بعد أن عثر عليها حراس إحدى الغابات بمدينة أوتار براديش (شمال الهند)، لم يتوقف الجدل حول سر "فتاة الأدغال" التي كانت تعيش مع عشرات القردة وتتصرف مثلهم.
اتضح للأطباء الذين يواصلون العناية بها أنها كانت تزحف على أطرافها الأربعة، ولم تكن قادرة على نطق أي كلمة، وفق الغارديان.
تبدو القصة الحقيقية "أكثر قتامة" من مجرد العثور على فتاة في الغابة، حسب الإندبندنت، وذلك بنظر مسؤولين وأطباء مقربين من الطفلة.
ويقول كبير موظفي الغابات إن الفتاة، التي يعتقد الأطباء أنها تعاني من إعاقات عقلية وجسدية، من المحتمل أنها قد تُركت في البرية.
ويضيف أنها وجدت على جانب الطريق بالقرب من الغابة، وليس في عمق الأدغال. وأعرب عن اعتقاده بأن أفراد أسرتها يعلمون بأنها غير قادرة على الكلام، وقد يكونون قد تركوها لتواجه قدرها.
ويتابع: "لو كانت تعيش مع القردة، لكان ذلك لبضعة أيام فقط وليس لفترة طويلة".
أما الطبيب الرئيسي في المستشفى حيث تتلقى الفتاة العلاج منذ العثور عليها، فيقول إن من الصعب تحديد متى تم التخلي عن الفتاة بالضبط.
ويشير إلى أن الهنود لا يفضلون الإناث بالإضافة إلى أن الفتاة المذكورة غير سليمة عقليا، معتبرا أن ذلك يشكل دليلا على أنها تركت في الغابة.
ويعتبر الأطباء أن التحسن السريع الذي تبديه الطفلة منذ أن أدخلت إلى المستشفى كفيل بالاعتقاد أنها ترعرعت لفترة من الزمن مع البشر، ولم تمض حياتها في الغابة.