منذ 54 عاما لم يفترق روبرت ستيكلاند عن وزوجته يوفلون يوما واحدا، فقد عاشا قصة حب من تلك التي تروى في الحكايات والأفلام.

أنجبت هذه الأسرة النيوزيلاندية أربعة أطفال، أكبرهم راسيل الذي ورى لصحيفة ديلي ميل قصة رحيل والديه عن الدنيا في يوم واحد وبفارق ساعات قليلة.

في عام 2015 تعرض روبرت لحادث سير، واكتشف الأطباء حينها أنه يعاني من ورم سرطاني، وفي 2016 أصيبت يوفون بسرطان الرئة والكبد.استسلمت يوفون الأسبوع الماضي للمرض الخبيث وفارقت الحياة. يقول راسيل إنه أخبر والده محبوبته، فأصر رغم مرضه أن يذهب إلى سريرها.

دخل روبرت غرفة زوجته ونظر إليها ثم قبلها من جبهتها ومن وجهها، وبكى فراقها، ثم قال لها "وداعا".

لم يتحمل روبرت الأمر وتدهورت صحته فجأة، ثم نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكنه لم يصمد طويلا أمام المرض بعد أن أصبح وحيدا دون من زوجته ليلتحق بها مفارقا الحياة بعد ثماني ساعات من وفاتها.

ويقول راسل إن والده "يريد فقط أن يبقى مع أمي"، واستعاد راسيل شريط الماضي متحدثا عن قصة الحب بين الاثنين اللذان غادرا الحياة معا، بعد زواج 54 عاما لم يفترقا فيه يوما واحدا عن بعضهما البعض.

فحينما كان روبرت في الـ23 من العمر التقى بيوفون وكانت حينها في الـ18 من العمر، واعتبرها أجمل فتاة على وجه الكرة الأرضية، ونشأت بينهما قصة حب.

لكن يوفون في البداية لم تتحمس للزواج من روبرت الذي قدم إلى جزيرة نييوي للعمل كمشرف فني هناك، بينما كانت يوفون من السكان الأصليين للجزيرة.

لم تدم يوفون على موقفها طويلا، وحينما تقدم روبرت لخطبتها من أهلها وافقت بعد تفكير طويل، وعاش الزوجان قصة حب لخمسة عقود.

المصدر: ديلي ميل