بعد الضجة التي أثارها تمثال رونالدو البرونزي بـ"مطاره الجديد" على الشبكات الاجتماعية، وخصوصاً تويتر، أقرَّ نحَّاته بأنَّ تحفته قد لا تُناسب أذواق الكثيرين، إلا أنَّه أكَّد أنَّ مهاجم ريال مدريد، كريستيانو رونالدو، كان قد وافق على التمثال قبل عرضه على العامة.
اختير إيمانويل سانتوس، وهو فنان برتغالي، لنحت تمثال رونالدو (الحائز جائزة الفيفا لأفضل لاعبٍ في العالم 4 مرات) ليُزيِّن التمثال مدخل الفندق الجديد المُسمى فندق "كريستيانو رونالدو" في مدينة فونشال البرتغالية، وذلك بعد أن عرض سانتوس خدماته على صاحب الفندق حيث وُظَِّف سابقاً. وكان سانتوس قد أمضى نحو 3 أسابيع في نحت التمثال قبل إرساله ليُطلى بالبرونز، وفقاً لما جاء في صحيفة الغارديان البريطانية.
أزاح الرئيس البرتغالي، مارسيلو ريبيلو دي سوزا، الستار عن التمثال الأربعاء 29 مارس/آذار، وسيحتلَّ التمثال مكانه خارج مدخل المحطة بشكلٍ دائم. لكن بينما أشار مستخدمو الشبكات الاجتماعية في سخريةٍ إلى أنَّ التمثال لا يُشبه رونالدو، البالغ من العمر 32 عاماً، بأي شكل، إنَّما يُشبه المهاجم الإيرلندي، نيال كوين؛ أصرَّ سانتوس على أنه راضٍ عن تمثاله.
إذ قال: "من المستحيل إرضاء اليونانيين وأبناء طروادة معاً، فحتى المسيح لم يُرض جميع الناس. يُعد الأمر مسألة ذوق، لذا فهو ليس بسيطاً كما يبدو، لكن ما يهم حقاً هو التأثير الذي خلَّفه هذا العمل. هناك دائماً احتمالية أن تُحدث فارقاً، وكنت مستعداً لكل هذا. استعنت ببضع صورٍ، وليس صورة بعينها، لكريستيانو رونالدو، وجدتها على الإنترنت كمرجعٍ لي، ثم وضعتُ الصور بجانبي وبدأت في نحت التمثال".
يبدو أن كريستيانو قد رأى الجانب المضحك من الأمر في حفل الأربعاء، لكنَّ سانتوس كان مُصراً على أنَّ رونالدو وافق على التمثال بعد إضافة تعديلات بسيطة.
وأضاف سانتوس: "رأى كريستيانو الصور التي أرسلها إليه أخوه بعدما رافقته إلى مطعم (كريستيانو رونالدو) في أرخبيل ماديرا البرتغالي، واستخلصتُ من الرسائل التي رد بها رونالدو أنه سعد بما رأى؛ إذ لم يطلب سوى تعديل بعض التجعيدات التي تُميِّز ملامحه حين يوشك على الضحك، وقال إنها تجعله يبدو أكبر سناً، وطلب تشذيبها قليلاً لتكون أكثر نعومة وليبدو وجهه مرحاً. لكن بشكلٍ عام، كانا قد وافقا على عرض التمثال، وسعدا بما شاهدا".
وكان رونالدو نشر تغريدة قال فيها إنه "سعيدٌ"، و"فخور" بإطلاق اسمه على المطار، مختتماً تغريدته ببعض علامات الإعجاب وإشارة الموافقة ورسوم الطائرات، كما نشر أيضاً مقطعاً مصوّراً لنفسه على متن طائرته، مُحتفلاً بإشارة قائد الطائرة عبر مكبر الصوت الداخلي إلى "مطار كريستيانو رونالدو".
وبعد نشر صور التمثال، انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي تعليقات ساخرة، طالت حتى اللاعب رونالدو. فقال حساب ويس ماونتين عبر تويتر: "لا أعرف ما الذي تتحدّثون عنه جميعاً، تمثال رونالدو يبدو جيداً"، مُرفقاً تغريدته بصورة مُعدّلة ساخرة للاعب لتضاهي التمثال.
ولكن رونالدو ظل إلى ذلك الحين صامتاً بشأن التعليقات عبر الإنترنت على تمثاله، الذي بدا مثلاً كما لو أدرت رأسك وأصابك القليل من الحَوَل. ورجّح العديد من مُستخدمي الشبكات الاجتماعية أنه لا يحمل الكثير من الشبه بمهاجم ريال مدريد، مُشاركين ملاحظاتهم عبر هاشتاغ #RonaldoBust.
ونشر حساب باسم كيث تغريدة جاءت بها صورة اللاعب وإلى جانبها صورة النحت، مُعلّقاً: "عندما تشتري شيئاً عبر الإنترنت مقارنةً بما تجده عندما يصلك".
ونشر حساب Bleacher Report UK الإخباري صور لقطات فوز للاعب مع تعديل وجهه بصورة التمثال، مُعلّقاً: "بعض من لحظات كريستيانو رونالدو العظيمة".
وابتهج آخرون بالعثور على مشاهير يشبههم التمثال على نحو أفضل مما يشبه رونالدو؛ بما في ذلك شخصية "سلوت" الخيالية من فيلم The Goonies، و"كريتن" بالمسلسل الكوميدي Red Dwarf، ورسم إيس هومو الذي يُصوّر وجه السيد المسيح.
فحساب توم رايت، نشر تغريدة بصورة شخصية "سلوت" الخيالية معلّقاً: "أنا لا أرى ما المُشكلة بشأن تمثال كريستيانو رونالدو".
ونشر حساب جون كوديلكا تغريدة شملت صورة رسم إيس هومو، معلّقاً عليها بقول: "خارق للطبيعة".
حتى إن تقاعد اللاعب كوين من ممارسة كرة القدم قبل أكثر من 10 أعوام، لم ينقذه من المقارنات المتكررة.
مثلما جاء بتغريدة حساب باسم سواي؛ التي قال فيها: "أنا بأمانة لا أتمكن من التغلب على مدى تشابه تمثال رونالدو باللاعب نيال كوين".

المصدر: The guardian