قد تتأخر رسالتك النصية عن موعد وصولها بدقيقة أو بضع دقائق بسبب مشاكل في سرعة الإنترنت، ولكن ماذا عن رسالة تأخرت عن موعد وصولها 53 عاما؟

حدث ذلك في ألمانيا حيث ضلت بطاقة بريدية الطريق لسنوات، ولم تصل إلا مؤخرا إلى عنوان المرسل إليه.

أُرسلت البطاقة البريدية، حسب موقع "ذا لوكال" الأوروبي، عام 1964 إلى عنوان سيدة اسمها فرو فريدة، تقطن في مدنية لوكنفالده، وهي مدنية ألمانية تبعد عن برلين 30 كيلومترا، ووصلت البطاقة في الأيام القليلة الماضية بعد سنوات من وفاة السيدة.

البطاقة البريدية وهي مناظر من برلين الشرقية، أوصلها هذا الأسبوع ساعي بريد إلى العنوان المكتوب على ظهرها، غير أنه وضعها في الخزنة البريدية الخاصة بإحدى الشركات التي تتخذ من نفس العنوان مقرا لها، لتعذر التعرف على صاحبة البطاقة.

ولم تعرف الأسباب التي أدت بالبطاقة إلى "أن تضل طريقها" كل هذه السنوات، غير أن "ذا لوكال" قالت إن الصراع الذي كان بين ألمانيا الشرقية ونظيرتها الغربية قد يكون من الأسباب، ولم تستبعد الصحيفة أن تكون الأجهزة الأمنية آنذاك قد صادرت البطاقة.

آنك بليين المتحدثة باسم البريد الألماني نفت أن تكون المؤسسة الألمانية على علم بملابسات الحادث، وقالت: "نعتقد أن أحدهم قام برميها مؤخرا في إحدى الصناديق البريدية التابعة للمؤسسة".

غلاف البطاقة

البطاقة البريدية لم يتعرف عليها نظام قراءة عناوين الرسائل الذي تستعين به مؤسسة البريد الألماني، فحولها مباشرة على قسم التحقيقات، حيث جرى تصحيح العنوان، وإعادة إرسالها إلى العنوان الذي تحمله.

وأكدت المتحدثة أن 94 في المئة من الرسائل البريدية في ألمانيا تصل إلى أصحابها في أقل من يوم واحد، مضيفة "كل رسالة نستلمها، وبغض النظر عن عمرها، تصل إلى أصحابها حتى بعد مرور 53 عاما".

المصدر: ذا لوكال