بوش وإدارته مسؤولية ما لحق بلبنان من مجازر، داعــياً الشعب اللبناني إلى تذكر هذا الأمر جيداً عند توقــف المعارك للتنبه إلى حقيقة ما تظهره الإدارة الأميركية من عواطف تجاه لبنان. ووصف من جهة ثانــية الإنزال العســكري الإسرائيلي على بعلبك بأنه إخفاق عسكري مشيراً إلى أن لبنان لن يكون أميركياً ولا إسرائيلياً ولن يكون موقعاً من مواقع الشرق الأوسط الجديد الذي يريده بوش.

ـ أكّد رئيس الجمهورية العماد إميل لحود أن «إسرائيل لا ولن يمكنها إخضاع لبنان، وأن الحرب مهما طالت فإنها لن تتـمكن من القـضاء على المــقاومة التي هي من صلب الشعب اللبناني وليست مستوردة من سوريا وإيران كما يحاولون الإيحاء بذلك».

ـ خاطب رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مؤتمر القمة الإسلامية المنعقد في كوالالامبور قائلاً: «إننا نحتاج للتأييد الكامل من جانب دول المؤتمر الإسلامي». ومن جهة ثانية التقى السنيورة وزير الصحة العامة الفرنسي فرنسوا كزافييه بيرترون الذي أبلغه أن قيمة المساعدة الفرنسية للبنان بلغت مليونين ونصف المليون يورو.

ـ أكّد الرئيس نجيب ميقاتي على أولوية وقف إطلاق النار قبل أي بحث سياسي، وأيد موقف الاتحاد الأوروبي بأنه لا بد من إشراك سوريا وإيران من أي حل شامل للمنطقة.

ـ زار رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب سعد الحريري موسكو في إطار تحركه الإقليمي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.

ـ ترأس وزير الصناعة بيار الجميل اجتماعاً لعدد من أصحاب المعامل المتضررة بنتيجة القصف الإسرائيلي بحضور نائب رئيس «جمعية الصناعيين» شارل عبيد، وقال: «بحسب التقدير الأولي وليس المسح الأولي هناك عشرات المعامل الكبيرة دمّرت تدميراً كاملاً، وهناك أكثر من مئة معمل متوسط وصغير مدمّر في شكل جزئي أو كلي».

ـ استقبل البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير السفير الأميركي جيفري فيلتمان في الديمان الذي رفض الإدلاء بأي تصريح.

ـ استقبل الدكتور سمير جعجع في الأرز السفير الأميركي جيفري فيلتمان الذي أشار إلى الحاجة إلى «إنهاء الأحداث في أسرع وقت».

ـ شجب مجلس العلماء في لبنان برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني «محاولات تعطيل وقف النار من قبل الولايات المتحدة»، ونبّه «العرب والمسلمين إلى خطورة مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد، وما ينطوي عليه من مؤامرة على المنطقة العربية».

عربياً
ـ استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الإسـباني ميغــيل انخيل موراتينوس الذي أعلن ان ســوريا مســتعدة لأداء دور إيجابي لوقف العدوان على لبنـان، وأنهــا تدعم خطة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للتوصل إلى حل نهائي للمشكلة. ويذكر أن موراتينـوس هو الوزير الأوروبي الأول الذي يزور سوريا منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ـ أكد المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف أنه مستعد لإرسال عشرة آلاف مجاهد إلى لبنان للقتال إلى جانب حزب الله، إلا أنه أوضح أنه لا يمكن تحقيق ذلك بسبب غياب الدعم من الأنظمة العربية.

دولياً
ـ أدانت منظمة المؤتمر الإسلامي في قمتها الطارئة في كوالالامبور، وفي غياب جميع الزعماء العرب، الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين ولبنان مؤكدة دعمها لخطة الحكومة اللبنانية، ومطالبة بعقد مؤتمر للسلام في المنطقة.

ـ أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش توجه إلى الشرق الأوسط لبحث «المشاريع الدبلوماسية» في المنطقة، وأعلنت من جهة ثانية أن الولايات المتحدة تخطط للمساعدة في تدريب الجيش اللبناني لتمكينه من بسط سيطرته على جميع الأراضي اللبنانية.

ـ أعدت فرنسا صيغة معدلة لمشروع القرار الموحد لوقـف إطلاق النار في لبنان، نص البند الجديد فيها على «احـترام الطـرفين الكامل للخط الأزرق» و«أن تسلم إسرائيل الأمـم المتحدة خرائط الألغام التي زرعتها في الأراضي اللبـنانية»، و«التطبيق الكامل لنص اتفاق الهدنة بيـن إسرائـيل ولبنان الموقع في 23 آذار العام 1949». من جهة ثانية أعلن وزير الخارجية الفرنسـي فيليب دوست بلازي «أن نتوجه إلى سوريا ونجري محادثات لا يبدو لنا حالياً أمراً محبذاً».

ـ أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أنه أمر بسحب سفير بلاده لدى إسرائيل بسبب «الإبادة» التي ترتكبها في لبنان.

ـ أكد رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير عدم اعتراضه على استخدام الولايات المتحدة المطارات البريطانية لنقل الأسلحة إلى إسرائيل بشرط اتباع الإجراءات المقررة.

ـ حذّر وزيـر الخـارجية الإيـطالي ماسيـمو داليـما من إمكانـية تـعرض الـقوات الدولية في لبنان إلى هجمات انتحـارية شبـيهة بتلك التي تحدث في العراق.

ـ رفض رئيس الحكومة الأسترالية جون هاورد طلباً تقدم به المجلس الاستشاري الإسلامي الحكومي يرمي لرفع «حزب الله» عن القائمة الأسترالية للمنظمات الإرهابية المحظورة.