ترتكب المؤسسات أو الجهات المشغلة أحيانا أخطاء ساذجة غالبا ما تدفع أفضل الموظفين إلى المغادرة. ويبدأ الموظف الجيد بالبحث عن بديل آخر أكثر مهنية.
ويقول مايكل كيبلر الخبير في علاقات العمل إن ثقة العاملين الجيدين بالمؤسسة تستمر في التضاؤل كلما تعددت الأخطاء الساذجة والتي تتلخص في ما يلي:
القواعد الغبية
تضع المؤسسات في العادة قواعد يسير عليها كل العاملين بها، غير أن الإكثار من القواعد لمجرد وضعها خصوصا منها "الغبية" عادة ما تجعل العامل الجيد يتضايق ويحس أنه يخضع لأوامر صاحب العمل أو المسؤول وليس قواعد تنظم العمل وتنطبق على الجميع.
الإنصاف في المعاملة
تدفع معاملة كل الموظفين بالمثل هؤلاء إلى بذل مجهود أكبر ومنح كل ما لديهم من أفكار وطاقة، الأمر الذي يزيد من مردودية المؤسسة ككل. غير أنه إذا حصل العكس، فإن الوضع قد يصبح صعبا بالنسبة للعاملين وخصوصا الجيدين منهم الذين يشعرون أن لديهم فرص أفضل في أماكن أخرى.
التساهل مع التفاصيل الصغيرة
تدفع سياسة اللاعقاب حتى مع الأخطاء الصغيرة إلى التأثير على جو العمل، خصوصا بالنسبة للعمال المتميزين.
غياب المكافأة
يبحث العامل عادة على الاعتراف بعمله من قبل مسؤوليه ومحيط عمله، خصوصا الذين يتميزون بالابتكار وتقديم الأفكار الجديدة. وينصح الخبراء رؤساء العمل البحث عما يشكل مصدر راحة لدى العمال، ومجازاة المجهود بحسب ما يستحق، كالزيادة في المرتب أو التكريم.
الصورة الكبرى
يحرص بعض رؤساء العمل على تكليف الموظفين كل حسب تخصصه بمهام معينة، دون أن يكون ذلك العامل على دراية بالأهداف الكبرى التي تنوي المؤسسة تحقيقها. وبالنسبة للعمال المتميزين، فإن معرفة الخطوط الكبرى قد تجعلهم يقدمون أكثر في مجال عملهم، وربما يبتكرون أفكارا جديدة.