بالمقارنة بأنواع أخرى من المشروبات والعصائر لا بد أن نعترف بأن شراب جوز الهند يتميز بكونه يحتوي على سعرات حرارية أٌقل ولكن هذا لا يجعله خالياً من السعرات الحرارية تماماً. وإذا ما كنتم تبحثون عن شراب تضيفونه لقائمتكم من أجل حمية غذائية لانقاص الوزن فهذا الشراب يعتبر مناسباً جداً ما دمتم تلتزمون به طبيعياً دون أي اضافات أو تحلية.

ماء جوز الهند أو شراب جوز الهند أو كما يوصف بشراب الحياة هو ذاك السائل الذي نجده عند فتح ثمرة جوز الهند الطازج. وماء جوز الهند هو فعلياً نفسه عصير جوز الهند، ولا ينبغي الخلط بينه وبين حليب جوز الهند، ذاك الخليط المؤلف من ماء جوز الهند وحليب جوز الهند الذي يحتوي على كمية أكبر بكثير من السعرات الحرارية والدهون.

إذاً ماء جوز الهند الطبيعي دون أي اضافات يتميز بسعرات حرارية منخفضة تصل إلى 45 سعرة حرارية في الكوب الواحد تقريباً، وصفر غرام من الدهون و10 غرامات من الكاربوهيدرات وغرام وحيد من البروتين. كما أن هذا الشراب يتميز باحتواءه على الألياف اللازمة للحميات الغذائية الخاصة بانقاص الوزن إذ أن كوب واحد من ماء جوز الهند الطازج يحتوي تقريباً على 2,6 غرام من الألياف المفيدة.

كما أن شراب جوز الهند غني بعدد لا بأس به من الفيتامينات والمعادن المهمة، بما في ذلك فيتامين C والكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز. إلا أن هذه الخاصية تختلف بين شراب جوز الهند الطازج وذلك المعد والجاهز للشرب، فالشراب الطازج يتمتع بمعادن أفضل بينما ذلك الجاهز والمعد سلفاً يعتبر مصدراً جيداً لفيتامين C.
إذاً يمكننا الخلوص إلى أن شرب ماء جوز الهند يساعد على الحفاظ على توازن السعرات الحرارية السلبية، الأمر الذي يعد أساساً في أي نظام غذائي لخفض الوزن. وعلى سبيل المثال، إذا شربت كوب واحد من ماء جوز الهند بدلاً من كوب واحد من عصير البرتقال يومياً، تكون قد حفظت ما يقارب الـ90 سعرة حرارية. لذا وباعتبار أن 1 باوند من الدهون يحتوي على 3،500 سعرة حرارية، فاستبدالك عصير البرتقال بمياه جوز الهند سيُمَكّنك من فقدان 1 باوند في حوالي ستة أسابيع.

لذا عند استخدامكم لماء جوز الهند كجزء من خطتكم في انقاص الوزن، عليكم عد وحساب السعرات الحرارية الموجودة في الشراب للوصول للهدف المنشود. وهنا نشير إلى أن ماء جوز الهند يعتبر أيضاً مصدر للصوديوم، والكمية التي يحتويها قد تختلف بين علامة تجارية إلى أخرى. وهذا الصوديوم لا يسبب حصر الماء في الجسم فقط بل قد يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم لذا دائماً إقرأ المكونات الغذائية على ورقة المنتج جيداً واختر النوع الذي يحتوي على أقل كمية من الصوديوم أو الجأ للطبيعي والطازج.

وأخيراً وبعد عرض مكونات شراب جوز الهند وخصائصه نلخص لكم فوائده الصحية باللائحة التالية:

1- تعزيز مستويات الطاقة

بسبب غناه بالبوتاسيوم والماغنسيوم، والأملاح والسكريات، ينصح باحتسائه للأشخاص الذين فقدوا كميات كبيرة من السوائل لاستعادة ترطيب الجسم وخاصة بعد ممارسة التمرينات الرياضية، ولهذا يعد بديلاً جيداً لمشروبات الطاقة.

2- يساعد على خسارة الوزن (سبق وشرحنا عن هذه النقطة)

3- يعزز صحة القلب والأوعية الدموية ويساعد في خفض ضغط الدم ما دام يتناول طازجاً وطبيعياً.

4- يساعد في بناء العضلات

فهو غني بالأحماض الأمينينة والبوتاسيوم الأساسي لتحسين أداء وظيفة العضلات.

5- مفيد لصحة البشرة

فله خاصية أساسية وهي ترطيب الجسم وهو الأمر الاساسي لبشرة نضرة كما انه يحتوي على السيتوكينين الذي يتميز بخواصه المضادة للشيخوخة.

6- يساعد في عملية الهضم وتقوية الجهاز الهضمي

يحتوي ماء جوز الهند على حمض اللوريك الذي يعتبرمادة أساسية في مكافحة البكتيريا المعوية مما يساعد على تحسين الهضم ومكافحة الديدان المعوية والعدوى البكتيرية عند الأطفال والبالغين، بالإضافة إلى ذلك، فماء جوز الهند يعتبر مادة قاعدية تساعد على تخفيف حرقة المعدة.

7- تخليص الجسم من السموم والشوائب

كباقي السوائل يعتبر هذا الشراب مدراً للبول وهو الأمر الذي يساعد على تخلص الجسم من السموم، إلا ان أيضاً يساهم في تحسين عمل الكلتين ويساعد في تفتيت الحصى، كما انه يساهم في علاج أمراض الكبد واهمها التهاب الكبد الوبائي.

8- مفيد لمرضى السكري

ينشط ماء جوز الهند الدورة الدموية وهذا يساعد على تخفيف الأعراض المختلفة لمرضى السكري الذين قد يعانوا من وخز في القدمين و مشاكل في العينين والكلتين بسبب عدم تدفق الدم. كما أنه يعتبر غذاء مثالي لمرضى السكري نظرا لاحتواءه على نسبة عالية من الألياف الغذائية، ونسبة قليلة من الكربوهيدرات، كما أنه يعمل على استقرار مستويات السكر في الدم.

المصدر: الوقت