قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إنّه قبل سفره إلى نيويورك لم يكن هناك من حلحلة على خطّ تأليف الحكومة الجديدة. وشرح وجود «نوعين من الحكومات، حكومة اتحاد وطني ائتلافية أو حكومة أكثرية. إذا لم نتمكن من تأليف حكومة ائتلافية، فلتؤلف عندها حكومة أكثرية وفقاً للقواعد المعمول بها، ومن لا يريد المشاركة فليخرج منها». وأوضح أنّه كرئيسٍ للجمهورية «لا يُمكنني الخروج من الحكومة، لكن قد تخرج الأحزاب التي تؤيدني منها».
كلام عون أتى خلال دردشة مع الإعلاميين على طائرة العودة من نيويورك أمس. ورداً على سؤال عمّا إذا كانت العقدة الخارجية التي تحول دون تأليف الحكومة لا تزال موجودة، أجاب أنّ «الأمور مختلطة. أحياناً تكون العقدة خارجية، لكن يُعبّر عنها محلياً».
وتناول عون الوضع الاقتصادي، مُعتبراً أنّ «الأزمة صعبة ولكنها قابلة للحل (...) ويجب اعتماد الاقتصاد الإنتاجي بدل الريعي الذي يؤدي إلى خسارة مؤكدة».
وعن «إعادة المقاومة إلى منبر الأمم المتحدة»، قال عون إنّه «لا يمكنني إنكار تاريخنا»، مؤكداً أنّ الاحتلال الإسرائيلي «هو الذي أدى إلى قيام المقاومة المسلحة. هل من أحد يُنكر على المقاومة أنها أخرجت الإسرائيلي؟». ولفت إلى أن حزب الله «تصدّى لأول هجوم لمجموعات إرهابية على لبنان من القصير. والأزمة السورية جعلته ضمن القضية الإقليمية (...) فليتم إيجاد حلّ لأزمة الشرق الأوسط، وبعدها حلّ المسائل المتفرعة عنها».