يعرض مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي 3 ملايين دولار مكافأة لمن يساعده في الإمساك بهاكر روسي يدعى يفغيني بوغاتشوف، يُشاع بأنه يتعاون مع أجهزة بلاده في مجال التجسس الإلكتروني.

وتزعم صحيفة "The New York " أن المطلوب الأول في مجال التجسس في العالم الافتراضي، يفغيني بوغاتشوف البالغ من العمر 33 عاما، يحتمل أنه يتعاون بنشاط مع أجهزة الاستخبارات الروسية في نقل المعلومات السرية إليها، مدعية أيضا أن السلطات الروسية تتغاضى عن نشاطاته غير القانونية وتستعمله كأداة في مجال التجسس المعلوماتي الدولي!

وكانت الولايات المتحدة قد وجهت اتهامات عديدة لروسيا في مجال التجسس الإلكتروني، ومن غير المستبعد أن يكون ما ينشر عن هذا الهاكر مجرد تضليل إعلامي لإعطاء انطباع بوجود خطر روسي رسمي في المجال الافتراضي.

ويُتهم هذا الهاكر الروسي بأنه أنشأ شبكة من أجهزة الكمبيوتر "المعدية"، وسرق ملايين الدولارات من حسابات مصرفية في جميع أنحاء العالم. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فقد كانت من بين ضحايا هذا الهاكر شركات ومؤسسات مختلفة، بدء من شركة لصناعة المطهرات في كارولينا الشمالية، إلى إدارة الشرطة في ولاية ماساشوستس!

ويقول الأمريكيون عن هذا الهاكر الروسي أن بإمكانه الوصول إلى أي معلومات وبيانات في أي جهاز كمبيوتر، ولا يستثنون أن يكون على رأس نشاط دولي طال مسؤولين في دول مختلفة.

ويبحث مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي والإنتربول عن أكثر من عشرة مواطنين روس يشتبه في ارتكابهم جرائم إنترنت، من بينهم يفغيني بوغاتشوف الذي يعد، حسب الأجهزة الأمريكية، أخطرهم جميعا، وهو ملاحق منذ عام 2011، ومتهم بابتكار فيروس "GameOver ZeuS"، الذي يُشتبه في أنه قام بعمليات احتيال واسعة وسرقة مبالغ كبيرة بمساعدة هذا الفيروس، وأيضا اختراق بنوك مثل "Capital One Bank" و"Bank of Georgetown" و"First National Bank of Omaha".

ويقول الخبراء عن الفيروس "ZeuS" بأنه محسن عن الفيروس "طروادة"، وهو لا يصيب أجهزة الكمبيوتر فحسب، بل والهواتف الذكية وأجهزة الصرف الآلي، ما يجعل بيانات المستخدمين الشخصية اكثر عرضة للخطر.

وتعتقد صحيفة "The New York" أن بوغاتشوف يعيش في الوقت الراهن في مدينة أنابا الروسية على البحر الأسود مع زوجته وأبنائه الثلاثة، إلا أنها تؤكد أن المعلومات المتاحة عن الهاكر رقم 1 شحيحة للغاية.

المصدر: Газеты.Ru