الجمعة 4/8/2006
الوضع العسكري
ـ قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف أربعة جسور تربط شمال لبنان بالعاصمة بيروت، فدمّرت جسر غزير ـ المعاملتين في ساحل كسروان، وجسر كازينو لبنان ـ مفرق أدما، وجسر الفيدار في حالات ـ جبيل بأربعة صواريخ وجسر المدفون في البترون، ما أدى إلى سقوط أربعة شهداء وستة جرحى وفق بيان للصليب الأحمر اللبناني.

ـ ارتكبت الطائرات الحربية الإسرائيلية مجزرة راح ضحيتها أربعة وثلاثين شهيداً وثلاثة عشر جريحاً من العمال الزراعيين السوريين في بلدة القاع في البقاع، حينما أغارت على منطقة المشاريع الزراعية التابعة للبلدة مستهدفة بناء يستعمل كمشغل لتوضيب الخضار والفاكهة داخل مشروع زراعي خلال تجمع العمال الزراعيين من أجل تناول طعامهم.

ـ قصفت الطائرات الإسرائيلية فجراً مرفأ الصيادين في الأوزاعي، ومستودعاً تابعاً لمجمع الإمام موسى الصدر الثقافي في منطقة الرمل العالي يحتوي على ملابس وماكينات خياطة مخصصة لتقديم التبرعات لأيتام مؤسسات الصدر. كما قصفت الرويس، و«مجمع سيد الأوصياء» في محلة برج البراجنة. وتضررت مبان عديدة بينها مبنى «ثانوية حسن قصير» ومركز الإمام الهادي للإعاقات السمعية والبصرية في الأوزاعي التي بلغت الغارات عليها وحدها تسع عشرة غارة.

ـ واصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته العنيفة على أقضية صور والنبطية ومرجعيون وبنت جبيل، كما قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإزالة معظم السواتر الترابية التي كانت تفصل بين مزارع شبعا المحتلة والمناطق المحررة. وقصف الطيران منزلاً في بلدة الطيبة بداخله 17 مدنياً فاستشهد سبعة منهم وأصيب الآخرون بجروح، واستهدف مركزاً لجمعية «الإمداد الخيرية الاجتماعية» في النبطية ومبنى «ثانوية المصطفى» و«المدرسة الفنية الرسمية» ومبنى الثانوية الرسمية في جباع ما أدى إلى إصابة عدد من المباني والبيوت بالأضرار والخسائر.

ـ عثر فريق مشترك من الكتيبتين الصينية والهندية في قوات الطوارئ على أشلاء متناثرة من جثة الضابط النمساوي من عداد فريق المراقبين الدوليين، والذي قتله القصف الإسرائيلي في بلدة الخيام مع ثلاثة من زملائه.

ـ أعلنت قيادة الجيش اللبناني ـ مديرية التوجيه أن «الطيران الإسرائيلي المعادي» استهدف مركزين تابعين للجيش في منطقتي الأوزاعي والمدفون، ما أدى إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة خمسة آخرين بجروح مختلفة.

ـ في البقاع جدّد الطيران الحربي الإسرائيلي قصفه لطريق المصنع مستهدفاً الحفرة التي أحدثها في غاراته الأولى متسبباً بتوسيعها، ما أدى إلى سقوط جريح، كما حلّقت الطائرات الحربية فوق مرتفعات نيحا والنبي أيلا وقصرنبا وبدنايل، وقصفت الطرقات الجبلية التي تربط مدينة بعلبك ببلدتي يونين ومقنة باتجاه الأراضي السورية فقطعتها. وأطلقت طائرة (أم ـ ك) صاروخاً على سيارة مدنية على طريق عام بعلبك ـ الهرمل، وعلى شاحنة زراعية، ما أدى إلى إصابة من فيها بجروح.

ـ أغار الطيران الإسرائيلي فجراً على طريق عيون السيمان ـ أفقا في جرود كسروان، واستهدف طريق فاريا ـ عيون السيمان المؤدية إلى حدث بعلبك، والتي تربط كسروان بالبقاع.

ـ في البقاع الغربي استهدف الطيران الإسرائيلي ـ الطريق المؤدية إلى معمل توليد الكهرباء في بلدة مركبا عند الطرف الجنوبي للبقاع الغربي، ما أدى إلى تضرر شبكة التوتر العالي.
ـ قصفت المقاومة الإسلامية المستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ، ونفذت أعمق رد صاروخي حيث استهدفت بثلاثة صواريخ «خيبر واحد» مدينة الخضيرة على بعد 75 كيلومتراً من الحدود مع لبنان، والتي تفصلها مسافة نحو 25 كيلومتراً عن مدينة تل أبيب. وقصفت أيضاً القاعدة المركزية لسلاح الجو الإسرائيلي في رمات ديفيد، بالإضافة إلى قصف العديد من المستوطنات شمال الأرض المحتلة، واستهداف قيادة المدرعات «يوهنتان»، وقاعدة «يوآف»، وهي قيادة المدفعية في الجولان.

ـ في المواجهات البرية نجحت المقاومة الإسلامية في منع الإسرائيليين من توسيع حدود بعض التوغلات البرية الجزئية عبر أربعة محاور هي: محور مشروع الطيبة، ومحور مركبا، ومحور عيتا الشعب، ومحور شيحين ـ الجبين، ودمّرت أثناء هذه المواجهات سبع دبابات ميركافا، فيما اعترفت إسرائيل بعد ساعات من التكتم بمقتل ضابط وجنديين وإصابة أربعة آخرين بجراح خلال مواجهات بالقرب من التلال الشرقية لمركبا.

ـ قامت المقاومة الإسلامية بخرق الخطوط الخلفية حيث خاضت مواجهة مع قوة إسرائيلية تتقدم من أفيفيم باتجاه مارون الراس، وتمكنت من تدمير دبابة.

التحرّك السياسي محلياً
ـ اعتبر رئيس الجمهورية العماد إميل لحود أن قصف العدو الإسرائيلي الجسور والطرق التي تربط الشمال بجبل لبنان «هدفه تشديد الحصار على اللبنانيين وقطع التواصل بين أبناء الوطن وتجويعهم بهدف الضغط لفرض الشروط التي رفضها لبنان الذي يتمسك بوقف فوري لإطلاق النار قبل أي خطوة أخرى». من جهة ثانية أبرق لحود إلى الرئيس الفنزويلي شافيز شاكراً له موقفه «الجريء والداعم للحق» في مسألة سحب السفير الفنزويلي من إسرائيل.

ـ عقد الرئيسان نبيه بري وفؤاد السنيورة اجتماعاً في عين التينة تداولا فيه في الأوضاع الراهنة وتطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان. ومن جهة ثانية تلقى رئيس مجلس النواب برقية من رئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بشأن عقد مؤتمر طارئ قريب لهذه المجالس دعماً للبنان.

ـ تشاور رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة هاتفياً مع الرئيس المصري حسني مبارك، ومع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في المستجدات على الساحة اللبنانية. واستقبل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون، والسفير الفرنسي برنار أمييه.

ـ التقى وفد من لجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني وتجمع الهيئات الأهلية التطوعية رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وعرض معه السبل الآيلة لتنظيم العمل الإغاثي والصحي لمواجهة الكارثة الإنسانية التي حلت بلبنان.

ـ قال رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون إن سلاح «حزب الله» هو نتيجة للحقوق المغتصبة، كاحتلال مزارع شبعا ووجود الأسرى، وأنه إذا أزيلت الأسباب يصبح السلاح من دون غاية حقيقية. وإذا كلفت قوة دولية نزع سلاح الحزب فسيتم ذلك عن طريق القوة، ،ونكون قد نقلنا الحرب من إسرائيل وحزب الله إلى حزب الله والأمم المتحدة وحينذاك لن يكون هناك مرجع دولي لحل النزاع».

ـ أكد منبر الوحدة الوطنية (القوة الثالثة) أنه «لا يجوز البحث في أية حلول قبل الوقف الفوري لإطلاق النار» وأن «سحق المقاومة غير وارد والاستسلام للظلم ليس وارداً في الحساب أيضاً» لافتاً إلى أن «القوة الدولية المقترحة يجب نشرها على جانبي الحدود».

ـ دعا الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة العرب إلى الاقتداء بالرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، وشدد على أهمية عقد مؤتمر وطني، وطالب بإقفال السفارة الأميركية في عوكر.

ـ عقدت قوى 14 آذار اجتماعاً في قريطم تمّ التداول فيه بالأوضاع الراهنة، وأكدت دعمها الحكومة اللبنانية في مساعيها لوقف العدوان الإسرائيلي عبر خطة النقاط السبع التي تبنتها الحكومة.

ـ أكد «التجمع الوطني الديمقراطي» أن «الهدف من الترويج لإرسال قوة دولية إلى لبنان هو إثارة الانقسامات».

ـ على صعيد التحرك الشعبي نفذت هيئات المجتمع المدني اعتصاماً في ساحة الشهداء استنكاراً لاستمرار الحرب الإسرائيلية على لبنان، فيما شهدت عواصم عربية وأجنبية تحركات للجاليات اللبنانية والعربية استنكاراً للعدوان الإسرائيلي ودعماً للبنان.

ـ ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة خالد منصور أن القصف الإسرائيلي على الجسور في الشمال قطع الطريق «أمام مساعداتنا الآتية من الشمال حيث نقلت مواد إنسانية أساسية إلى بيروت باتجاه الجنوب أو لتلبية حاجات آلاف الأشخاص الذين نزحوا إلى الشمال».

عربياً
ـ أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعاً طارئاً في بيروت في غضون يومين لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي بدعوة من وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل.

ـ ذكرت جريدة «الصحافة» السودانية أن الرئيس السوداني عمر البشير، الرئيس الحالي للدورة الحالية للقمة العربية، سيقوم بزيارة السعودية وسوريا والأردن كما سيرسل مبعوثين إلى عواصم عربية أخرى لبحث بلورة موقف عربي موحد من العدوان الإسرائيلي على لبنان.

ـ شعبياً شهدات عواصم عربية عدة تظاهرات ومسيرات دعم للبنان ضمت «مسيرة أكفان» حاشدة في بغداد.

دولياً
ـ أعلنت الأمم المتحدة أن الأمين العام كوفي أنان بحث الوضع في لبنان مع الرئيس الأميركي جورج بوش والرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ووزير الخارجية الروسي بالوكالة أندريه دينيسوف. من جهة ثانية، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس بأنها عاتبت كوفي أنان على الانتقادات التي وجهها لإسرائيل بعد قصفها مركز مراقبة تابعاً للأمم المتحدة في بلدة الخيام.
ـ قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بريان وتيمان أن الولايات المتحدة ستقدم للجيش اللبناني قطع غيار بقيمة عشرة ملايين دولار عندما يبسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية.

ـ كشفت مجلة «نيوستايتسمان» البريطانية أن رئيس الوزراء طوني بلير جعل بريطانيا شريكاً في «الجريمة»، وأضافت أن إسرائيل أبلغت الرئيس الأميركي جورج بوش مسبقاً بخططها لقصف القرى الجنوبية، وقامت الولايات المتحدة بإبلاغ بريطانيا بذلك.

ـ رأت روما أن طهران عنصر أساسي في «السياسة الشرق أوسطية»، فيما جددت باريس موقفها الداعي إلى إشراك إيران في التسوية في المنطقة.

ـ رأت كوبا في الحرب الإسرائيلية على لبنان «إرهاب دولة» منددة بالدعم العسكري والاقتصادي الأميركي لإسرائيل وبمواقف الدول الأوروبية المتواطئة.

ـ ذكرت مجلة «جينز ديفانس ويكلي» البريطانية المتخصصة في الشؤون العسكرية أن إيران تستعد لتزويد حزب الله بصواريخ أرض جو لتعزيز دفاعاته الجوية في الحرب مع إسرائيل.