أعلنت وزارة الاثار المصرية، السبت، عن العثور على 17 مومياء في سراديب مقبرة في محافظة المينا إلى الجنوب من القاهرة.

وقال صلاح الخولي، استاذ المصريات في جامعة القاهرة ورئيس بعثة التنقيب التي اكتشفت المومياوات في منطقة تونة الجبل في مصر الوسطى، "عثرنا على سراديب تحتوي على عدد من المومياوات".

وقد عثرت البعثة الأثرية على فجوات شرق مقابر تونة الجبل تقود إلى "دهاليز دفنت فيها مومياوات بشرية" بحسب وزارة الآثار المصرية، التي أكدت أن المدفن ضم 17 من المومياوات غير الملكية.

وأوضح وزير الآثار المصري، خالد العناني، في مؤتمر صحفي عقد في موقع الاكتشافات الأثرية، أن البعثة كشفت عن أول جبانة آدمية في مصر الوسطى تضم هذا العدد الكبير من المومياوات.

وأشار الوزير المصري في حديثه إلى أن الشهور الأولى من عام 2017 شهدت عددا من الاكتشافات الأثرية من بينها تمثالا المطرية و20 مقبرة في مناطق أثرية مختلفة.

وأوضح د محمد حمزة، عميد كلية الأثار في جامعة القاهرة، أن هذه المقبرة تعود إلى الإله جحوتي (حتوت)، وهو إله القمر والحكمة والذي يصور في الآثار المصرية في عدد من الاشكال، أحدها قرد يجلس القرفصاء أو بصورة طائر أبو منجل، أو جسد بشري برأس هذا الطائر.

وأشار إلى أن التنقيبات قد بدأت في هذه المنطقة منذ عام 1931، على أيدي منقبي قسم الآثار حينها في كلية الأداب.

وقال جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، في المؤتمر نفسه إن بعثة التنقيب التابعة لكلية الآثار في الجامعة كشفت داخل هذه المقبرة عن معالم أثرية غير مسبوقة، من ضمنها 12 مومياء سليمة وكاملة وبقايا مومياوات وعظام كثيرة فضلا عن التحف الفخارية ومواد أخرى.

وشدد نصار على أن الجامعة ستواصل تمويل الكشوفات الأثرية ودعمها في تونة الجبل حتى نحولها إلى مركز أثري مهم على خريطة السياحة في مصر.