"عيد الفطر" يُعد مناسبة مهمة بالنسبة إلى المسلمين حول العالم، ويحل بعد مرور شهر «رمضان» وتمتد عطلته لثلاث أيام في بعض الدول.
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن "عيد الفطر" يُعد مناسبة مهمة بالنسبة إلى المسلمين حول العالم، ويحل بعد مرور شهر «رمضان»، وتمتد عطلته لثلاث أيام في بعض الدول.
وتُنظم الجالية الإسلامية حول العالم الاحتفالات بالعيد على حسب ما يناسب قوانين البلاد التي يمكثون بها، حيث أنهم يعيشون في بلاد أجنبية ولا يعطي بعضها عطلات خلال العيد.
وبمناسبة حلول نهاية شهر«رمضان الكريم» تهتم مواقع الأخبار العالمية بالإعلان عن أجواء الاحتفالات بعيد الفطر، الذي يأتي يوم 26 من الشهر الجاري.
ونشر موقع «Metro» تقريراً عن طبيعة الأجواء والاحتفالات التي ستعم «المملكة المتحدة» أول يوم العيد، وتتكون الاحتفالات من أسواق، صلوات، خصومات تسوق، ورسم حناء، ملقيًا الضوء على تفاصيل أكبر التجمعات في المدن الكبيرة مثل «لندن»، حيث سيتم الاحتفال في «أكسل سنتر» يوم 25 يونيو، وستقام صلاة العيد أولاً، وبعد ذلك ستتواجد بازارات ومأكولات حلال، بينما تستمر الاحتفالات في «مانشستر» بدءاً من يوم 23 حتى 25 وتتضمن تخفيضات في «ترافورد سنتر».
ووفقًا لموقع «تايم أند ديت» فإن أجواء الاحتفالات في «الولايات المتحدة» يكون لها طابع خاص، حيث سيتواجد تزاحم حول الجوامع. ولا يعتبر عيد الفطر عطلة في «الولايات المتحدة»، ولكن المدارس العامة في «نيويورك» تعده عطلة سنوية.
وتعتبر الأجواء مشابهة في «كندا» و«استراليا» بتلك التي في «الولايات المتحدة»، بالإضافة إلى أن المتاجر الإسلامية يمكن أن يتم إغلاقها في وقت مُبكر وعمل عدد ساعات قصيرة في الأشغال التي يرأسها مسلمون.
ويعد «عيد الفطر» عطلة رسمية في «الهند»، ويتم إغلاق المؤسسات الحكومية، مكاتب البريد، والبنوك. بخصوص المتاجر أو المشاريع الخاصة الإسلامية يمكن أن يتم إغلاقها تماماً أو تقليص عدد ساعات العمل. وتعلن الدولة أن من يرغبون باستخدام المواصلات العامة فمن المفضل أن يستفسرون عن المواعيد. ويحتفل الهنود المسلمين بإعداد مساحات كبيرة من أجل صلاة العيد، وبعد ذلك يشكلون مسيرات كبيرة، وقد تؤدي إلى عُطل مروري.
وذكر موقع «أوفيس هوليدايز»، أن الاحتفال بعيد الفطر في «باكستان» يُطلق عليه «شير كورما»، وهو عطلة رسمية تمتد لمدة ثلاثة أيام، والأكلة التقليدية التي يتم تحضيرها بمناسبة انتهاء شهر الصوم هي مكرونة بالسكر والحليب، ويتم إضافة أنواع مختلفة من المُكسرات عليها، ويتم تقديم هذه الأكلة في الصباح الباكر بعد الصلاة وأيضاً للضيوف على مدار اليوم.
وفي «تركيا» يطلق على «عيد الفطر» «وليمة رمضان» وتكون العطلة ثلاثة أيام، ويُسمى اليوم الأول بالأخص «مولد السكر» حيث يتم توزيع الحلوى أو المال على الأطفال ملفوفاً في مناديل من القماش. أما في «إندونيسيا» يعرف عيد الفطر بـ «ليبران»، ومن حق كل موظف طلب علاوة نقدية.
أما «سنغافورة» فيحتفل الشعب بارتداء ملابس جديدة والذهاب للجوامع لتأدية صلاة العيد، وبعد ذلك يشكرون الله ويقومون بطلب المغفرة من كبارهم. ويؤمن الشعب السنغافوري بأن طلب المغفرة من كبارهم هو عادة مهمة جداً، ويقومون بزيارة أقاربهم وأصدقائهم، ويقوم كل بيت بتقديم مأكولات متنوعة، وإعطاء مبلغ نقدي للأطفال ملفوف في قماش أخضر.
وهكذا تكون أجواء الاحتفال بـ «عيد الفطر» في عدد من الدول الأجنبية، مليئة بالسعادة والمبادرات الحسنة، وهذا هو ما يهدف إليه شهر رمضان بما أنه شهر الكرم، ومن المفترض أن يساعد صوم شهر رمضان الإنسان على التخلص من العادات السيئة التي من الممكن أن يكتسبها.