يظن البعض أنه طالما صنعت العصائر من الفواكه فإنها تحمل نفس القيمة الغذائية، إلا أن حقيقة الأمر غير ذلك، حيث حذر خبراء التغذية مؤخرًا من الاستغناء عن تناول ثمار الفاكهة واستبدالها بالعصائر، إذ يتسبب ذلك في إهدار الجزء الأكبر من الفائدة منها، بل ويسبب نتائج عكسية خطيرة.
ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن خبراء التغذية رأيهم في مسألة شرب عصير الفواكه، وقالت إنه لو اعتبرنا الفواكه من الأغذية الصحية فإن تحويلها إلى عصير ينفي عنها تلك الصفة بل ربما يحولها إلى عكس ذلك، إذ أن عملية تحويل الفاكهة إلى عصير يقتضي انتزاع عنها أهم جزء وأكثره فائدة لصحة الإنسان وهي الألياف.
وتكمن الفوائد الصحية للفاكهة في أجزاء مثل قشرة التفاح والبذور الدقيقة للتوت والفراولة، وتحتوي هذه الأجزاء على مضادات الأكسدة والألياف والفيتامينات وهو ما أكسب الفاكهة السمعة الطيبة بين خبراء التغذية، إذ أن الألياف وحدها مكون ضروري لصحة الأمعاء، لأنها تساعد على الشعور بالشبع وتبطئ من عملية امتصاصنا للسكريات.
وبالاستغناء عن المكونات المفيدة في الفاكهة وتناولها في صورة عصير، لا يتبقى سوى الماء والسكر ونكهة الفاكهة، ما يؤدي إلى عدم قيام المعدة بإرسالة للمخ رسالة بالشبع، ما يؤدي بدوره إلى الاستمرار في تناول مزيد من السعرات الحرارية دون توقف، وهو ما يؤدي في نهاية الأمر إلى زيادة الوزن وما يتبعها من مشاكل صحية خطيرة.