تنتشر في المغرب العديد من الخرافات والأساطير والممارسات الغريبة، التي تولدت نتيجة تراكم ديني وحضاري عاشته المملكة، إذ تختلط فيها معتقدات إسلامية بعناصر يهودية، مسيحية أو وثنية.
إليك أغرب الخرافات الشائعة بين أبناء وبنات المغرب:
1. "التّابعة"
يعتقد بعض المغاربة أن "التابعة" قوة خارقة تصيب الفرد إذا ما "تبع حساد تحركاته وأفعاله".
يقول أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، عبد الرحيم عنبي، إن العقل المغربي، يواجه خرافة "التابعة"، بكتابة الصكوك والأحراز عند المشعوذين (السبوب، الحرز) أو بوضع حذوة الحصان في باب المنزل "من أجل مواجهة هذه القوة الغيبية الشريرة".
2. الخنشوش
هذه الممارسة من بين الخرافات، التي ارتبطت بالأعراس في المغرب. وحسب عبد الرحيم عنبي، فالشخص الذي يأكل الخنشوش (فم الخروف) في أضحية عيد الأضحى، سيكون عرسه في يوم ماطر وفيه برق ورعد، "وهذه خرافة تشاؤمية، تجعل العزاب يتجنبون هذه الأكلة".
3. شهب الموت
يؤمن بعض المغاربة بأن كل فرد من المجتمع له نجمة تمثله في السماء. يقول عنبي: "عندما ترسل بعض الشهب ضوءها في السماء، فإنها إشارة سماوية بأن شخصا توفاه الموت".
4. التصفير يجلب الفقر
في حديثه مع " أصوات مغاربية"، يقول الباحث الأنثروبولوجي، إن المغاربة يعتقدون بأن "التصفير داخل البيت يجلب الفقر".
كما أن البعض يؤمن بأن الكنس خلال الليل جالب للعوز والفاقة. بالإضافة، إلى تجنب ضرب الشباب بالمكنسة، لأن ذلك يمكنهم من الزواج.
5. أكركور
يشير عبد الرحيم عنبي إلى أنه من بين الخرافات المنتشرة في المجتمع المغربي، الاعتقاد بأن أمراضا تصيب الصغار لا يمكن أن تُشفى بالأدوية وزيارة الطبيب بقدر ما تشفى بزيارة المريض لـ"أكركور"، وهذه الأخيرة هي أحجار يعتقد المغاربة أنها جالبة للسعادة والشفاء الأطفال، وتوجد خاصة بالبوادي وفي ضواحي المدن.
6. الكلب الأسود والغراب
يعتقد بعض المغاربة أن الكلب الأسود جنيٌ، ونعيق الغراب يجلب الشؤم. الغريب في الأمر، حسب الباحث، هو أن هذه الخرافات لا تزال حاضرة بقوة في اليومي المغربي، ليس في الأوساط الريفية فحسب بل حتى في الحواضر.
7. الجرو لطرد العقم
من بين الاعتقادات السائدة في المجتمع المغربي، حسب الباحث الأنثروبولوجي، الاعتقاد بأن المرأة إذا أكلت الجرو الصغير، بعد طبخه مع بعض الأعشاب سترزق بمولود. ويؤمن البعض أيضا أن المرأة العاقر تستطيع أن تصبح ولودا، إذا شربت خليطا من النبيذ والدم في ليلة مقمرة.
8. أم الكصة
يعتقد المغاربة أيضا أن العروس حين تحل بمنزل زوجها لأول مرة يمكن أن تملأه إما بالخير وتسمى آنذاك "أم الكصة"، أو تحل بالبيت المصائب، ولتفادي الشرور، يقوم أهل بتكسير البيض بين رجليها، أو وضع سكة المحراث الخشبي في النار ثم إطفائها في ماء تغسل به العروس قدميها، في إشارة إلى أن العروس ستملأ البيت بالحرث والزرع والأبناء.