شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أن “الحزب يستعجل تشكيل الحكومة في ظل تزايد العقد التي توضع في طريقها، من أجل إنقاذ البلد من شبح الانهيار الاقتصادي والمالي، وإنقاذ اللبنانيين من أزمات الكهرباء والمياه والنفايات غيرها”.

وقال سماحته خلال احتفال تكريمي أقامه الحزب في “ذكرى شهداء المقاومة الإسلامية” في بلدة مجدل زون في ساحة البلدة: “عندما يستعجل حزب الله  تشكيل الحكومة، ليس خوفا من العقوبات الأميركية، أو قلقا من قرارات المحكمة الدولية، لأن هذا لن يقدم أو يؤخر، إنما حرصا على الوطن وهموم الناس ومعالجة قضايا مجتمعنا، إذ لا يمكن التباطؤ وتسويف الوقت. هناك من يستعجل افتعال العقد وتعقيد المشكلات، ويتسابق في الضجيج والصراخ والاستفزازات الكلامية وتأجيج الانقسامات السياسية وتحديدا في مواجهة المقاومة من أجل أن يشهدوا له عند الأمير، ولكن مهما حاولوا وعلا الصراخ وكانت الرهانات، لن يحصدوا إلا الفشل، لأن لبنان الذي انتصر على العدوين الإسرائيلي والتكفيري، وعلى العقوبات الأميركية التي طال وقتها ما يزيد على ثلاثة عقود، حصين وفي منعة شعبية وسياسية، ولا يمكن لأي إملاءات وإرادة خارجية أن تهزها”.

أضاف الشيخ قاووق: “قدر إسرائيل بوجود معادلة المقاومة، الاستمرار في الانحدار إلى قعر الهزائم، بينما قدر لبنان مزيد من الانتصارات، وقدر “حزب الله” أن يكمل في مسار تصاعدي نحو قمم الانتصارات، فبهذه الروح قاتلنا في الجرود والقلمون والبادية حتى أسقطنا المشروع الإسرائيلي التكفيري الذي لا تزال له قواعد واحدة ل “النصرة” في إدلب، والثانية ل”داعش” في البادية شرق الفرات. أميركا تحمي وتغطي وتدعم علنا قاعدتي “داعش” شرق الفرات وجبهة “النصرة” في إدلب، وتهدد بالتدخل العسكري بهدف حمايتهما، ولكن الذي انتصر على إرادة 84 دولة منذ العام 2011 في سوريا، لن يعجزه أن ينتصر على إرادة أميركا في معركة إدلب أو شرق البادية”.

واعتبر أن “وجود داعش في بادية سوريا وجبهة النصرة في إدلب، يشكل خطرا على لبنان، ولا سيما أن هناك الكثير من الإرهابيين التكفيريين اللبنانيين الذين يقاتلون معهما، وعليه لبنان في حاجة ماسة لحسم المعركة في إدلب وشرق الفرات واقتلاع هذه المقرات، من أجل تحصين أمنه وانتصاراته وإنجازاته”.

المصدر: المنار