تدخلت محكمة إيطالية لحل خلاف نشب بين أسرتين في مدينة جنوة الواقعة في الشمال الغربي للبلاد، حيث وجد المدعي العام في المدينة نفسه أمام قضية لا تشبه باقي القضايا التي تعود النظر فيها.
وتسبب قط يبلغ من العمر أربع سنوات في هذا الخلاف، الذي أوصل سيدتين إلى المحكمة. وتحاول كل واحدة منهما إقناع المدعي العام بحقها في الاحتفاظ بالقط.
وتعود تفاصيل القضية إلى الأشهر الأخيرة، إذ اعتاد القط "فياكو"، (الاسم الذي تناديه به مالكته الفعلية) أن يهرب من بيت صاحبته وأن يذهب إلى بيت الجيران، حيث اعتاد في بداية الأمر أن يقضي هناك فترة من النهار قبل أن يقرر أن يبيت الليل أيضا.
"الضيف الجديد"، وجد في بيت الجيران كل العناية، إذ قامت صاحبته بأخذه إلى طبيب بيطري، كما استأجرت شخصا للاعتناء به في كل مرة تغيب فيه عن البيت.
إلى هنا كانت الأمور جيدة، ولكن دفعت الظروف الجارة إلى مغادرة البيت والاستقرار في منزل آخر شمال المدينة فاصطحبت معها القط "تيكيلا" كما يحلو لها أن تناديه، وهو ما أثار حفيظة مالكته السابقة فقررت رفع دعوى قضائية لاستعادة القط.
أمام القضاء
وتدعي مالكة القط أنه رغم ذهابه إلى بيت الجيران إلا أنه كان يعود إلى منزلها في الفترة الصباحية، غير أن جارتها تقول إن القط اختارها وهو من فضل البقاء معها.
والمثير في القصة أن الاسم العائلي للمدعي العام إيميليو "كاتي"، يعني في اللغة الإيطالية إيميلو القط، وفق صحيفة التلغراف البريطانية، ما جعل من هذه القضية تنال اهتمام وسائل الإعلام المحلية.
وبعد الاستماع إلى أقوال الجارتين، أمر المدعي العام بعودة القط إلى مالكته الأصلية، لكن جارتها طعنت في الحكم وأمرت بإعادة النظر في القضية مقدمة المزيد من الحجج والبراهين.
وتقول الجارة إن القط لم يكن يتوفر على شريحة النسب التي تزرع تحت الجلد، وهو الآن في حوزتها حتى موعد آخر للحكم، "قررت المحكمة أن يبقى القط رفقة موكلتي، لأنها ببساطة لم ترتكب بأي جريمة، فالقط من اختار أن يكون برفقتها"، يقول لاماتينا، محامي الجارة للصحيفة البريطانية.