يكشف معرض لاس فيغاس لأول مرة، عن قلادة ذهبية عيار 18 قيراط، تروي قصة الحب والخسارة التي قد تنافس القصة الرائعة لفيلم تيتانيك.
ويأتي عرض هذه القلادة الذهبية كجزء من إحياء الذكرى 105 لكارثة غرق سفينة تيتانيك، في 15 أبريل عام 1912.
وتعود هذه القطعة إلى، فيرجينيا ماكدويل كلارك، إحدى ركاب الدرجة الأولى، التي استقلت تيتانيك مع زوجها، والتر ميلر كلارك، في رحلة لقضاء شهر العسل المتأخر.
وكان الزوجان يقضيان عطلة في أوروبا، وقاما بحجز رحلة على سفينة تيتانيك، للعودة إلى لوس أنجلوس بأسرع وقت من أجل الاحتفال مع ابنهما البالغ من العمر عامين، بعيد ميلاده، وفقا لما صرح به نائب رئيس مجموعة معارض بريميير، ألكسندرا كلينغلهوفر.
وأضافت كلينغلهوفر، أن فرجينيا كانت في مقصورتها عندما شعرت باضطراب في السفينة، فاتجهت إلى الطابق العلوي للعثور على زوجها الذي كان يلعب الورق في قاعة التدخين، "وعندما وصلوا إلى سطح القارب، كان المشرفون على الإنقاذ يفصلون الرجال عن النساء والأطفال"، وفي النهاية ساعد والتر زوجته في الصعود إلى أحد قوارب النجاة، وكان يفترض أن تحمل القوارب عددا إضافيا من الركاب، حيث خصصت قوارب لكل درجة على السفينة.
وقالت كلينغلهوفر إن القارب الذي استقلته فيرجينيا وصل سطح المحيط وهو ما يزال قادرا على حمل المزيد من الركاب، "ولو كان والتر يعلم بذلك لاستقل القارب معها، لكنه لم يفعل وبقي مع الرجال الآخرين من الدرجة الأولى، وغرق مع السفينة".
وقد تم العثور على قلادة فيرجينيا في حقيبة صغيرة خلال مهمة أرسلت لاستكشاف موقع حطام السفينة عام 1994، وأكدت كلينغلهوفر أن المقصورة التي أقامت بها فيرجينيا كانت بالقرب من المنطقة التي انقسمت بها السفينة.
وبالإضافة إلى القلادة التي حفر عليها الأحرف الأولى من الإسم الكامل لفيرجينيا "VC"، تم العثور، داخل حقيبة فيرجينيا، على زوج من أزرار الأكمام المعدنية، مصنوعة من عملة تركية ذهبية، وبروش (مشبك) ذهبي، وعلبة لمستحضرات التجميل مطلية بالذهب.
وتوفيت فيرجينيا ما بين عام 1957 أو 1958، كما توفي ابنها الذي لم ينجب أطفالا، قبل الكشف عن القطع المرتبطة بوالديه من حطام سفينة تيتانيك.
وقالت كلينغلهوفر "إنه أمر مثير للغاية عندما نستطيع ربط قطع أثرية محددة بركاب تيتانيك، ويسرنا أن نكون قادرين على نشر قصة الزوجين كلارك من خلال هذا المعرض الخاص".