فوجئ عدد كبير من مستخدمي تطبيق التراسل الفوري الشهير “واتسآب” بتوقف التطبيق عن العمل، وعودته بصورة مفاجئة، في عدد واسع من دول العالم.
وشمل التوقف عدد واسع من الدول العربية، علاوة على بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ويتجاوز عدد مستخدمي تطبيق واتسآب في العالم 1.2 مليار مستخدم وهو من أهم وسائل التواصل والتعاملات في الكثير من الدول. واستحوذ فيسبوك على واتسآب عام 2014 في صفقة بقيمة 19 مليار دولار.
وسادت الكثير من الشائعات والتكهنات حول السبب الحقيقي لهذا التوقف، رغم الإعلان الرسمي من “واتسآب” عن السبب.
الإعلان الرسمي
وقالت “واتسآب” عبر بيان رسمي إنها تعتذر لمستخدميها على توقف خدماته مساء الأربعاء على مستوى عدة دول حول العالم.
وأشار تطبيق التراسل الشهير إلى أن سبب العطل، كان يرجع إلى قيام الشبكة بتحديث ضخم على برنامجها خلال الأيام المقبلة، وهو ما  أدى إلي خلل شعر به ملايين المستخدمين عبر العالم.
ولكن تقارير عديدة أشارت إلى أن هذا السبب قد لا يكون مقنعا لكثير من المستخدمين، خاصة وأن الشبكة تعتاد دوما على اختبار تحديثاتها على نسخة “البيتا” قبل أن تطرحها للمستخدمين بصورة عامة، وهو ما لا يؤثر على خدمات الشبكة بأي حال من الأحوال.
السر؟
تحدثت صحيفة “ذا ديلي ميل” البريطانية عن أن ذلك السبب المعلن من “واتسآب” لا يمكن تصديقه بأي حال من الأحوال، لأنه حتى في حالة التحديثات الضخمة، فهي تتم على نسخ “البيتا” ويتم فيما طرحها بصورة كاملة إلى كل المستخدمين.
ونقلت الصحيفة البريطانية تصريحات عن متخصص في أمن المعلومات، قال فيها: “ما يمكن أن نتوقعه حاليا أن الشبكة تعرضت لهجوم إلكتروني واسع النطاق، أثر على الخدمات”.
وتابع قائلا “الأزمة الحقيقية هنا هو ضرورة اعتراف إدارة واتسآب بحدوث هذا الاختراق، ولكن عدم إعلانها يشير إلى احتمالين: الأول، أنها تدرك أن هناك هجوم وتحاول السيطرة عليه والحد منه ومعرفة الأضرار والعواقب التي تسبب فيها، وإذا ما كان تسبب في سرقة بيانات ومعلومات مستخدميها”.

ومضت بقولها “أما الاحتمال الثاني، وهو الأخطر، أن مسؤولي الشبكة لم يدركوا طبيعة العطل، ولم يدركوا فعليا أنهم يتعرضون لهجوم، وهو ما قد يتسبب في أضرار أكبر وأكثر خطورة”.
وأشارت “ذا ديلي ميل” إلى أنها حاولت التواصل مع إدارة “واتسآب”، ورفضوا التعليق على احتمالية تعرض التطبيق لهجوم إلكتروني.
يذكر أن “واتسآب” سبق وتعرض لعملية توقف واسعة النطاق، في ليلة رأس السنة عام 2015، دون أن تعلن الشبكة عن السبب وراء التعطل، ولكن أكدت تقارير حينها عن تعرضه أيضا لهجوم إلكتروني.
وتندر كثير من المستخدمين على انقطاع “واتسآب” العالمي، ونشر عدد واسع منهم صورا ساخرة على الحياة من دون التطبيق الشهير، وكيف تأثروا بانقطاع خدماته.

المصدر: وكالات