إذا كنت مسافرا على متن رحلة جوية وتعرضت لأزمة قلبية، فالأمل في نجاتك يبقى مرتفعا، فقد يحالفك الحظ بتواجد طبيب على متن نفس الرحلة سيتطوع لإنقاذك وتقديم بعض الاسعافات الأولية حتى موعد هبوط الطائرة في المطار.
ولكن كيف سيكون الوضع عندما تمشي في شارع مزدحم؟
تختلف المدة التي تستغرقها سيارات الإسعاف في الوصول إلى من يطلبها حسب كل بلد، وتزيد هذه المدة في الدول التي تعرف قلة في عدد المستشفيات أو تشهد شوارعها ازدحاما طوال اليوم، لذلك فكرت سنغافورة في طريقة لإنقاذ الأشخاص من الموت مبتكرة تطبيقا سينقذ أرواح الآلاف.
تقوم فكرة التطبيق، الذي طورته قوات الدفاع المدني منذ سنوات، على إرسال رسالة استغاثة إلى الأطباء أو الذين لهم خبرة في تقديم الإسعافات الأولية، ويسمح هذا النداء لهم بتحديد مكان وجود المريض وموقع أقرب مركز صحي.
ساهم الفريق المسؤول عن التطبيق أيضا في تقديم ورشات تكوينية للعشرات ركزت حول كيفية تقديم الإسعافات الأولية.
ومنذ إطلاق التطبيق الذي أطلقت عليه سنغافورة اسم "ماي رسبوندر" أو المستجيب الخاص بي، قام بتنزيله أكثر من 15 ألف طبيب، قد يبدو هذا العدد صغيرا إلا أنه بسببه تم إنقاذ 2593 شخصا، حسب موقع بزنس إنسايدر الأميركي.
وأبدى آلاف المواطنين استعدادهم للتطوع وتحميل التطبيق في سبيل إنقاذ من تباغتهم النوبات القلبية، كما خصص القائمون على التطبيق جوائز تشجيعية للمتطوعين.
وحصل أول شخص قام بإنقاذ حياة مريض على ميدالية، "ساهم هذا الحديث في التعريف بالتطبيق وزاد وعي الناس به"، يقولشان شيوو، نائب الرئيس التنفيذي لوكالة التكنولوجيا الحكومية للموقع الأميركي.