يجتاح العالم اليوم فيروس كورونا، الذي لم يميز بين فقيرٍ وغني ومسؤول ومواطن، فقد أصيب عدد كبير من قادة العالم بهذا الفيروس ومنهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، فلماذا لم يُصب ترامب؟
هناك فرضيتان لسبب نشأة الفيروس، الأولى أنه تطور بشكل طبيعي حتى أخذ شكله الحالي، والثانية أنه تم تطويره في المختبر، ومن أبرز الدول التي تعمل على تطوير الفيروسات هي كلّ من الولايات المتحدة الأمريكية والصين. وقد أشار تقرير كوري الى أن أميركا هي التي نشرته في الصين، وبعدها تحدث مسؤول صيني عن هذه الفرضية، التي يعززها تاريخ الصراع بين الدولتين. فعندما تخطى الاقتصاد الصيني لأول مرة الاقتصاد الأمريكي تم افتعال الحريق المشهور الذي ضرب أكبر مصنع بيتروكيماويات في الصين، وتوجهت أصابع الاتهام وقتها للولايات المتحدة الأمريكية، فمن المحتمل أن يكون الفيروس أطلقته أمريكا على الصين، فالمتابع للرئيس الأمريكي في تصريحاته بداية انتشار الفيروس عرض المساعدة على الصين واستخف بقدرة وصول الفيروس الى بلاده، لكن الفيروس سرعان ما قطع المسافات ووصل الولايات المتحدة وجعلها اليوم الأولى عالمياً بعدد الإصابات بالفيروس.
وفي ظل هذا الانتشار الكبير ومخالطة ترامب لأكثر من مسؤول أوروبي ولاتيني ثبت إصابتهم بالفيروس، يبرز السؤال الآتي:"لماذا لم يصب ترامب؟"، طبعاً ليس لأن لديه جسماً خارقاً ومناعة قوية، فهل ترامب أخذ لقاحاً لهذا الفيروس أم أنه أخذ دواء جعله يشفى بسرعة بعد اصابته به؟ من المرجح وبقوة أن لدى الادارة الأمريكية اللقاح أو الدواء المضاد للفيروس، فليس من الراجح عقلياً أن تقوم بصنع الفيروس ولا تصنع له مضاداً، فترامب أكد على لسانه بأنه يوجد لديهم عدة لقاحات يتم تجربتها، لكي يتوصلوا للقاح الأنجع ضد الفيروس.
من هنا يمكن أن يسأل المتابع وما مصلحة ترامب في أن يخفي اللقاح أو الدواء وشعبه يموت يوميا ويصاب بالآلاف؟ نعم بالظاهر هذا صحيح أما إذا دخلنا إلى عمق تفكير ترامب فهو مهووس بأمرين (المال والسلطة) والاثنان سيحصل عليهما حال استمر الأمر لأسابيع قليلة وهذا ما كرره أكثر من مرة، والمتابع لخطاباته ومديحه لشركات الأدوية وكذلك رد رؤساء هذه الشركات ما يشبه الدعم لحملته الانتخابية، يكتمل المشهد لدينا في أن ترامب سيطلق اللقاح بالوقت المناسب، أولا لكي يقدمه لهذه الشركات التابعة له وتدر له الأموال الطائلة، فحسب ما أكد موقع ذا هيل أنّ هذه الشركات تنظر الى كورونا كفرصة لجني الارباح الطائلة، وثانياً سيصبح البطل القومي الذي أنقذ أميركا من الوباء، وليس مستبعداً أن يوعز لأحد مراكز الابحاث المقربة منه ان تنشر بحثاً يخلص الى أن الوباء علميا قدم من الصين، أصلا هذا ما لمح له ترامب عندما سماه بالفيروس الصيني. 
خلاصة القول إن ترامب لديه الأرنب السحري، فكما أخرجه لصديقه بوريس جونسون وتعافى بأقل من 48 ساعة بعدما كانت حالته حرجة جداً وادخل الى العناية المركزة، سينشره بالوقت المناسب لكي يقطف ولاية رئاسية ثانية، فهل هذا سيتحقق؟ لنراقب قابل الأيام.

المصدر: خاص الرافد