أجرت السلطات التابعة للأمن القومي الأميركي تفتيشا دقيقا لمنزل طالب سعودي في مدينة مونسي بولاية إنديانا، بعد أن اعتدى على مواطنين وعناصر شرطة مدعيا "النبوة"، وفق ما أفادت به وسائل إعلام أميركية.
إجراء التفتيش الذي نفذته السلطات الأربعاء، جاء ضمن الإجراءات التي اتخذتها منذ أن عمد هذا الطالب (24 عاما) في نهاية آذار/ مارس الماضي إلى دخول أحد المحلات التجارية في المدينة وطلبه من المواطنين الدخول في دين الإسلام.
وادعى الطالب أنه "بني" محذرا من يرفضون دعوته بدخول "نار جهنم"، حسب مصادر في الشرطة ووسائل إعلام محلية.
وقالت السلطات في مذكرة الاعتقال الذي نفذ في 25 آذار/ مارس إن التصرفات التي أبداها الطالب تجاه المواطنين في تلك الواقعة تظهر علامات "تطرف".
وبدأت القصة باستجابة الشرطة لاتصال هاتفي من محل غود ويل "Good Will" تفيد بوجود شخص داخل المحل يهدد الناس بالقتل ويعتدي عليهم.
وكان الشاب قد دخل إلى المحل التجاري وبدأ التحدث إلى إحدى العاملات طالبا منها أن تعتنق الإسلام، لكنها رفضت طلبه ليبدأ بالصراخ والهجوم عليها في محاولة لخنقها.
حسب وثائق المحكمة، فإن الموقف تطور حين بدأ الشاب بالصراخ على الجميع، وقالت سيدة شهدت الحادثة لقناة تلفزيونية محلية إنه وبعد محاولات من العمال لتهدئة الموقف بدأ الشاب السعودي بالاعتداء على آخرين والصراخ.
وأفادت الوثائق التي نشرها موقع فوكس 59 أن الطالب الذي يدرس في جامعة بول بالولاية، متهم بالاعتداء على عدد من الناس ومن ضمنهم ضباط الشرطة، ومحاولة خنق، وتهديد الناس بالقتل.
وأثناء مقاومته الاعتقال من قبل الشرطة الذين حضروا المكان، دخل الشاب في عراك مع الشرطة ما أدى إلى كسر يد أحدهم.
وقال أحد ضباط الشرطة إن الطالب كان يصرخ مرددا بأنه "النبي"، وأن الجميع سيذهب إلى جهنم.
وبعد اعتقاله نقل إلى مستشفى المدينة حيث هاجم عددا من العاملين هناك أيضا، بحسب وسائل إعلام محلية. وقال قس المستشفى ديفيد فيريل إن سلوك الطالب السعودي "لا يشبه سلوك الله أو النبي محمد في شيء".