إذا كنت تفكر في الإقلاع عن التدخين، فحتما شهر رمضان أفضل مناسبة لتنفيذ قرارك.
يؤدي ضعف مادة النيكوتين في الجسم خلال وقت الصيام إلى الغضب وإلى ضعف التركيز، ما يدفع المدخن إلى التدخين بشراهة بمجرد سماع صوت آذان المغرب.
مع ذلك يقول أخصائي الطب الباطني بمستشفى أستر بدبي مصطفى سيف إن شهر رمضان أفضل مناسبة للتفكير في الإقلاع عن التدخين، فإذا استطاع الشخص الامتناع عنه طوال اليوم، لأكثر من 14 ساعة فذلك "دليل على قدرته على الإقلاع عنه لأن ساعات الصوم الطويلة تؤدي إلى انخفاض مستوى النيكوتين في الدم ما يسهل على المدخن ترك السجائر"، وفق ما ذكر لصحيفة غولف نيوز.
وقدم سيف مجموعة من النصائح التي قد تساعد المدخن على التخلص من هذه العادة:
- استخدام لصقات النيكوتين: وهي طريقة تمكن من نشر النيكوتين في الجسم عن طريق الجلد، وتوصف بالبديل المساعد على الإقلاع عن التدخين.
وأوضح الأخصائي أن هذه الطريقة مفيدة لأنها تتحكم في الأعراض المصاحبة لعملية الإقلاع عن التدخين.
- تعويض الطعام غير الصحي بالمواد الغذائية الغنية بالفيتامينات كالجزر والخيار، والمواد الغذائية الأخرى الغنية بالألياف.
- بدء وجبة الإفطار بشرب الحساء، وتجنب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.
- امتلاك الرغبة والعزيمة على تنفيذ قرار الإقلاع عن التدخين.
وأوصى الإخصائي أيضا بتجنب الشيشة، فأضرارها أكبر من التدخين.
وعلى صعيد آخر، ينصح خبراء عيادة الإقلاع عن التدخين التابعة لمؤسسة حمد الطبية في قطر باستغلال شهر رمضان للإقلاع عن التدخين، ويستقبل المركز المئات سنويا من الأشخاص الراغبين في تنفيذ هذا القرار.
"يوفر شهر رمضان فرصة سانحة للمدخنين للإقلاع عن التدخين، ونستقبل أعدادا متزايدة من الراغين في الإقلاع عن التدخين في شهر رمضان. وتلعب الأنشطة الرمضانية كالصلاة وزيارات الأقارب عاملا مهما في جعل المدخن مشغولا ومؤهلا لترك السجائر"، يقول الدكتور أحمد الملا مدير العيادة لصحيفة غولف تايمز.
ويستفيد زوار المركز من دعم معنوي أيضا يوجههم إلى استغلال رمضان للإقلاع عن التدخين.
ويؤكد الملا أن السجائر تحتوي على أكثر من 45 مادة كيماوية سامة يمكنها أن تسبب السرطان، وينصح المدمنين بممارسة الرياضة وشرب الكثير من الماء بعد الإفطار وقضاء وقت أقل مع الأصدقاء المدخنين.