رفع متحف كندي الستارَ عن هيكل ديناصور من فصيلة النودوسور، حيث يُعَد أفضل مومياء محفوظة لديناصور مدرَّع (أي له درع من الصفائح العظمية) بالعالم، وذلك بعد موته بـ110 ملايين عام، وشبه بمومياء ديناصور، وبالمنحوتات التي تشبه الديناصورات الحقيقية، وحتى بتنين مسلسل Game of Thrones الشهير.

رفع متحف كندي الستار عن هيكل ديناصور من فصيلة النودوسور، حيث يُعَد أفضل مومياء محفوظة لديناصور مدرَّع (أي له درع من الصفائح العظمية) بالعالم، وذلك بعد موته بـ110 ملايين عام، وشبه بمومياء ديناصور، وبالمنحوتات التي تشبه الديناصورات الحقيقية، وحتى بتنين مسلسل Game of Thrones الشهير.

فإن طول هذا الكائن يزيد على 5 أمتار، وهو نوع جديد وجنس جديد من الحيوانات النباتية التي سارت على 4 أرجل، وكانت مغطاة بدرع يحتوي على مسامير مثل الدبابات، وذلك بهدف الحماية.

وقال كالب براون، الباحث بدراسات ما بعد الدكتوراه بمتحف تيريل الملكي لعلم الحفريات بمقاطعة ألبرتا: "عند اكتشاف حفريات أيِّ ديناصور، عادةً ما نجد الهيكلَ العظمي فقط، وحينها يتحتَّم علينا أن نُطلق العِنان لخيالنا، لنُعيد تركيب العظام وفقاً لما قد كان يبدو عليه الديناصور في الحقيقة".

وأضاف براون: "لكننا محظوظون جداً في تلك الحالة، لأنها ليست عظاماً فقط، بل إن لدينا درعه كاملاً، والحراشف، بل لدينا أيضاً الجِلد كاملاً محفوظاً بأبعاده الحقيقية".

إن الباحثين يُرجِعون الفضل في حالة المومياء جيدة الحفظ إلى البحر، إذ يعتقدون أن فيضاناً ما قد حمل هذا النودوسور إلى البحر، حيث غاص مُحدِثاً حفرة كبيرة نتيجة لاصطدامه بالقاع، ثم غطَّته رواسب البحر سريعاً "لأنه دُفِن بسرعة ولم يستطِع شيء أن ينبش جثته، كما أن جسده لم يتعرض للتحلل بقدر كبير قبل أن يتحجَّر".

يقال أن هذا الأُحفور وجد بمنطقة النفط الرمليّ، على ضفة نهر مقاطعة ألبرتا في عام 2011 بمحض المصادفة، حيث كان أحد العمال يستخدم ماكينة حفر ثقيلة بأحد مناجم النفط الرملي، عندما لاحظ أن بعض الصخور لها لون وشكل مختلف عن غيرها.

أما ما عثر عليه العامل فهو الجزء الأمامي من الأحفور، بدءاً من الأنف إلى الأرداف، التي تعود إلى ديناصور يزن حوالي طناً ونصف الطن، وسرعان ما اجتهد الفنيون في نقل تلك الصخرة الضخمة التي تُغلِّف أُحفور الديناصور لمسافة حوالي 675 ألف كيلومتر جنوباً، باتجاه المتحف.

وفي أثناء الستة أعوام الماضية، بذل الباحثون مجهوداً مضنياً لما يزيد عن 7000 ساعة ليزيلوا الصخور عن جلد الديناصور، ومن ثَمَّ ظهر أحفور الديناصور كاملاً، ليراه الناس لأول مرة الجمعة الماضية (13 من مايو/أيار 2017)، كجزء من معرض جديد للحفريات التي اكتُشِفت خلال الفعاليات الصناعية التي تُقام في المقاطعة.

وقال براون إنَّ هذا النودوسور سيمدنا بنافذة مشوِّقة تطل على الماضي السحيق؛ إذ سيصبح محطَّ دراسات كثيرة، بدءاً من ملمس جِلده إلى نموِّه ودرعه الواقي "فيمكننا أن نعرف الكثير عن طريق هذا الأُحفور".